اعتقال خلية 'إرهابية' في الرباط
عربي و دوليضبط 3 أشخاص، ارادوا استهداف 'أجهزة أمنية ومصالح غربية'
سبتمبر 24, 2011, 7 م 489 مشاهدات 0
اعلنت وزارة الداخلية المغربية اعتقال ثلاثة اشخاص يشتبه بانهم ارادوا تنفيذ اعمال 'ارهابية' في البلاد بينما حذرت الاستخبارات المالية في باماكو من ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تسعى 'بكل الوسائل' للتمركز في المملكة.
واكدت الداخلية المغربية في بيان الجمعة ان هذه 'الخلية' التي قال مصدر امني انها 'عصابة بالغة الخطورة' مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الناشط في منطقة الصحراء.
واضافت ان الاشخاص الثلاثة الذين اعتقلوا مطلع ايلول/سبتمبر ارادوا استهداف 'الاجهزة الامنية ومصالح غربية'.
وتابع بيان الداخلية ان 'افراد هذه الخلية كانوا يخططون للانضمام الى معسكرات القاعدة في المغرب الاسلامي خارج المغرب بهدف الخضوع لتدريبات عسكرية تمهيدا للعودة الى المملكة'.
واوضح البيان ان هذه الخلية كانت 'تضم ثلاثة افراد بينهم معتقل سابق تنفيذا لقانون مكافحة الارهاب ويقودها احد الاشخاص الاكثر نشاطا على مواقع الجهاد الالكترونية المرتبطة بشبكة القاعدة'.
وتابع ان 'هذا الشخص تمكن من نسج علاقات واسعة مع قادة منظمات ارهابية في اليمن وافغانستان والصومال وليبيا والعراق'.
وصرح مصدر امني لوكالة فرانس برس انها 'المرة الاولى التي يثبت فيها ضلوع القاعدة في المغرب الاسلامي في عملية تستهدف الاراضي المغربية من الداخل'.
وذكر البيان ايضا ان 'عناصر هذه الخلية كانوا على اتصال دائم بقادة للقاعدة في المغرب الاسلامي بهدف تزويدهم الاسلحة الضرورية لتنفيذ مشروعهم الاجرامي في المملكة، وايضا بغية تنسيق عملياتهم تحقيقا لاهداف هذه المنظمة الارهابية في المغرب'.
واكدت مذكرة لاجهزة الامن المالية في باماكو اطلعت عليها فرانس برس ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي 'يسعى بكل الوسائل' للتمركز في المغرب ليتمكن من الوصول الى اوروبا 'بسهولة اكبر'.
وقالت المذكرة ان عناصر القاعدة 'يحاولون بكل الوسائل اقامة قواعد في المغرب لزعزعة استقرار هذا البلد وكذلك للوصول بسهولة اكبر الى اوروبا' وخصوص الى 'دول مثل فرنسا واسبانيا'.
واكدت المذكرة ان 'المغرب تمكن حتى الآن من منع القاعدة من التمركز على اراضيه لكن الاسلاميين المسلحين مصممون على التمركز في المملكة لزعزعة استقرارها وجعلها قاعدة خلفية لمهاجمة اوروبا'.
واضافت ان 'الطريقة الوحيدة' لتطويق خطط الارهابيين لا تقتصر على تعزيز مكافحتها بين دول الجوار بل عبر اشراك المغرب في ذلك لما يمكله من خبرة مثبتة في مجال مكافحة الارهاب'.
وترى اجهزة الامن المالية انه 'على مالي، نظرا لموقعها تطوير تعاونها مع دول مثل النيجر ونيجيريا وتشاد والا تترك الامر للجزائر حصرا'.
واوضحت ان 'العلاقات بين بوكو حرام في نيجيريا والقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يجب ان تدفع الحكومة المالية الى تنويع علاقاتها ووسائلها في مكافحة' الارهاب.
وكانت جماعة بوكو حرام تبنت الاعتداء على مجمع الامم المتحدة في العاصمة النيجيرية ابوجا الذي اودى بحياة 23 شخصا على الاقل في 26 آب/اغسطس.
وقد تحدث خبراء مؤخرا عن مؤشرات تفيد عن احتمال وجود روابط بين بوكو حرام وجماعات خارجية ابرزها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تبنى سلسلة من الهجمات وعمليات الخطف وخصوصا خطف اجانب من قواعده في شمال مالي.
تعليقات