القلق السياسي .. وديمقراطية التنمية؟!
الاقتصاد الآنسبتمبر 25, 2011, 12:33 م 848 مشاهدات 0
حامد عبدالسيد الدلال
مع نهاية دور الانعقاد الأخير لمجلس الأمة كانت المشاحنات السياسية تملأ الشارع الكويتي على جميع الأصعدة، فالأحداث المثيرة والعوائق ومحاولة إثارة الفتن التي لم ترجَ منها فائدة من قبل هذه الأمور التي سببت قلقاً سياسياً ومحاولات كثيرة من بعض الأطراف باستخدام هذا القلق لأغراض خاصة ومحاولتهم الاختباء خلف الديمقراطية التي كفلها الدستور الكويتي، فكل من هذه الأطراف تحاول إبداء رأيها وهذا الرأي من حق أي مواطن في هذا البلد الديمقراطي ولكن لا يحق لأحد أن يحاول فرض رأيه على الآخرين، فالمصلحة العامة هي من تقرر في النهاية، لهذا لا بد لنا جميعا من مراعاة الأخلاقيات والعادات والتقاليد واستخدام أسلوب الخطاب الصحيح الذي يوصل الجميع إلى حلول إيجابية، ولا يجب أن نقوم باستخدام الألفاظ التي تلوث الشارع الكويتي فما وجدت هذه الحريات إلا لخدمة الشعب واتخاذ المصلحة التي تصب على الجميع بالحياة الكريمة والمساواة، ولم نسمع من قبل أن هناك خطة قد وضعت كاملة دون عوائق ومشاحنات وهذا الأمر وارد في كل مكان في العالم ولكننا في الكويت مشكلتنا أننا لا نصل إلى نتيجة فعالة بشكل صحيح وهم يتوصلون إلى أروع الحلول مع أنهم قد يختلفون وبشكل أكبر عما نراه عندنا، فلا ضرورة لإبراز القلق وتصعيد الأمور وإبراز المشاحنات في تبادل الآراء إلى مشكلات كبيره شرط أن تكون هذه الآراء والمشاحنات في حدود أخلاقيات المجتمع الذي نعيش فيه لنكون «خير أمة أخرجت للناس»، فلا بد منا جميعا أن نكون صفاً واحداً في مواجهة العوائق وصدها وتجاوزها لنتوصل إلى تنمية نبهر العالم بها لتعود الكويت عروساً للخليج، فليدلِ كلٌ منا بدلوه لنتمكن من بلوغ أهداف التنمية الأساسية، فالتنمية ليست عنواناً نكتبه ونقرأه في الصحف اليومية بل تحتاج منا جميعا الى أن نكون جنباً إلى جنب بكل ما نملك من طاقات وجهود وحتى لا تذهب كل الجهود التي بذلت ولازالت تبذل في سبيل بلوغ التنمية وحتى لا تذهب كل تلك المصروفات التي صرفت من أموال وميزانيات بلا فائدة فنكون مسرفين ومفسدين في الأرض بدلاً من من أن نشكر الله عز وجل على نعمه علينا، وقد قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».
تعليقات