كل من يدافع عن الحكومة، برأى مـسفـر الـنعـيـس إما ساذج او مستفيد من الفساد

زاوية الكتاب

كتب 1630 مشاهدات 0


 

 

عالم اليوم

 

 

 

صوت القلم

الشعب قال كلمته.. طفح الكيل

 

كتب مـسفـر الـنعـيـس

 

تظاهرة حاشدة جمعت مكونات الشعب الشعب الكويتي ووحدت الفرقاء السياسيين ليتفقوا مع الشعب الكويتي على أن الأوضاع لاتحتمل وأن الراشي والمرتشي عاثوا في البلد فسادا وقد حان وقت حسابهم وكشفهم على الملأ.

الشعور العام مليء بالإحباط وقد طفح الكيل ولابد من تحرك وعمل شيء من أجل إنقاذ البلد ، فدرة الخليج أصبحت في القاع بعد ان كانت في القمة وتراجعت في ترتيبها العالمي في مؤشرات الإصلاح لتتبوأ مراتب متقدمة عالميا في مؤشرات الفساد ولتنال شهرة سيئة كدولة ترتفع بها مؤشرات الفساد ، ودرة الخليج اصبح نوابها ومشرعوها مرتشين ، فأحد النواب القبّيضة يحقق مع مهندسين ومسؤولين في الكهرباء ويسألهم عن طوارئ 2007 ويتهمهم بالتكسب ، وهو يقبض الملايين جراء مواقفه المتخاذلة ، لينطبق عليه المثل (فاقد الشيء لايعطية) .

تلك مأساة حقيقية تمر بها البلاد ، ففي ست سنوات ، تغير حال البلد وقلبت أوضاعه رأسا على عقب ، لتمر بنا أمور غربية وتفرقة وإنشقاق بين أبناء البلد الذين لم يتجاوزوا المليون سوى بقليل ، والذين هم في أمس الحاجة للتكاتف والتعاون خاصة في ظل الأوضاع الخارجية التي تشكل خطرا حقيقيا.

اليوم وبعد ان طفح الكيل خرج المواطن ليقول كلمته ويوصلها لولي الأمر ، فالبلد أكبر من الأسماء وقد حان وقت التضحية من أجله ، فلا مجال للإصلاح بعد ثمان حكومات ، اضاعت البلد وفرقت الشعب الكويتي وأكّلته لحوما فاسدة واشترت ذمم بعض نوابه وعطلت الدستور الكويتي وضيّقت على المواطن البسيط ونفّعت التاجر الجشع عبر ترسية مناقصات وتسهيلات، ونمّت الإعلام الفاسد الذي ضرب النسيج الإجتماعي &S239;وجاء بالفتن الطائفية والقبلية والعنصرية ، فمن انجازات الحكومات المتعاقبة أنها دفعت الشيكات والرشاوى لبعض نواب الأمة ونائباتها ، وزعزت الثقة في علاقتها بدول الخليج واحبطت موظفيها بتنفيع اصحاب الواسطات عبر وضعهم في مناصب لايستحقونها على حساب الكفاءة وقتلت الطموح لدى الناس ، فبعد كل مافعلته الحكومة بشعبها الذي ليس له ذنب ولايستحق منها كل ذلك الأذى، يأتي بعض الأشخاص ليصادر حق الشعب في التعبير عن رأيه ويحثه على عدم الخروج الى الشارع للضغط ولإيصال كلمته حتى يتغير وضع مقلوب جعل البلد يئن من الفساد .

نعتقد بأن الكلمة وصلت وإن مناشدات النواب لسمو الأمير حفظه الله ستؤتي ثمارها ، وأننا جميعا نثق في حكمة سموه ، وحفظ الله الكويت شعبها وابعد عنهم الرشوة والفساد .

> > >

حكومتنا المتمكسة بالكراسي ، بها وزيران خارج البلاد لتلقي العلاج ، ووزير سوبرمان يقود ثلاث وزارات ووزير آخر وزارتين ، وآخر لايستطيع ان يسيّر امور وزارته ورئيسهم خارج البلاد ، ونوابهم الذين امتلأت ارصدتهم لم يتكلموا عن فضيحتهم لان ليس لديهم مايقولونه ، هل نؤمن بأن هذا التخبط والفشل سيقود بلد ، للأسف كل من يدافع عن الحكومة فهو أحد اثنين يا إما ساذج او مستفيد من الفساد.

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك