محمد الملا يتوقع فشل الاستجواب بحق الرئيس، لأن السلف سيدخلون مع الحكومة في صفقة، ونواب الوطني وضعوا شروطهم لإضعافه
زاوية الكتابكتب سبتمبر 29, 2011, 1:36 ص 1744 مشاهدات 0
الشاهد
استجواب الشعبي
Thursday, 29 September 2011
محمد الملا
الاستجواب المقبل ضد الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء والذي تقود مفاوضاته كتلة العمل الشعبي أطلق عليه استجواب مليوني، وهذا الاستجواب سيكون الأخطر على الحكومة الحالية ولكن لن ينجح بسبب أن نواب السلف سيدخلون مع الحكومة في صفقة، وأيضا نواب الوطني وضعوا شروطهم التي ستساهم بإضعاف هذا الاستجواب، وتناسى الكل أن قرار الوطني ليس بيدهم إنما بيد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، لذلك مناوشات وتردد الوطني والسلف ماهي إلا اثبات وجود سياسي على الواقع المحلي حتى لا يخسروا ما تبقى لهم من مؤيدين بالشارع السياسي، ويعتبر هذا المجلس كنزاً لدى الحكومة لا يمكن التفريط به، لذلك تحول النواب القبيضة اليوم لمهاجمة الجهة التي تقف وراء كشف التحويلات المالية وممارسة الضغوط على البنوك التي تشجعت وكشفت المستور، على الرغم من أن التحويلات والرشوة السياسية متبعة منذ فترة طويلة وليست بجديدة على الساحة السياسية، نحن لا نريد دولة ملائكية نحن نريد دولة مؤسسات يحاسب فيها المخطئ، ولكن ما يجري هو دمار للبلد بسبب أن النواب أصحاب المبادئ غير موجودين داخل مجلس الأمة إلا من رحم ربي.
إن مصير الاستجوابات المقبلة سيكون كحال أخواتها، فشل، ولكن ما باليد حيلة لأن المبادئ تحولت إلى سلطة تباع وتشترى، وما يحزن أن الحكومة فشلت في تنمية البلد وإنجازاتها صفر على الشمال، حكومة لا تستطيع أن تتخذ قراراً إلا بالرجوع إلى مستشارين يوالون تيارات سياسية لها أهداف لا تصب في مصلحة هذا البلد، ولو حكومتنا في دولة أخرى لسقطت منذ فترة طويلة، ولكن يبدو أن شراكة أهل السلطة وبعض تجار السياسة أقوى من القانون، وصدق الشاعر عندما قال:
إن كان الشيطان رجيماً
فلماذا نمنحه السلطة؟
وإذا كان ملاكاً برا
فلماذا تحرسه الشرطة؟
إن كنت بلا ذرة عقل
فلماذا اسأل عن هذا؟
وإذا كان برأسي عقل
فلماذا »إن كان...لماذا«؟
والله يصلح الحال إذا كان في حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات