مجلس الخدمة المدنية 'يحمّر' عينه

محليات وبرلمان

استنكر الاعتصامات والإضرابات، ويعد قانونا وظيفيا جديدا للتعامل معها

1933 مشاهدات 0

الزبن وصفر

قال وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر ان مجلس الوزراء كلف مجلس الخدمة المدنية اعداد قانون يسمى 'الخدمة الوظيفية' لتنظيم الاضرابات والاعتصامات.
واضاف الوزير صفر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء اليوم ان مجلس الخدمة المدنية سيصدر في اجتماعه اليوم بيان استنكار للاحداث التي شهدتها الادارة العامة للاطفاء أمس معربا عن الامل بألا تتكرر مثل هذه الاحداث مستقبلا.

ومن جهته قال رئيس ديوان الخدمة المدنية عبدالعزيز الزبن ان مسؤولي الديوان استعرضوا في مجلس الوزراء اليوم الاجراءات التي قاموا بها والمتعلقة بدراسة مستويات الرواتب والبدلات المقررة في مختلف الجهات الحكومية.
واضاف الزبن في بيان صحافي ان الديوان اوضح من خلال العرض انه يعمل على مسارين متكاملين 'يقوم أولهما على اعداد معالجة سريعة للرواتب والبدلات في الوظائف المتماثلة في الجهات الحكومية المختلفة ويقوم ثانيهما على وضع تصور شامل لمعالجة الرواتب والاجور في الوظائف والمهن الحكومية'.
وذكر ان مجلس الوزراء اكد ضرورة التزام ديوان الخدمة المدنية بتقديم الدراسة المكلف بها وذلك خلال المدة التي حددها بيان مجلس الوزراء السابق في 22 سبتمبر الماضي والتي تتعلق بمعالجة مستويات الرواتب في سلم الوظائف في مختلف الجهات الحكومية.
واشار الى ان مجلس الوزراء كلف ديوان الخدمة المدنية بوضع مقترحات حول حماية الوظيفة العامة من خلال ضبط الاداء المؤسسي ومعالجة أي قصور في الاداء والانتاج والتأكيد على أن الوظائف العامة خدمة وطنية تناط بالقائمين عليها وتستهدف تحقيق المصلحة العامة .

ومن جهة اخرى عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي صباح اليوم في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء بقصر السيف برئاسة سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وبعد الاجتماع صرح وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالانابة الدكتور محمد محسن البصيري بما يلي استعرض المجلس في مستهل اجتماعه الرسالة التي تلقاها حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه من جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة والتي تناولت تعزيز أواصر العلاقات الطيبة والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها في كافة المجالات والميادين.
ثم أحاط سمو رئيس مجلس الوزراء المجلس علما بنتائج الزيارة الرسمية التي قام بها سموه والوفد المرافق له مؤخرا الى الاتحاد السويسري والتي أجرى خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين في الاتحاد السويسري تناولت العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين في شتي مجالاتها والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأهمية الحفاظ على العلاقات المتميزة وتوسيع آفاق التعاون لتشمل كافة المجالات الاقتصادية بما يدعم الجهود المبذولة في تحويل دولة الكويت الى مركز تجاري ومالي اقليمي ودولي والاستفادة من التجارب الاقتصادية والفنية الناجحة والتعاون مع الاتحاد السويسري في مجال تبادل الأفكار والخبرات والاستثمارات.
كما أحاط سمو رئيس مجلس الوزراء المجلس علما بنتائج الجولة التي قام بها سموه والوفد المرافق له مؤخرا الى الولايات المتحدة الأمريكية ممثلا عن حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه لترأس وفد دولة الكويت لحضور اجتماعات الدورة ال66 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي ألقى أمامها كلمة دولة الكويت التي تضمنت رؤية دولة الكويت تجاه مختلف القضايا الاقليمية والدولية وكيفية مواجهة التحديات التي تتعرض لها البشرية في كثير من مناطق العالم وحرص دولة الكويت على المشاركة في كافة فعاليات الأمم المتحدة ايمانا منها بأهمية الدور الحيوي الذي تقوم بها المنظمة الدولية لتحقيق التنمية والاستقرار والسلام في العالم كما وترتبط دولة الكويت بعلاقات متميزة مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة تتمثل في تعاون دائم من أجل تحقيق أهداف المنظمة كما وتعمل دولة الكويت على دعم الأمم المتحدة ومساندة جهودها في مواجهة ما يشهده العالم من كوارث طبيعية وأوبئة وجفاف وغيرها وتدعو الى تضافر الجهود الدولية لمعالجة اثارها والتخفيف من تداعياتها ومطالبة المجتمع الدولي بمواصلة مساعيه وجهوده والضغط على اسرائيل لتمكين الشعب الفلسطيني من حصوله على حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقله.
ثم أحاط سموه المجلس بفحوى لقائه مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون كما حضر سموه اجتماع مبادرة كلينتون العالمية والتي تضم عددا من رؤساء الدول والحكومات.
كما أحاط سموه المجلس بفحوى المحادثات واللقاءات التي أجراها على هامش الاجتماعات مع كل من ملك مملكة البحرين الشقيقة ورئيس دولة أريتريا الصديقة ورئيس جمهورية سيراليون كما استقبل سموه معالي رئيس وزراء بنجلاديش ورئيس وزراء سانت فينسينت ورئيس وزراء جمهورية فانواتو ورئيس وزراء جمهورية توجو وفخافة رئيس جمهورية كوسوفو ومعالي رئيس وزراء كوسوفو وفخامة رئيس مجلس الرئاسة بجمهورية البوسنة والهرسك حيث أجرى سموه خلال تلك اللقاءات تبادل الأحاديث الودية واستعراض العلاقات الثنائية بين دولة الكويت وتلك الدول الصديقة اضافة الى بحث القضايا الاقليمية والافريقية والدولية وسبل تطويرها في شتى المجالات بالاضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ثم أحاط سموه المجلس علما بنتائج الزيارة الرسمية التي قام بها سموه الى كندا والتي جاءت للتأكيد على تقدير دولة الكويت وشعبها للموقف الكندي النبيل ابان ازمة الغزو العراقي الآثم عام 1990 ومساندة الشعب الكويتي في تحرير ارضه من قوات الاحتلال والمساهمة في اعادة اعمار البلاد وقد أجرى سموه مباحثات مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر تناولت أوجه التعاون بين البلدين الصديقين وتوقيع عدة اتفاقيات بين البلدين الصديقين لحماية الاستثمارات وكذلك اعلان تفاهم للنقل الجوي سيسمح بمزيد من الرحلات بين البلدين كما التقى سموه كل من حاكم عام كندا ديفيد جونسن ورئيس مجلس الشيوخ نويل كانسيلا ورئيس مجلس النواب اندرو سشير حيث بحث خلال تلك اللقاءات أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتبادل الاستثمارات بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين كما تناولت القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والمساعي المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة.
هذا وقد أحاط سموه المجلس علما بفحوى اجتماعه مع كل من نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكية هيلاري كيلنتون في مقر اقامته في العاصمة الأمريكية واشنطن حيث ناقش معهما المواضيع ذات الاهتمام المشترك لاسيما العلاقات الثنائية والتطورات التي يشهدها العالم العربي وتطابق وجهات النظر بين الطرفين تجاه مجمل القضايا في المنطقة كما ناقش سموه ملف المحتجزين الكويتيين في غوانتانامو حيث أكد سموه أنها قضية تحظي بأولوية كبرى لدى القيادة السياسية في الكويت وطلب سموه من وزير الخارجية الأمريكية أن تبذل قصارى جهدها للافراج عن المعتقلين الكويتيين فيها وأبدى استعداد دولة الكويت لتقديم الضمانات المطلوبة.
على صعيد اخر أحاط سموه المجلس علما باستقبال رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي الأدميرال مايكل مولن حيث بحث معه التعاون العسكري بين دولة الكويت والولايات المتحدة الأمريكية وأمن منطقة الخليج العربي بشكل عام.
وقد أشاد مجلس الوزراء بنتائج الجولة الناجحة التي قام بها سمو رئيس مجلس الوزراء الى كل من الاتحاد السويسري والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبالكلمة التي ألقاها سموه في اجتماعات الدورة ال66 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تضمنت رؤية دولة الكويت تجاه القضايا الاقليمية والدولية والدعم الكامل لمطالب السلطة الفلسطينية ومساعيها للحصول على عضوية الأمم المتحدة كدولة مستقلة ذات سيادة كاملة العضوية وحرصها على المشاركة في جميع فعاليات الأمم المتحدة ايمانا منها في أهمية الدور الحيوي الذي تقوم بها المنظمة الدولية لتحقيق الاستقرار والسلام في العالم.
كما أحيط مجلس الوزراء علما بتداعيات الاضرابات ومظاهر الامتناع عن العمل وتعطيل المرافق العامة التي قام بها مؤخرا بعض العاملين في الادارة العامة للاطفاء وبعض الجهات الحكومية الأخرى وما تضمنته هذه التداعيات من تجاوزات وتعديات في حق جهات العمل وقياديها والأضرار التي تعرضت لها مصالح المواطنين والدولة اثر هذه الممارسات غير المسؤولة.
ومجلس الوزراء يؤكد على ما جاء في بيانه الصادر بتاريخ 22/9/2011 من أن احترامه للحريات العامة وحق الجميع في التعبير وابداء الرأي وأن ذلك لا يكون الا في اطار الضوابط التي حددها القانون والتي تراعي المصلحة الوطنية ولا تضر بالصالح العام.
ومجلس الوزراء وهو يستنكر بشدة هذه التجاوزات ويجدد رفضه القاطع لجميع وسائل الاضراب والامتناع عن العمل أو التهديد بها وتعريض مصالح البلاد والمواطنين للضرر وذلك للمخالفة الصريحة للقانون والاضرار الواضح بالمصلحة العامة وينبه على الجهات المعنية بضرورة اتخاذ الاجراءات القانونية الضرورية لمحاسبة المسؤولين عن هذه التجاوزات دون أن يخل ذلك بتفهمه لبعض المطالب والمقترحات التي تقدم بها بعض الجهات الحكومية والتي تستوجب الاسراع بحسمها وفق دراسة موضوعية عادلة تجسد حرص الحكومة الدائم على أحكامه.
كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك