وليد الغانم يحمل مجلس الخدمة المدنية وديوانه مسؤولية فوضى الإضرابات

زاوية الكتاب

كتب 1446 مشاهدات 0


 

بركات المالية ومجلس الخدمة المدنية وديوانها! 

كتب وليد عبدالله الغانم : 

 
وكأن الكويت لا تنقصها المشاكل، لتكتمل حلقة الفوضى بسيل الإضرابات الجارف الذي توالى خلال الايام الماضية، وأشعل فتيلها خنوع الحكومة لمطالبات النفط، والتراجع المثير لقرارها بالزيادات والاستجابة مرغمة لما فرضته عليها العمالة النفطية، ليكحلها الوزير البصيري بتصريح لن ينسى بقوله: إن الزيادات لن تؤخذ من ميزانية الدولة. لا أدري كم هي الأموال التي تصرفها الحكومة سرا وعلانية من خارج ميزانية الدولة يا ترى؟!
مجلس الخدمة المدنية وديوانه مسؤولان عما يجري في البلاد من فوضى كارثية بسبب تقاعسهما عن إعداد دراسات جدية ومقنعة لزيادات رواتب الكويتيين، لتفرط السبحة بعد ما شاهد الكويتيون التفرقة غير المبررة والمعاملة الظالمة التي تقيس بها الحكومة استحقاقات الرواتب، لتمنح موظفا بلا مؤهل بوظيفة روتينية راتبا يفوق ما يستحقه موظف ذو مؤهل عال بوظيفة أعلى حساسية..
من صور خطيئة الحكومة أيضا، التفرقة الواضحة بين حملة المؤهلات المتساوية، فالجامعي المحاسب والقانوني مثلا يتفاوت راتبه حسب جهة عمله، والتي لا يتحصل عليها بالأساس بالمسابقة العادلة والشروط النزيهة وإنما «غالبا» بالواسطة والتحايل أو كونه ابنا لأحد المسؤولين الذين تفرش لهم بسط التعيين أينما يختارون وتحرم على المتفوقين في الجامعات..
100 دينار زيادة المعلم الجامعي صاحب 8 سنوات خبرة في كادر الحكومة، في حين زيادة حامل الثانوية في النفط تجاوزت أضعاف ما منح المعلم، وتقول الحكومة إنها تسعى لبناء العقول ورعاية التنمية، وهي تحارب العقول والتعليم وتحبطهم .
الوزير المليفي اخترع بدعة ـ من عنده ـ سماها البونص مع ان الحكومة منحت كوادر عمياوية لمن يستحق ومن لا يستحق في وزاراتها، يريد المليفي ان يجعل التربية الوزارة الفاضلة ويطبق عليهم قانونا مبتدعا يخالف قوانين الخدمة المدنية ويزيد القهر للمعلمين لتصدمه الحكومة بإقرار زيادات النفط خلال 13 دقيقة، وهو آخر من يعلم..
في خضم كل هذا العبث الكبير في مسيرة الدولة واستقرارها ومستقبلها يصمت ديوان الخدمة المدنية ومجلسه ووزير المالية تحديدا عما يجري، من دون تسجيل موقف صادق للكويت والوطن اما بفرضهم قرارا لزيادة مكافآت للجميع وفق الاعتبارات العلمية والفنية المدروسة أو بتقديم استقالاتهم ورفض أعباء الإضرار الواضح بالكويت وتجنب المشاركة في المهازل التي تجري تحت بصرهم وسمعهم.. لكن نشره على منو فيهم ؟! والله يرحم الحال.

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك