تكاليف العمالة المنزلية في السعودية تواصل ارتفاعها

تواصل تكاليف استقدام العمالة المنزلية في السعودية ارتفاعها، بالرغم من محاولة اللجنة الوطنية للاستقدام فتح أبواب الاستقدام من العديد من الدول، في ظل تعثر المفاوضات مع إندونيسيا التي تعتبر أكبر مصدر للعمالة المنزلية للسعودية.

وارتفعت تكاليف الاستقدام من كينيا وإثيوبيا في الأسبوعين الماضيين بنسب تتراوح بين 100 و200 دولار، وأرجع أصحاب مكاتب استقدام السبب إلى زيادة الطلب، وصعوبات الاستقدام في الدولتين، مشيرين إلى أن التكاليف قفزت لأكثر من 10 آلاف ريال، بعد أن ارتفعت من 9 آلاف ريال.
وأوضح سعيد الزهراني وهو صاحب مكتب استقدام لـ'العربية نت' أن تعثر مفاوضات استقدام العمالة المنزلية الإندونيسية، جعل معظم طلبات الاستقدام توجهت إلى كينيا وإثيوبيا، مشيراً إلى أن سهولة وصول العمالة المنزلية منهما دفع الكثير إلى التوجه إلى هذا الخيار، مضيفاً أن فترة الاستقدام بدأت ترتفع وتصل إلى ثلاثة أشهر، بعد أن كانت نصف هذه المدة، وقال: 'إن الجهات الرسمية في إثيوبيا فرضت اشتراطات وأنظمة على مكاتب التعاقدات أحدثت نوعاً من الضغط في إنجاز المعاملات وبالتالي تأخر وصولها إلى المملكة، من بينها حضور العمالة المنزلية شخصياً للتوقيع وأخذ الموافقة الخطية على العمل، وتحديد سقف معين لعدد المعاملات التي تنجز أسبوعياً لكل مكتب مرخص، ما يعني تراكم المعاملات في المكاتب'. مشيراً إلى أن خطوط الطيران تواجه ضغطاً كبيراً في عمليات حجز تذاكر السفر للعمالة المنزلية.

يُشار إلى أن وزارة العمل تعمل على فتح قنوات جديدة لاستقدام العمالة المنزلية وتسهيل إجراءات استقدامها من دول عديدة بينها إثيوبيا، وإريتريا، وسريلانكا، وكينيا، واليمن، والسودان وغيرها من الدول المسموح الاستقدام منها، وأنه ليس هناك ما يمنع من الموافقة على طلبات الاستقدام للعمالة المنزلية من هذه الدول.

ومن جانبه، أشار علي الغامدي، أحد أصحاب مكاتب الاستقدام، إلى أن وزارة العمل واللجنة الوطنية للاستقدام تعمل مع الدول المرسلة للعمالة لتسريع وتسهيل إجراءات السفر وتذليل عقبات وصول العمالة إلى المملكة، ومحاولة الحد من الاشتراطات التي تفرضها تلك الدول على العقود الموقعة مع العمالة، ومكاتب الاستقدام فيها.

وأضاف أن فتح الاستقدام على الدول التي حددتها وزارة العمل مطلب مهم لتنويع الدول المصدرة للعمالة، مشيراً إلى أن فتح أسواق جديدة سيمنح المملكة من الحصول على العمالة المنزلية بالشروط المقبولة، مؤكداً أن الاستقدام من دول لديها كثافة سكانية كبيرة ومستوى تعليم وتدريب سيخدم سوق العمالة المنزلية في السعودية، ويحل الكثير من المشاكل التي تعاني منها، ومن بينها هروب العمالة.