مقارنة نواب الموالاة بين الحكومات الحالية والسابقة يعقدها سلطان بن مفتوق
زاوية الكتابكتب سبتمبر 26, 2011, 12:47 ص 1777 مشاهدات 0
عالم اليوم
مقارنة نواب الموالاة بين الحكومات الحالية والسابقة يعقدها سلطان بن مفتوق
همس اليراع
بعدما غيرت الحكومات الأخيرة معناها.. نواب الموالاة بين الحكومات الحالية والسابقة
كتب سلطان بن مفتوق
في جميع دول العالم التي تحكم بالديمقراطية، توجد بها حكومة منتخبة او معينة -حسب دستور الدولة- وهي الجهة التنفيذية، ويوجد مجلس منتخب من ابناء الشعب وهو الجهة التشريعية والرقابية، ويكون هناك تعاون بين الجهتين الحكومة والمجلس.. لذلك نجد هناك نوابا موالين للحكومة، ونوابا معارضين للحكومة ..فالموالي للحكومة يتبع وجهة نظر يرى ان الحكومة تسعى في المحاولة لتطبيقها .. والمعارض للحكومة يرى ان الحكومة بقرارتها تخالف توجهاته ووجهة نظره الرقابية والتشريعية، وفي نهاية المدة المحددة للحكومة والمجلس هنا يكون الشعب هو الحكم والمراقب العام على اداء هاتين الجهتين .. هذه هي الديمقراطية.&S239;
في الكويت المعادلة عندنا صعبة جدا ولا تحتمل التأويلات، فالحكومات السبع التي تشكلت غيرت من المفهوم العام لمعنى الموالي للحكومة، واصبح الموالي للحكومة في هذا الزمن، مرتشيا، خائنا، عميلا لدولة اخرى .. وهذا ليس تجنيا على الاغلبية من الموالين للحكومة، وانما هذا هو الواقع الذي عاشته الاغلبية من الشعب .. فحكومة في عهدها اهدر المال العام وتصرف الشيكات للنواب، وفي عهدها يقتل مواطن تحت التعذيب، وفي عهدها تباع اللحوم الفاسدة على الشعب، وفي عهدها يعيش اهالي ام الهيمان واطفالهم تحت غيوم من الادخنة والغازات السامة، وفي عهدها حصلت كارثة محطة مشرف التي تضخ ملوثاتها في البحر، وفي عهدها عقود لصيانة وانشاء مشاريع الدولة تنهب من قبل التجار والمتنفذين كمجاملة من الحكومة لهم تارة وخوفا منهم تارة اخرى، حتى وصل الامر للتهديدات الخارجية من ايران والعراق زائد اختراق للأمن الداخلي من خلال الجواسيس والاذناب التي تسرح وتمرح في الكويت .. ومع كل هذه المصائب المتناثرة على الكويت في عهد هذه الحكومة، وعند مساءلة رئيسها او احد وزرائها عن هذه المصائب تجد التدافع من الموالين للحكومة للدفاع عنها والوقوف خلفها وكأنهم خشب مسندة وهم بالأصل اجساد منزوعة العقول ومسلوبة الالسن ومسمولو الاعين تحركها الملايين يمينا وشمالا.
لذلك نجد في هذا الزمان، ان كلمة النواب الموالين للحكومة اصبحت، سبة وتهمة معيبة..&S239;ونجد مقابلها ان كلمة النواب المعارضة للحكومة اصبحت، شموخا&S239;وصبرا وثباتا.. بينما في زمن الحكومات السابقة كان الموالي للحكومة يُحترم رأيه حتى وان كان موالاته في بعض الاحيان لأجل مصلحة خاصة ولكن هذه المصلحة لن تكون على حساب البلد والشعب .. واما بالنسبة لنواب المعارضة في زمن الحكومات السابقة، كانت مواقفهم تتفاوت في مساءلة الوزراء حسب المصلحة العامة للبلد وحسب وجهات النظر التي كانت تطرح من الوزراء الذين كانوا اصحاب قرار وليسوا كوزراء هذه الحكومة التي سلبتهم القرار وجعلتهم كمندوبين لها يعملون بما يؤمرون وهم ناكسي رؤوسهم .. لذلك وبما ان المجلس هو الرقابي فجرم نوابه اكبر من جرم هذه الحكومة الحالية لغضهم النظر مقابل تعبئة “كبتات” اقاربهم بالملايين من الدنانير..!
تعليقات