اعتصام الأربعاء والدين الأميركي!!

د. هيلة حمد المكيمي   
    
شنو علاقة تجمع الاربعاء في ساحة الارادة بالديون الاميركية والاقتصاد العالمي..!!

بعد لقائي الاخير يوم الاربعاء الماضي في المشهد السياسي في تلفزيون الوطن حيث كان الضيف الاخر النائب السابق عبداللطيف العميري.. كان قد تزامن اللقاء مع احداث اعتصام الاربعاء بساحة الارادة كنت قد بدأت فكرة الحديث عن ازمة الاقتصاد العالمي الا ان المذيع لم يسمح لي باستكمال الفكرة... فانتشرت الكثير من الرسائل تتساءل عن العلاقة ما بين تجمع الاربعاء والازمة الاقتصادية العالمية... نعم هناك علاقة ولنتتبع سير الاحداث...
فمنذ فترة ليست بالقصيرة والعالم اجمع يتحدث عن ازمة اقتصادية عالمية قادمة بفعل مشكلة الدين الاميركي وبطء النمو وضعف ثقة المستثمرين بالبورصة الاميركية، وتعددت سبل الخروج من الازمة بما فيها تخفيض الدين او الغائه لاسيما من قبل الدول النفطية، كما اقر الكونغرس مؤخرا رفع نسبة الدين الاميركي الى 16 تريليوناً.. وعلى اثر ذلك تشكلت اللجنة الاستشارية برئاسة صاحب السمو.
وعلى عكس ما يسير عليه العالم في محاولة للحفاظ على الاقتصادات الوطنية، تأتي البنوك في مشهد محير لتضرب قطاعها عبر الدخول فيما يسمى بازمة الارصدة المليونية النيابية، ونحن نتساءل لو كانت البنوك صادقة منذ البداية في مكافحة المال السياسي، كان من الاجدى ألا تقبل بهذه الاموال اساسا اوتقوم بالابلاغ عنها مباشرة للنيابة العامة بدلا من الدخول في معارك اعلامية...
ثم تتفجر فضيحة المشتقات المالية للبنوك وكافة التقارير التي نشرت في الصحافة تؤكد ان بعض البنوك لديها مشكلة انكشاف وهي انه عملاءها من وزير البعير ماخذين تسهيلات وداخلين في قضية المشتقات الا انه ليس لديهم السيولة المالية على السداد وينتظرون ماما حكومة ان تسدد عنهم، حيث يتذكرون اشمعنا الحكومة سعت لانقاذ بنك تعرض لنفس الازمة خلال السنة الماضية، فكيف الحكومة تفزع للدانة وتترك البعير ..الا ان البعير انتقم عبر فضيحة الارصدة المليونية والمطالبة بسقوط الحكومة واعتصام اربعاء الراشي والمرتشي.. عرفتوا ليش الحين اعتصام الاربعاء مرتبط بالدين الاميركي!!!
من المؤسف ان نرى مشهد خلط الاوراق والتكالب على الدولة والقضاء على مؤسساتها لمصالح افراد فقط افراد وليس غير الافراد...يتم ذلك في ظل غياب كامل لاية اجندة وطنية.. عظم الله اجركم في بلدكم!!