البلدي يحتفل بيوم الموئل العالمي
محليات وبرلمانآثار التطور الحضاري واستخدام الآلات بشكل مفرط سيؤثر سلبا على الحياة المناخية
أكتوبر 3, 2011, 5:29 م 1172 مشاهدات 0
قال رئيس المجلس البلدي زيد العازمي ان دول العالم تشهد تطورا ملحوظا في الآلات وطرق استخدامها فيما تشهد المدن الحالية مدنية حديثة ما يؤثر في مجمله سلبا على الأحوال المناخية.
واضاف العازمي خلال جلسة المجلس البلدي اليوم التي خصصت للاحتفال بيوم الموئل العالمي ان دراسة آثار التطور الحضاري واستخدام الآلات والحد من استخدام القوى البشرية وعلاقتها بالتغيرات المناخية وما لذلك من أثر سلبي على البشرية يتطلب اخذ التدابير اللازمة للتخفيض من تأثيرات هذه الظاهرة والبحث عن طرق لعلاجها والتصدي لها عالميا.
واوضح أن ذلك يتطلب أيضا توفير الموارد المالية والمعلومات والمعارف وشرح آثارها السلبية على البشرية داعيا الى ضرورة تبني الحكومات الوطنية عدة آليات تتمثل بالمشاركة في عمليات اعداد الاستراتيجيات الوطنية للتخفيف من سلبيات هذه الظاهرة وتقديم الحسومات الضريبية والاستثناء وغيرها من الحوافز لتنفيذ هذه الاستثمارات في مصادر الطاقة البديلة والأجهزة ذات الكفاءة في استخدامها.
واكد اهمية انشاء البنى التحتية والمصانع والمنازل التي تتناسب مع التغيرات المناخية واستخدام الالات الحديثة مع تشجيع كل ما من شأنه المحافظة على البيئة.
ودعا الى مشاركة الشباب الوطني والكوادر الفنية في هذه الاجتماعات لما لهم من دور لا يستهان به في التصدي لهذه الظاهرة وشرح سبل الحماية والاعلان عن اهمية التدابير ووضع الخطط طويلة المدى بما يراعي التغيرات المناخية التي تحد من سلبيات هذه الظاهرة.
من جانبها قالت رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة امثال الاحمد الجابر الصباح ان المناخ لم يتغير الا من خلال سلوك البشر والمجلس هو المعني بوضع القرارات المناسبة للمحافظة على البيئة باعتبار انه مختص بوضع المواقع والمخططات مؤكدة ضرورة التركيز على ايجاد مصانع للنفايات الالكترونية لاسيما مع وجود مؤيدين لهذا المقترح.
واضافت الشيخة أمثال ان النفايات الالكترونية لها تأثير سلبي على البيئة والمياه والتربة مطالبة بمدافن الكترونية ومشيرة الى وجود مخالفات في زيادة نسب البناء وغير ذلك مع ضرورة ايجاد نظام موحد لنظم البناء عالمية وتساءلت عن كيفية اعادة بناء البيت الكويتي القديم الذي يقلل من الانبعاثات الحرارية والغازات.
وطالبت الشيخة أمثال جمعية المهندسين بايجاد بيوت جديدة عصرية تحافظ على البيئة داعية ايضا الى ايجاد تشريعات وقوانين تحد من استهلاك الطاقة المائية والكهربائية.
وتناولت موضوع العمالة التي تستخدم البيئة البحرية بشكل سلبي مطالبة بوضع آليات للتوعية وتشريع قوانين تخلص البيئة البحرية من المساوىء وكذلك الحال بالنسبة لموضوع البيئة البرية التي تتعرض الى انتهاكات من قبل البعض ما يتطلب وضع وتخصيص أماكن معينة وبرسوم رمزية للتخييم.
وقالت ان محمية صباح الأحمد تعد مثالا جميلا لحماية البيئة اضافة الى محمية ضلع القرين داعية الى ايجاد طريقة لتقسيم وتقنين الرعي والتخلص من الرعي الجائر والمؤدي الى التصحر وبالتالي اثارة الغبار.
واعربت عن الأمل في اجبار المصانع على استخدام الأكياس صديقة البيئة مشيرة الى خطورة تعرض المباني والعمارات الى اي احتمال زالزلي بسبب امتصاص النفط من التربة ما يؤدي الى خللها مطالبة بوجود (كود) زلزالي لحماية السكان والمباني الحكومية والأهلية.
وشددت الشيخة أمثال في الوقت ذاته على ضرورة حماية الدولة والسكان من الملوثات النووية والاشعاعية عبر بناء ملاجىء نووية.
كما اقترحت زيادة المحميات الطبيعية مثل محمية صباح الأحمد ومحمية ضلع القرين التي يديرها مركز العمل التطوعي مع اقامة مصانع تدوير للنفايات وتطبيق قوانين ونظم البناء واصدار تشريعات جديدة داعية الى استخدام انارة لا تحتاج الى طاقة كهربائية كبيرة وتنظيم عملية التخييم واستخدام أجهزة توفير استهلاك المياه أو الكهرباء.
من جانبه قال رئيس الاتحاد الكويتي لكرةالقدم الشيخ طلال الفهد الاحمد الصباح ان أفضل شيء لحماية البيئة يتم من خلال ممارسة الرياضة ولا يتأتى ذلك من غير التعاون مع الجهات المعنية والعاملة على حماية البيئة.
واضاف الشيخ طلال ان منظمة الصحة العالمية تقول ان عدد قتلى التلوث في العالم بلغ نحو ثلاثة ملايين نسمة لذا لا بد من العمل المكثف لحماية البيئة من الآثار السلبية وحماية الناس من البيئات الملوثة.
وطالب بايجاد شوارع مشاة صديقة للبيئة مبينا ان الكويت تضم 600 الف شاب وشابة لا يواظب منهم على المرافق الرياضية سوى 30 الفا فقط رغم توافر 35 مركز شباب و25 منشأة رياضية مطالبا بايجاد مرافق رياضية صديقة للبيئة.
من جهته قال أمين عام منظمة المدن العربية عبد العزيز العدساني ان منظمة المدن العربية هي منظمة غير حكومية ومتخصصة بشؤون المدن والبلديات وتقوم بجهود حثيثة لنشر الوعي وزيادة الاهتمام بقضايا التلوث والتغيرات المناخية.
واضاف العدساني ان المنظمة عمدت الى انشاء مؤسسة متخصصة بعمل الأبحاث والدراسات التي تتصل بالبيئة موضحا انه رغم الأخطار الا ان المؤسسة حاضرة التفاعل ومتيقظة للأخطار الحالية والمستقبلية التي تهدد الموارد الطبيعية جراء التلوث والاستخدام المفرط نظرا الى ما حبانا الله من ثروات وموادر طبيعية.
وذكر ان المنظمة بادرت الى وضع خطط وتطوير مدن تتوافق مع البيئة من خلال العديد من المشاريع كاستخدامها الطاقة البديلة وضبط الاستهلاك للموارد المتاحة مبينا ضرورة الاهتمام بالمشروعات والبرامج الممكنة في طريق الامل بالتوصل الى حياة آمنة وانجاز حقيقي لحماية ثرواتنا ومواردنا الطبيعية. بدوره أكد رئيس البعثة الاقليمية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الكويت طارق الشيخ ان انتشار الغازات الدفيئة بالمدن ووصول نسبتها الى نحو 70 في المئة من اهم اسباب التلوث في العالم وكثير منها ناتج من استهلاك الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء والنقل والطاقة المستخدمة بالمباني التجارية والسكنية والانتاج الصناعي والنفايات.
ودعا الشيخ الى ضرورة وضع أولويات للتنمية الحضرية وأن يتبنى المجلس نهجا جديدا لمعالجة ومناقسة الموضوعات الهامة كالتغيرات المناخية والعلاقة المتبادلة بين المناطق الخضرية وتغير المناخ وتأثير كل منهما على الاخر وذلك من خلال الحوار المجتمعي الواسع خصوصا لدى الشباب.
واشار الى ضرورة تنفيذ عمليات الوقاية من خلال تحسين نظم التخطيط الحضري و(كودات) البناء بحيث يتم ضمان أقصى حماية ممكنة لسكان المدن من مخاطر الكوارث وخصوصا الشرائح الأكثر تعرضا للظاهرة اذ يمكن لهذه التدابير ان تسهم في المحافظة على الأثر البيئي لتلك المدن.
وقال اننا نعيش في الوقت الحاضر في عصر بلغت الكثافة الكسانية نحو (7) مليارات نسمة بحلول نهاية هذا الشهر حيث ستقطن أكثر من نصف تلك الكثافة في المدن والبلدان ما يعني ضرورة مشاركة الشباب في مثل هذه التحديات التي تواجه مدنهم ومن هنا ينبغي وجود ادارة لهذه الوتيرة المتسارعة من التحضر التي تمثل احد ابرز التحديات التي تواجهنا.
من جانبه قال مدير عام معهد الأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري ان تأثيرات التغيرات المناخية من المتوقع ان تنعكس على شتى نواحي الحياة في المنطقة الحضرية في الكويت.
واضاف المطيري انه بحسب دراسات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ فمن المتوقع ان ترتفع درجة الحرارة بمعدل 1 من عشرة الى 6 و 4 من عشرة ما يتطلب تصميم وتنفيذ خطة عمل وطنية للتخفيف والتكيف مع الاثار السلبية لتلك التغيرات اعتمادا على برامج بحث وتطوير.
ودعا الى اعتماد برامج ترشيد الطاقة وخيار الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات من المصادر المختلفة وتعزيز الالتزام بمعايير الأبنية الخضراء والتوسع ببرامج التخضير والادارة المستدامة للمخلفات وادارة الجفاف والتخفيف من آثار العواصف الرملية والترابية.
وشدد على ضرورة دعم الأبحاث في مجال تقييم مخاطر التغيرات المناخية وتصميم نظم الانذار المبكر واعداد السيناريوهات والبدائل المبنية على أسس علمية ونماذج رياضية واختيار أفضلها علاوة على تطوير برامج التوعية من آثار تغير المناخ على المدن.
من جهتها قالت عضو المجلس البلدي جنان بوشهري ان هناك جزأين مهمين في هذا الموضوع يتعلق أولها بمكبات النفايات والثاني بالأبنية الخضراء 'واتمنى احالتهما الى اللجنة البيئية في المجلس البلدي لدراستهما بالتعاون مع الجهاز التنفيذي بالبلدية'.
وطالبت بوشهري بالخروج بتوصيات لاقامة حملة توعوية شاملة في شتى مناطق الكويت وفقا للمستويات العلمية والاجتماعية على ان تكون تحت مظلة البلدية بالتنسيق مع الجهات الأخرى.
بدورها قالت عضو المجلس منى بورسلي ان هناك أشياء تستحق الوقوف أمامها وتتمثل بضرورة المحافظة على الطاقة والمنشآت والمشاريع ووجوب الالتزام بكل ما من شأنه المحافظة على الطاقة وعلى مصادر الانتاج والاستهلاك ووضع شروط عامة تلزم البلدية للتخلص من مشكلة النفايات الالكترونية.
وأكدت بورسلي وجوب شرط تجاري يستلزم اعادة تدوير نسبة 50 في المئة من نسبة الاستيراد السابق وايجاد طرق تخلص من النفايات لا تؤذي البيئة.
من جانبه دعا العضو موسى الصراف ان أخذ الكلمات آنفة الذكر خلال الجلسة على محمل الجد من قبل المجلس البلدي وتبنيها فعليا بالتنسيق مع الجهات المختصة لأنها تصب في مصلحة الكويت وبالتالي لا بد من الاعتناء بها خصوصا ان الكويت مقبلة على انشاء مدن جديدة.
واستغرب عدم التطرق الى ابراج الاتصالات العشوائية مطالبا البلدية بلعب دور مهم في معالجة هذه القضية حيث ان هناك أبحاثا تؤكد ضررها الصحي على الانسان مطالبا بازالة الابراج المخالفة.
بدوره اشار العضو عبد الله فهاد الى التجاوزات التي تشهدها البيئة البحرية ومنها منطقة رأس عشيرج والمنطقة الحرة وغيرها من المناطق وايضا في منطقة الجهراء من تجاوزات بيئية خطيرة 'مع غياب الرقابة على تلك التجاوزات'.
من جانبه قال العضو محمد الهدية ان هناك مخاطر كثيرة تتعرض اليها البيئة حاليا وعلى الدولة فرض عقوبات على المواطنين المتراخين عن الحفاظ على البيئة فيما حذر العضو فرز المطيري من 'الكارثة البيئية في جليب الشيوخ'.
تعليقات