بعد خسائر فادحة في الربع الثالث

الاقتصاد الآن

البورصات الاوروبية تتأهب لاسبوع متقلب

314 مشاهدات 0


يترقب المستثمرون والمحللون انطلاق التداول في البورصات الاوروبية غدا مع اول اسابيع الربع الاخير من العام بحذر بالغ بعد تراجع مؤشرات اسواق المال الاوروبية واداء اسهمها وسنداتها في الربع الثالث من العام بنسب تراوحت بين 43 في المئة و10 في المئة.
وطالت الخسائر اسهم جميع القطاعات تقريبا لاسيما البنوك والمؤسسات المالية وصناعة التأمين الى جانب الاسهم المتعلقة بالانشطة الصناعية بعد ان بات الركود قاب قوسين او ادنى واعتراف العديد من التقارير الاممية والحكومية بتراجع معدلات النمو الاقتصادي في الفترة المقبلة.
وقال محللون لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان ارتفاع اداء الاسواق خلال الاسبوع الماضي بنسب تراوحت بين ستة في المئة في باريس واربعة في المئة في سويسرا ليس بداية النهاية لموجة الهبوط والتردي التي عانت منها البورصات في الاسابيع الاخيرة بل هي اقرب ما تكون الى مرحلة هدنة قبل انطلاق الربع الاخير من العام بما قد يحمله من مفاجآت.
واوصى المحللون باتخاذ الحيطة والحذر في التعاملات خلال الاسابيع المقبلة اذ لا تزال الانظار شاخصة انتظارا للقول الفصل في مشكلتين هامتين اولاهما مصير ازمة الديون السيادية الاوروبية والثانية هي مستقبل النمو الاقتصادي.
ويرافق ترقب ومتابعة هاتين المشكلتين انتظار اربعة تقارير اثنان من الولايات المتحدة الاول سيصدر غدا الاثنين حول آخر مؤشرات الصناعة الامريكية والثاني في نهاية الاسبوع حول مؤشرات البطالة هناك وتقرير ثالث من النقد الياباني حول معدلات التضخم ورابع من استراليا حول الحالة المالية.
كما تتجه الانظار الى نتائج اجتماع البنك المركزي الاوروبي الخميس المقبل المخصص لبحث سياساته في تحديد نسب الفوائد ومن غير المعروف ما سيتمخض عنه هذا الاجتماع وتاثيره على العلاقة الوثيقة بين الفوائد والمعاملات الائتمانية وانعكاساتها المختلفة على كافة القطاعات الاقتصادية الاوروبية.
ولا يأمل المحللون هنا في استمرار الحالة الايجابية في اسواق الاسهم والسندات التي انتهت اليها الاسبوع الماضي اذ يرون ان النتائج الايجابية الاخيرة هي حالة استثنائية قبل صدور تقارير الشركات حول نتائج اعمالها في الربع الثالث من العام والتي ستكون على الارجح مشبعة بالخسائر.

الآن: المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك