عاشور: حماية حقوق العمال المهاجرين في اسيا قضية ذات اهمية قصوى

قال رئيس وفد مجلس الامة الى المؤتمر الدولي (الصداقة والتعاون في اسيا) النائب صالح عاشور ان تناول موضوع حماية حقوق العمال المهاجرين في اسيا من القضايا ذات الاهمية القصوى لاسيما عند النظر الى ارتفاع عدد اجمالي هجرة العمالة بنسبة 6 في المئة سنويا في قارة اسيا.
وبين عاشور في كلمة القاها امام اللجنة المخصصة بشان حماية حقوق العمال المهاجرين في اسيا ان هذا الارتفاع في عدد العمال المهاجرين قد تصاحبه اثار سلبية في الدول المستقدمة لهذه العمالة متمثلة في انتهاكات حقوقهم ومنها مشكلة الاتجار بالبشر والمعاملة غير اللائقة وقلة الرواتب والاجور.
واكد ان دولة الكويت صادقت على اتفاقيات منظمة العمل الدولية بالاضافة الى قانون العمل في دولة الكويت الذي ينظم العلاقة بين اصحاب العمل والعمال ووضع الحدود الدنيا لحقوق العمال الذي يطبق مبدأ المساواة بين العمالة الوافدة والوطنية.
وتابع عاشور انه في اطار هذا السياق تم اصدار قانون عمل جديد في دولة الكويت منذ فبراير 2010 اكد ضمان حقوق العمال ومعالجة الكثير من الثغرات وبذلك يتحقق الاستقرار في سوق العمل وتوفير الضمانات القانونية لصرف الرواتب والاجور ومستحقات نهاية الخدمة.
واشار الى ان هذا القانون يوفر سكنا للعمال او بدلا للسكن ويلزم اصحاب العمل بالتامين على العمال من اصابات العمل وامراض المهنة وجار العمل على اصدار قانون ينظم حقوق العمالة المنزلية بين رب الاسرة وخدم المنازل للتغلب على المشاكل التي قد تواجه هذه العمالة.
ودعا عاشور الدول المشاركة الى ضرورة وضع خطط عمل وطنية وسياسات تحمي حقوق العمل لدى جميع العمال لاسيما العمال المهاجرين دون اي تمييز والتصديق على الاتفاقية الدولية لحماية العمال المهاجرين واتفاقيات منظمة العمل الدولية والعهود الدولية المبرمة عام 1966 .
واكد ضرورة الالتزام باعلان رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) حول حماية حقوق العمال المهاجرين والنهوض بها على المستوى الوطني والقيام بالحملات من اجل ابرام اتفاقيات ثنائية بين البلدان الاصلية والبلدان المضيفة حول مسالة تنظيم الهجرة وحقوق المهاجرين.
يذكر ان المؤتمر الدولي حول مبادئ الصداقة والتعاون في اسيا وجلسة اللجنة المخصصة بشان حماية حقوق العمال المهاجرين في اسيا بدأ اعماله في مدينة (سولو) الاندونيسية الليلة الماضية ويستمر حتى 29 سبتمبر الجاري ويناقش عددا من القضايا الحيوية ابرزها تعزيز التعاون والصداقة بين الدول الاسيوية وحماية حقوق العمال المهاجرين في القارة الاسيوية.
ويضم وفد مجلس الامة بالاضافة الى النائب عاشور رئيسا النائب علي العمير ورئيس قسم تنمية العلاقات البرلمانية بمجلس الامة ذياب الديحاني.