على خلفية الشعب المغلقة

استهجن رئيس اللجنة الطلابية في الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فهد صويان الهاجري سياسة الأبواب المغلقة التي تتبعها إدارة الهيئة وعدم مبالاتهم بمصلحة الطالب أو مستقبله الدراسي.
وقال الهاجري أن هناك طلاب وطالبات لا تتعدي الوحدات المسجلة لهم 5 وحدات دراسية مع أن لائحة الدراسة تنص على حق الطالب بالتسجيل في 14 وحدة ، مشيرا إلى أن الاتحاد حاول جاهدا لفتح التسجيل أمام الطلبة ولكن المسئولين بالهيئة 'عمك أصمخ' وكأن مصلحة الطالب ومستقبله الدراسي لا تعنيهم في شيء، حيث لاحظنا أن كل من مسئولي الهيئة يتبرأ من المسئولية ويلقي باللائمة على غيره.
وأشار الهاجري إلى أن مسئولي الهيئة يعيشون بعيدا عن مشاكل الطالب وكل منهم منعزلا في مكتبه المحاط بالأمن ومكاتب السكرتارية لمنع وصول أي شكاوى لهم حتى يهنئوا بالراحة في مكاتبهم ولعدم إزعاجهم بالمشاكل المتراكمة التي يئن منها الطالب، لافتا إلى أن وفدا من الاتحاد وبعد عناء كبير مع سكرتارية عميد القبول والتسجيل بالهيئة تمكنا من لقائه لفتح التسجيل أمام الطلبة ولكنه تبرأ من المسئولية وقال أن ذلك ليس من اختصاصاته، والتقينا مسئولين غيره وكان ردهم واحدا بأن فتح التسجيل ليس من اختصاصهم وكأنهم بمؤسسة أخرى غير التطبيقي، والبعض الآخر منهم لم نستطع الوصول إليهم نظرا للأبواب المغلقة وطابور الموظفين الذين منعونا من مقابلتهم، على الرغم من أن العامل الأهم في الهيئة والذي أنشأت من أجله هو الطالب، ولا يعقل بأي حال من الأحوال وجود تلك المؤسسة الأكاديمية بدون طلاب، فلولا الطالب ما كانت الهيئة ويتوجب على مسئولي الهيئة أن يضعوا ذلك بعين الاعتبار، وعليهم النزول من الأبراج العاجية التي يقطنوها ليتعرفوا على كم العراقيل والصعوبات التي تواجه الطالب، وأن يقوموا بمهام الأمانة التي قبلوا بحملها، ومن يجد منهم عدم قدرته على حمل تلك الأمانة فليغادر ويترك الفرصة لغيره ممن يستطيع أداء الأمانة وتيسير مسيرة الطالب وتذليل المعوقات من أمامه.
ووصف الهاجري الوضع الحالي بالكليات بـ'المأساوي'، مناشدا وزير التربية ووزير التعليم العالي، وكذلك مدير عام الهيئة بسرعة التدخل وإنقاذ الطلبة من المصير المجهول الذي ينتظرهم نتيجة عدم وجود شعب دراسية مطروحة.