أيها المتخاذلون المرتشون لن نصالح لو غسلتم مجلسنا الموقر بدموع الندم .. علي العجيل

زاوية الكتاب

كتب 1279 مشاهدات 0


 

عالم اليوم

 

 

كتب علي العجيل

 

لسنا هنا « لتقليب المواجع» ولا لنفضح ما ستره الله ولكن لا نرضى أيضا أن يأتي شخص يستصغر عقولنا بهذه الطريقة نريدكم فقط أن تحترموا عقولنا لا نريد أكثر من ذلك من هذا المجلس العقلاني جدا! نريد أن تعاملونا على أننا شعب يفكر ويفهم، على الأقل قدموا تبريرات منطقية تقنع الأطفال أو أصحاب أنصاف العقول وسنمررها لكم على أنها تبريرات منطقية فنحن لا نبحث عن زلاتكم بل نحاول أن نلتمس الأعذار لكم ولكن ماذا نفعل وأنتم تلقون على مسامعنا كلاما جارحا في كل مناسبة, فعندما يقول نائب من النواب وهو يلتمس العذر لأحد الأبطال الذين أدخلوا اللحوم الفاسدة إلى البلد “ لا تكبروا القضية هي فقط ست دجاجات” ! ألا تعتقدون أن هذا الشخص يستخف بعقولنا ويعاملنا على أننا قوم سذج فنحن نتكلم عن مبادئ وقيم وقانون يجب أن يحترم وهو يقول ست دجاجات، وعندما نقوم بالتصويت لنائب من النواب ثم نذهب إليه ونقول له نرجوك أن تصوت مع علانية الجلسة في أحد الاستجوابات  فيقول لنا أتركوني أسمع ماذا تقول الحكومة أولا  ثم أقرر، من حسن ظننا به لم نفهم بالضبط  ما يرمي إلية فقلنا له في الاستجواب اسمع كلا الطرفين ثم قرر ولكن نحن نكلمك على علانية الجلسة فقط فأعاد نفس الجملة وبإصرار نسمع ماذا تقول الحكومة أولا ثم نقرر، فيما بعد اكتشفنا أن هذا النائب كان  يقصد المعنى الحرفي لهذا الكلام وليس المعنى المجازي فهو ينتظر العدد المطلوب فإن اكتمل ولم يعودوا بحاجته وقف في صف المعارضة وإن كانوا يحتاجونه لتكملة العدد وقف معهم ومن أجل هذا لم يصرّح مسبقا عن نيته لأنه أصلا لا يعرف ماذا سيفعل فالتعليمات لم تصله بعد.

 لقد لمت الناخبين الذين اقتحموا أو حاولوا اقتحام دواوين بعض النواب على فعلتهم تلك وعند مناقشتي معهم تبين لي أنهم يتألمون لشعورهم بالخديعة فقد صوتوا لهذا النائب أو ذاك على أنه صاحب تلك المواقف التي يعرفونها وفجأة ومن دون سابق إنذار أصبح هذا النائب عقلانيا جدا!.

يأتي أحدهم ويقف في صف المعارضة يومين ثم يقفز ليقف مع الحكومة أربعة أيام وكأن الأخ «يداوم شفتات» وعندما سألناه عن السبب في هذه التغييرات المفاجئة وعدم الثبات على موقف واضح قال أنا أصوت على حسب قناعاتي!.

حاولنا أن ننسى كل ما مضى ونفتح صفحة جديدة فأصر بعضهم إلا أن يكون أول من يدنس هذه الصفحة ففاجأنا بموضوع «كبت أمه» فكانت هذه هي القاضية ومن بعدها أقول لكم أيها المتخاذلون المرتشون لن نصالح لو غسلتم مجلسنا الموقر بدموع الندم  لن نصالح حتى تغادروا ديمقراطيتنا التي شوهتموها  من غير رجعة.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك