بدء الانتخابات التكميلية في البحرين

خليجي

لإختيار 14 عضوا في مجلس النواب بعد فوز 4 بالتزكية

1992 مشاهدات 0



انطلقت في الثامنة من صباح اليوم السبت، الانتخابات التكميلية في البحرين، ويتعين على الناخبين اختيار 14 عضواً جديداً في مجلس النواب، من أصل 55 مرشحاً، بعد فوز أربعة مرشحين بالتزكية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية 'بنا'، التي أكدت أن كافة القضاة والمستشارين وصلوا إلى لجان الاقتراع والفرز، كما انتظم جميع الموظفين بكافة اللجان، استعدادا لاستقبال الناخبين.

وفيما ذكرت أن اللجنة التنفيذية أنهت كامل استعداداتها اللوجستية لاستقبال الناخبين، الذين سيصوتون في عملية الاقتراع لانتخاب ممثليهم في البرلمان، فقد أشارت إلى أنه سيتم افتتاح سبعة مراكز عامة لاستقبال الناخبين، بالإضافة إلى مراكز الاقتراع الـ14 والمنتشرة في مختلف دوائر المملكة.

وتقوم وزارة الداخلية بتأمين كافة المراكز التي ستجري فيها عمليات الاقتراع، كما تعمل على تأمين الطرقات المؤدية للمقار الانتخابية، بهدف تسهيل سير الناخبين إليها، وتوفير الحماية والأمن لهم، وعدم إعاقة وصولهم إلى مراكز الاقتراع، بالإضافة إلى تواجد أمني كثيف في مراكز الاقتراع الفرعية والمراكز العامة.

وبدأت المنافسة في الانتخابات التكميلية البحرينية مبكراً بين المرشحين، حيث تم تسجيل 84 مرشحاً عن 18 دائرة، ليفوق عدد المرشحين في الانتخابات التكميلية عدد المرشحين عن نفس الدوائر في انتخابات العام الماضي.

وحظيت المحافظة الشمالية بأكثر عدد من المرشحين لانتخابات السبت، يبلغ 33 متنافساً، تلاهم مرشحو محافظة العاصمة البالغ عددهم 31 مرشحاً، ثم المحافظة الوسطى بواقع 16 مرشحاً، بينما بلغ عدد المتنافسين في محافظة المحرق 4 مرشحين فقط.

وخلال الفترة التي سبقت الانتخابات، انسحب عدد من المرشحين، مما ساهم في حسم أربع دوائر بالتزكية، كان للمرأة نصيب منها، حيث فازت عن الدائرة الثانية في المحافظة الشمالية، المرشحة سوسن غلوم تقوي، فيما ينتظر باقي المرشحين نتائج الاقتراع لحسم المنافسة، وإعلان الفائزين بـ14 مقعداً شاغراً بمجلس النواب.

وخلت تلك المقاعد الـ18 بانسحاب نواب كتلة 'الوفاق' الشيعية، حزب المعارضة الأكبر في المملكة الخليجية، احتجاجاً على حملة الحكومة ضد المتظاهرين خلال الاضطرابات في شهر فبراير/ شباط الماضي.

وقبل ساعات على فتح مراكز الاقتراع، تصدت قوات مكافحة الشغب البحرينية للمتظاهرين المعارضين في محاولتهم لإعادة التمركز في 'تقاطع الفاروق'، الاسم الجديد لدوار اللؤلؤة، و أغلقت جميع الطرق المؤدية إليه وحولت المسارات، مما أدى إلى ازدحام في الشوارع، واعتقلت عدداً من المتظاهرين.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها، إنه ونظراً لكون تلك المسيرات وما صاحبها من أفعال مخالفة للقانون، فقد قامت قوات الأمن بالتعامل معها، حيث تم القبض على عدد ممن وصفتهم بـ'المخربين'، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.

من جهته أكد رئيس الوزراء البحريني صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن عزيمة أبناء البحرين وإصرارهم على المشاركة الإيجابية في الانتخابات التكميلية أكدت أننا نسير على الطريق الصحيح تجاه المستقبل الأفضل الذي نرجوه جميعا لصالح الوطن وأهله.

وقال في تصريح بمناسبة الانتخابات التكميلية التي جرت اليوم'إن شعب البحرين بإقباله على مراكز الاقتراع قدّم للعالم صورة حضارية تجسد قيم الانتماء الوطني في أسمى معانيها، وأثبت عزمه الأكيد على أن يكون عنصرا فاعلا في صياغة ملامح مرحلة مهمة في تاريخ العمل الوطني قوامها المشاركة في صنع القرار'.
وأشاد سموه بأجواء الحرية والديمقراطية التي جرت فيها العملية الانتخابية، وبما أبداه المواطنون من حرص على الإدلاء بأصواتهم لتكون هذه الانتخابات بداية فصل جديد من فصول الديمقراطية في مملكة البحرين.
وأكد رئيس الوزراء أن الانتخابات التكميلية التي جرت اليوم هي حالة تاريخية تجري لأول مرة وشكلا من أشكال الديمقراطية القائمة التي تنعم بها مملكة البحرين، حيث أظهرت هذه المشاركة الشعبية الكبيرة مدى الحرص الذي أبداه المواطنون ليكونوا شركاء في بناء البحرين وترسيخ الديمقراطية والحفاظ على وحدة الوطن وتقدمه.
وشدد سموه على أن منجزات البحرين الحضارية والتنموية سوف تتعاظم وتتعزز مع الوقت بتطور هائل ونوعي، حيث تعمل الحكومة على تحقيق كل ما من شأنه أن يسهم في بناء الغد من أجل بحرين الحاضر والمستقبل.
وقال آل خليفة 'إننا سوف نعمل على توفير كل قدر من الحماية لتظل البحرين واحة أمن وآمان وطمأنينة وسلام، ولن يشغلنا شيء عن توفير مثل هذه الحماية والعناية بالوطن والمواطن'.
وأكد أن مملكة البحرين بفضل السياسات السديدة والحكيمة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أرست قواعد متينة لدولة عصرية للمواطن فيها دور محوري في عملية صنع القرار، وأن التسابق للمشاركة في الانتخابات يؤكد مدى وعي المواطن البحريني وحرصه على المساهمة في الشأن العام.
وقال سموه 'إن الشعب البحريني بعمقه الحضاري وتراثه الممتد أعطى نموذجًا رائعا لمدى حبه للوطن بتسابقه للمشاركة في الانتخابات التكميلية، من أجل الحفاظ على منجزاته ومكتسباته، وذلك في حس وطني ليس بغريب على شعب عريق وأصيل مثل شعب البحرين'.
ونوه سموه إلى حرص الحكومة على استمرار التعاون مع السلطة التشريعية لتحقيق تطلعات وآمال المواطن البحريني، خاصة وأننا على أعتاب مرحلة جديدة من العمل الوطني تتطلب قدرًا أكبر من التعاون بين كافة أطراف المجتمع ، فالتحديات التي تمر بها المنطقة تستلزم روحًا جديدة قوامها التفاني والاخلاص، والارتفاع فوق أية عقبات تعترض عملنا الوطني.
وأعرب رئيس الوزراء عن ثقته في أن التعاون المثمر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية هو السبيل الأمثل للسير بسفينة الوطن إلى الوجهة الصحيحة التي تحقق للمواطنين آمالهم في الحاضر والمستقبل.
كما أعرب عن تمنياته لمجلس النواب بالتوفيق في عمله المقبل ، وأن يكون الجميع على قدر الثقة التي وضعها فيهم الناخبين، مؤكدا سموه أن يد الحكومة ستظل ممدودة وكما كانت للتعاون معهم في كل ما من شأنه رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره.
ووجه سموه الشكر إلى اللجنة التنفيذية للانتخابات وإلى كل من ساهم وعمل معها من أجل إنجاح العملية الانتخابية، مما أسهم في توفير أجواء مثالية للمواطنين للادلاء بأصواتهم في مناخ من النزاهة والحرية.
ووجه رئيس الوزراء البحريني الشكر والتقدير إلى الصحفيين والإعلاميين ومراسلي وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية المحلية والعربية والدولية الذين شاركوا في تغطية وقائع الانتخابات، واسهامهم الكبير في هذا الشأن.

 

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك