البغلي ينتقد الطبطبائي دون تسميته، وكل النواب الذين استفادوا ليس نقوداً أو «كاشاً» بل معاملات وتوظيفا

زاوية الكتاب

كتب 1568 مشاهدات 0


 

القبس

 

 

جرة قلم

«روحوا لعبوا غيرها»!

كتب علي أحمد البغلي :

نواب اربعاء الراشي والمرتشي، اغلبيتهم من النواب المخضرمين، فبعضهم امضى في الحياة البرلمانية عشرات السنين، ومر عليهم العشرات من اعضاء مجلس الأمة الشرفاء والفاسدين.. ونضع عدة خطوط حمراء تحت اسم الفاسدين، فهم معروفون للكافة، تجد النائب منهم «بطرق» معاشه التقاعدي، ليقفز فجأة الى خانة أصحاب الاملاك والثروات! أما مصدر الثروة، فهو ما يجب التوقف عنده، فبعض النواب، أو اكثريتهم، يُعزى تضخم ثرواتهم الى توسطهم في معاملات قانونية وغير قانونية، لأفراد وشركات.. ونضع تحت كلمة شركات عدة خطوط حمراء، فبعض الشركات يدفع لنواب مقابل تدخلهم لنيل تلك الشركة صفقة أو مناقصة دسمة، قد تكون الشركة غير مستحقة لها، وقد تكون مستحقة للصفقة، ولكن جهة الادارة تناصبها العداء، لأن المنافسين يدفعون لها اكثر! فيتدخل نائب لكي يعيد الأمور الى نصابها وتنال الشركة الصفقة.. ما عنيناه هنا ان فساد النواب لا يمكن اختزاله بوجود شخص معين في السلطة، اطلق على نفسه أو شبّه نفسه بـ«حاتم الطائي» الكريم العربي الأشهر! فإذا ما ذهب ناصر المحمد فسيأتي الف ناصر المحمد ليحل محله ويسير على النهج نفسه، ففطام نواب قدماء ومن سيأتي محلهم من الجدد طامعين بثروة القدماء نفسها، امر صعب المنال، وليس بالامر السهل، كما يحاول ابطال ومهرجو ساحة الارادة ان يقنعوا الجمهور به!

يكفي اهتزاز مصداقية هؤلاء النواب، أحد زملائهم ممن قبض عداً ونقداً شيكاً بعشرات الآلاف من الدنانير (للأعمال الخيرية!) أنكر النائب قبضه المبلغ بادئ ذي بدء، ثم اضطر للاعتراف بالقبض بعدما سربت صورة الشيك، فمنظر نائب قبّيض حاسر الرأس، يتباكى، كان منظراً مثيراً للشفقة!

نقول لأولئك النواب وغيرهم ممن قبض، ليس نقوداً أو «كاشاً» بل معاملات وتوظيفا غير شرعي ومناصب عليا: «هالحركات مو علينا، روحوا لعبوا غيرها»!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

علي أحمد البغلي

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك