رصاصة الرحمة أُطلقت على التعليم بتعيين المرشح المليفي على هرم التعليم المقلوب لأعوام، برأى مشعل الظفيري

 

الراى

 

 

مشعل الفراج الظفيري / إضاءة للمستقبل / «المرشح» أحمد المليفي

ليس غريباً أن تتعاطى حكومتنا مع وزارتي التعليم العام والتعليم العالي بكل إهمال وقلة وعي، وليس سراً إذا قلت لكم اننا في الكويت نعد من البلدان القليلة التي لم تفصل بين هاتين الوزارتين... فلا غرابة أن يخيم الفشل والتراجع على مستوى التحصيل العلمي، كما أننا في الكويت مهرة في تسييس كل المجالات، ومعيار اختيار الكفاءات هي الواسطة والمحسوبية حتى نعق البوم على رأس التعليم لدينا في الكويت، ورصاصة الرحمة التي أُطلقت على التعليم كانت بتعيين المليفي على هرم التعليم المقلوب لأعوام، ولمعرفتي بالرجل أقول انه صاحب قرار، وقد أشدت به عندما تسلم الحقيبة الوزارية ولما رأيت الرجل يتعامل بعقلية المرشح الذي يريد التكسب الانتخابي حذرته برسالة مباشرة على أنه يحمل أمانة وطنية وعليه ألا يفرق بين أبناء الكويت، ولكنه على ما يبدو لم يرق له كلامي وأعتقد أنني من أصحاب المصالح الشخصية الذين يصفقون له للحصول على بعض المكاسب، وتعلم جيداً يا أبا أنس انني لم أكن في يوم من الأيام من أصحاب المصالح الشخصية بتعاملي معك سواء عندما كنت في مجلس الأمة أو خارجه، وأنت اليوم تحمل حقيبة وزارية قد يعول عليها البعض ممن يتبعون مصالحهم الشخصية بتمرير ما يريدون، ولكن يعلم الله أنني أحمل مصلحة وطن وليست لدي أي مصالح شخصية... ووفقاً لما سبق أقول لك أن التعليم العام يعاني من فتنة طائفية شديدة أبطالها بعض سكرتارية النواب، وعليك أن تتابع الأمور ليومين فقط لتكتشف ما أقول، أما التعليم الخاص فيعاني القبلية المقيتة التي تنتزع الحماس والولاء عند بعض الموظفين وحاول بعض أبنائه مقابلتكم فكان الجواب ان أقرب موعد بعد شهرين، ونقلي لمعاناتهم اليوم حتى أضعك وغيرك أمام مسؤولياتهم الوطنية حتى لا يقال لم نكن على علم أو دراية، أما التعليم العالي فحدث ولا حرج ولو كنت مكانك في أزمة القبول الجامعي لما تركت الحل يأتي من أعضاء مجلس الأمة ولاتخذت قرارات مصيرية بحق بعض المتغطرسين من إدارة الجامعة ولأجبرت الأساتذة المنتدبين خارج الجامعة للعودة إلى الحرم الجامعي والتفرغ لعملهم الرئيسي، ولكنك لم تحقق شيئاً منها وتفرغت لبعض المناصب الشاغرة هنا وهناك، واللعب على وتيرة التنقلات بين معلم وإداري، ويؤسفني القول انك فشلت فشلا ذريعا في إدارة الملف التعليمي، ولا تستحق أن تُعطى الأمانة لتمثل الأمة في أي انتخابات مقبلة وهذه وجهة نظري الشخصية ومن يدري لعلك تملك الوقت لتغيير هذه النظرة من خلال العمل وفق المصلحة العامة ورد المظالم عن أهلها، ولكن المصيبة إذا لم يسعفك الوقت على فعل ذلك فلتفكر بالاتجاه إلى الأعمال التجارية لتغطية وقت الفراغ لديك من خلال الجامعات الخاصة وغيرها من المشاريع التعليمية ذات الربحية العالية... والله من وراء القصد. 

 

إضاءة:

الوزراء الموقرون المليفي والبصيري والنومس لو وضعناكم في حكومة اليابان لن تفلحوا أبداً ولاهتز كرسي رئيس الحكومة هناك من كثرة أخطائكم القاتلة بسبب ما تعانونه من صراعات داخلية في نفوسكم. 

 

 

مشعل الفراج الظفيري