بعد يومين من الإعتصامات

محليات وبرلمان

النومس يتراجع عن قرار إلغاء إنهاء خدمات المكلفين بالأوقاف

3458 مشاهدات 0

جانب من اعتصام اليوم

أعلن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية محمد النومس إلغاء قرار إلغاء تكليف أكثر من 550 مكلف ممن يعملون في وزارة الأوقاف.

وأكد مدير مكتب الدعم الفني والتنسيق والمتابعة في وزارة الأوقاف فهد صياح الديحاني هذا القرار، في كلمته التي ألقاها أمام حشد كبير من موظفي وزارة الأوقاف الذي اعتصموا أمام مكتب الوزير النومس لمطالبة بالتراجع عن عدد من القرارات التي اعتبرها المعتصمون مجحفة وتؤدي إلى تدمير العمل في قطاعات وزارة الأوقاف المختلفة وبخاصة قطاع القرآن الكريم والدراسات الإسلامية.

وكان الاعتصام قد بدأ بكلمة للمتحدث باسم الموظفين المعتصمين الدكتور بدر ماجد المطيري اكد فيها أن هذا التجمع جاء لأجل إيصال المظلومين , لافتا إلى أنه حاول مقابلته في وقت سابق إلا أن مدير مكتبه قال أن الوزير غير موجود.

وأشار الدكتور المطيري إلى أن الوزير النومس مارس صلاحياته العشوائية الغير مدروسة بحيث أصدر قرارات تعسفية عوجاء تضرر منها ما يقارب أكثر من ألفين من الموظفين والموظفات, 1440 مكلف تم إلغاء أحد التكليفين لهم وهو ما يعتبر مساس بالرزق, مؤكدا إن على وزير الأوقاف أن يكون مسؤولا عن العدل والمساواة.
 وأضاف : نما إلى علمنا إن أحد القطاعات في الوزارة غير قطاع الدراسات تم استثناءه من الوزير من قرار إنهاء أحد التكليفين , مشيرا إلى أنه سيدعو إلى محاسبة الوزير على هذه القرارات وإلى التصعيد مع النواب إذا لم يعدل عن قراره بقطع رزق 1440 موظف وموظفة, مشيرا إلى أن هذا القرار من شأنه أن يشل حركة إدارة الدراسات, متسائلا : ما الهدف من اتخاذك هذا الإجراء ؟ هل تريد إفشال إدارة الدراسات الإسلامية وإلغاءها؟.
وتابع : إذا كان هناك شيء بينك وبين إدارة الدراسات يجب أن تحله على الطاولة , فمن غير المعقول أن يطلب مدير الإدارة محمد العمر مقابلتك أكثر من مرة وترفض, مضيفا : لا نقبل منك هذا التصرف ونحن قابلنا من هم أكبر منك في الدولة وقابلنا سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد , مطالبا الوزير بأن ينزل من البرج العاجي وأن يسمع من الموظفين شكاواهم, مستذكرا ما أشارت إليه أحد الوسائل الإعلامية عندما سألت الوزير عن رأيه باعتصام موظفي الأوقاف اليوم – أمس – وأجاب : ' والله لو يعتصمون سنتين ', متسائلا : هل هذا منطق يا معالي الوزير للتعامل مع البشر ؟.

وقال المطيري: خاف ربك واعدل عن قرارك الذي يمس 1440 أسرة سوف تعرضهم للضياع في قرار واحد , مستذكرا المثل ' قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ', لافتا إلى أن الكويت بلد وصلت خيراتها إلى مختلف أصقاع الأرض فهل ستعجز عن دفع راتب 150 دينار لمكلف, متسائلا : من يستطيع أن يعيش ويصرف على أبناءه ويواجه مستلزمات الحياة بهذا المبلغ, محذرا الوزير من مغبة قراره أن لم يعدل عنه.

مؤكدا عدم علم الجميع بالمبرر الذي دفع الوزير لاتخاذ هذه القرارات قائلا: لا نعلم ما هو المبرر والدافع من اتخاذك قرار إلغاء كافة قرارات إدارة الدراسات الإسلامية فيما يخص الوظائف الإشرافية منذ تاريخ 31 مارس الماضي , متسائلا : على أي أساس تم بناء هذا القرار لاسيما وأن الموظفين داوموا وعملوا منذ ذلك التاريخ بناءا على القرارات التي ألغيتها بلحظة واحدة؟

كما طالب الوزير بإلغاء هذا القرار الذي سبب فوضى في كثير من المراكز , مشيرا إلى أن بعض المراكز أصبح فيها مشرفتين يداومون بنفس الوقت مما سبب في ربكة العمل.

وتسائل المطيري: هل تريد تعطيل كتاب الله والعمل به , مشيرا إلى أن تلك القرارات عطلت العمل في مراكز دور القرآن التي تحتوي على أكثر من 10 الاف دارس ودارسة، مشيرا إلى ضرورة إقرار كادر العاملين في إدارة الدراسات الإسلامية التي عملت طوال 40 عام , متسائلا : إلا يستحق الموظفين في هذه الإدارة التقدير والمطالبة لهم بالكادر , مشيرا إلى أن ديوان الخدمة وافق على كادر الإدارة منذ 5 سنوات ولكنه حتى الآن حبيس الأدراج في الوزارة.

بدوره تحدث مدير مكتب التنسيق الفني والدعم والمتابعة فهد صياح الديحاني للموظفين المعتصمين نيابة عن الوزير الوزير قائلا : بالنسبة لموضوع التكليف فأن الأمر لم يصل بصورته الحقيقية , مشيرا إلى أن الحديث عن إنهاء تكليف 1400 موظف غير صحيح , مؤكدا أن المكلف لن تنهى خدماته إلا إذا ثبت عليه غياب سواء كان كويتي أو وافد أو من غير محددي الجنسية, وسوف يستمر في عملها ما داوم ملتزم بالحضور وأداء مهام العمل, مستدركا : أم المكلف الذي يغيب لمدة 15 يوم متواصلة أو 30 يوم متواصلة فسوف ينهى تكليفه.

وأضاف : كانت الأوامر الأولى التي صدرت بأن يقتصر الجميع على تكليف واحد لاسيما وأن عدد المكلفين في فترتين 560 مكلف فقط لا غير , مستدركا : إلا أنه عندما تم نقل إلى الوزير بأن مراكز الدراسات والسراج ودور القرآن قد تتضرر من إنهاء أحد التكليفين , ولذلك حرصا على دور القرآن الكريم في المجتمع والحرص على قيامها بمهامها على أكمل وجه قرر الوزير أن ترفع له مذكرة بالاحتياجات الفعلية للمراكز التابعة لإدارة الدراسات اليوم على أقصى تقدير من قبل مدراء الإدارات تحوي كشف بأسماء المكلفين الذين تحتاجهم المراكز , مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من المكلفين سيعود لهم التكليفين بناء على قرار مدراء الإدارات.

وأكد الديحاني أن قرار إلغاء إنهاء تكليف فترتين للعاملين في إدارة الدراسات الإسلامية والسراج المنير وإدارة شؤون القرآن سيشمل مقر الإدارة ومراكز الدور التابعة لها، وكذلك جميع المسميات من إدارية وفنية.
 
ولوحظ تواجد أمني مكثف صاحب الاعتصام منذ بداية التجمع أمام مبنى مجمع الوزارات في منطقة شرق، وصولا إلى مكتب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدور الثاني.

فيما كادر المهن المرتبطة بمهنة التعليم كان حاضرا في الاعتصام حيث طالب المعتصمين وزارة الأوقاف مساواتهم بنظرائهم في وزارة التربية الذين استفادوا من الكادر، بينما تماطل وزارة الأوقاف في صرف الكادر لموظفيها، فكان رد الديحاني: طلب ديوان الخدمة المدنية بحديد المسميات المستحقة لكادر المهن المرتبطة بمهنة التعليم، مؤكدا أن ذلك مثبت في محضر اجتماع مسئولي ديوان الخدمة مع وزير الأوقاف ومدير إدارة الدراسات الإسلامية، عندما طالب بمبررات جميع الموظفين كل على حده، مؤكدا أن الشؤون الإدارية خاطبت إدارة الدراسات وحتى الآن لم يأتي الرد من الدراسات.

وطالبت المتحدثة باسم مشرفات مراكز دور القرآن الكريم في إدارة الدراسات الإسلامية ابتسام الفيلكاوي وزير الأوقاف محمد النومس باعتذار عن الإساءة التي طالت مدير إدارة الدراسات الإسلامية محمد العمر والذي نشر في الزميلة السياسة بعدد يوم الخميس الفائت، وبإعادة جميع المكلفين، حيث أكدت أن العمل في مراكز دور القرآن الكريم قد تعطل بسبب قرار النومس بإنهاء تكليف المراسلين، مؤكدة أن أغلب المكلفين يعملون بنشاط ولا يحصول على أبسط الحقوق، من طبيات أو إجازات أو استئذانات.

كما طالبت الفيلكاوي بإعادة قرار نقل الوظائف الإشرافية مؤكدة أن بعض المراكز الآن يوجد بها مشرفتين في ذات الوقت مما تسبب في تضارب العمل وتعطيل الدراسة.

وأضافت أن مدير الدراسات الإسلامية محمد العمر يعد باني دور القرآن الكريم، مطالبة بإعادة اعتبار المدير من التصريحات التي أساءت له.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك