حرم السفير النيجيري: تعلم اللغة يبني جسور التواصل

وسط حضور نسائي حاشد من مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الكويت، نظمت الإدارة النسائية للجنة التعريف بالإسلام بمنطقة الروضة، حفل تكريم كوكبة جديدة من خريجي فصول اللغة العربية والعلوم الشرعية، عددهن 130 دارسة من مختلف الجاليات الوافدة، وذلك بحضور عدد كبير من ربات البيوت والكفيلات.
وعلى هامش الحفل أكدت رئيسة قسم الفصول لطيفة السعيد أن 'التعريف بالإسلام' تحرص على تعليم الوافدت غير العربيات اللغة العربية،  مشيرة إلى أن اللجنة تستثمر ذلك المشروع في دعوتهن إلى التعرف على الإسلام عن طريق تلاوة بعض آيات الذكر الحكيم والأحاديث النبوية وجانب من السيرة النبوية العطرة.
وقالت السعيد: مشروع تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يعد أحد أبرز أهداف لجنة التعريف بالإسلام حيث إننا لا نقدم للآخر لغة فقط، بل نعمل على تغيير الأفكار التي ترسخت خطأ في عقولهن نتيجة الحملات المغرضة التي يتعرض لها الإسلام، وتعكف  اللجنة من خلال هذا المشروع الكبير على إيضاح حقوق المرأة في الإسلام، وكيف أنه كرّمها وأعلى من قدرها.
وتابعت: لمشروع تعليم اللغة العربية فوائد عديدة تعود على الوافد والمواطن منها أن تعليم اللغة العربية يساعد في انجاز المهام وكسر الحواجز وبناء جسور التواصل بين الطرفين الوافدين والمواطنين، وكون اللغة العربية وعاء الثقافة الإسلامية وحجر الحفاظ على الهوية الإسلامية فإننا من خلال هذا المشروع نعمل على نشرها.
 وحول طبيعة المناهج التي تقدم للدارسات قالت نحن نحرص على أن نقدم لهم اللغة بصورة سهلة ومبسطة ونتعاقد مع المدرسات ذوات الخبرة الطويلة في تعليم اللغة العربية، ونبذل مجهودًا مميزًا حتى تخرج مناهجنا بصورة حسنة تلاقي استحسان وقبول متعلم اللغة العربية.
وزادت: أبواب اللجنة مفتوحة أمام الجميع لمن تريد أن تتعلم اللغة العربية حيث نقدم لهن المواد وكل المستلزمات الدراسية ونهيئ لهن الأجواء الصحية المناسبة لتحقيق انجازات مميزة.
 واختتمت السعيد كلمتها بحث جميع الدارسات على استكمال المسيرة العطرة التي بدأنها مثمنة حرصهن على دعوة زملائهن وأصدقائهن للحضور إلى اللجنة والاستفادة من الفعاليات المتنوعة التي تقيمها.
من جانبها ألقت حرم السفير النيجيري د. سعاد إبراهيم كلمة الخريجات وأوضحت خلالها  أنها قدِمت إلى تعلم اللغة العربية حتى  تتمكن من قراءة القرآن الكريم، وكونها وسيلة أساسية في بناء مزيد من جسور التواصل مع الشعوب العربية بصفة عامة، والشعب الكويتي  بشكل خاص. وأشادت إبراهيم بدور لجنة التعريف بالإسلام الدعوي والتوعوي واهتمامها بالجاليات الوافدة مسلمين وغير مسلمين وإقامة اللقاءات الجماهيرية، والمحاضرات والمنتديات الطبية لهم، وهذا خير دليل على حرص الكويت على الاهتمام بالجاليات الوافدة ورعايتها.