من هو المدير الجديد لقناة الجزيرة ؟

منوعات

مثلما سلفه العلي، وخنفر ينفي علاقة 'ويكيليكس' باستقالته

3561 مشاهدات 0

المديران، الجديد والسابق

أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية تعيين الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني مديرا عاما جديدا لها ومباشرته مهام منصبه في 20 سبتمبر/أيلول 2011.

ووفقا للسيرة الذاتية للمدير الجديد، قالت قناة الجزيرة، أنه يأتي من خلفية إدارية قوية، وبخبرة متنوعة اكتسبها من عمله في عدد من الشركات المحلية والعالمية.

وقد حصل على بكالوريوس في هندسة البترول متبوعا بدراسات عليا (ماجستير) في الإدارة المتكاملة للمشاريع البترولية من كلية إمبريال للعلوم والتكنولوجيا والطب في بريطانيا ومعهد البترول الفرنسي، وجامعة (دلفت) للتكنولوجيا في هولندا. وأنهى أيضا برنامج دراسات القادة في جامعة كارنيغي ميلون في قطر.

تدرج الشيخ أحمد منذ عام 1995 في عدة مناصب في شركة قطر غاز للتشغيل المحدودة بدءا من وظيفة مهندس إلى رئيس قسم هندسة الإنتاج، ثم مديرا للإنتاج والمكامن، ثم مديرا لعمليات المنصة البحرية، وأخيرا مدير ورئيس مجموعة الهندسة والمشاريع.

كما أن لديه خبرة خارج دولة قطر في بعض الشركات العالمية، حيث عمل لدى شركة 'توتال' العالمية لمدة تقارب السنة، وأيضا عمل في مركز أبحاث شركة 'موبيل أويل' لمدة تزيد على سنة وفي مركز الأبحاث 'مبتك' في دالاس تكساس في الولايات المتحدة الأميركية.

ومن ضمن الإنجازات والمسؤوليات والمساهمات التي اضطلع بها الشيخ أحمد بن جاسم كانت عضوية فريق الإدارة القيادية في شركة قطر غاز للتشغيل المحدودة، وقيادة وإدارة أكثر من 247 مشروعاً لشركة قطر غاز المحدودة، وعمليات التوسعة في المنصة البحرية في شركة قطر غاز المحدودة بامتياز، إلى جانب قيادة وإدارة دراسات التنمية المتكاملة في ذات الشركة.

وترأس الشيخ أحمد العديد من اللجان أهمها رئاسة لجنة المناقصات في شركة قطر غاز للتشغيل ولا يزال يترأس اللجنة الفنية في مركز معالجة الغاز في مركز الأبحاث في جامعة قطر ويحتفظ بعضوية المجلس الاستشاري الصناعي في كلية الهندسة في جامعة قطر.

ومن جانب المدير المستقيل وضاح خنفر، فأشار في لقاء  له مع الجزيرة  إن سياسة الجزيرة لن تتغير بتغير موظف ولا مدير، لأن 'روح الجزيرة ليست مرتبطة بشخص وإنما بالمبادئ والقيم'.

وبرر مغادرته موقعه مديرا عاما للشبكة بأن 'ثمانية أعوام من العمل الإداري كافية لتقديم ما لدى المدير أو القائد أو المسؤول من عطاء وأفكار ورؤية'.

وقال إنه فخور بأن يترك المؤسسة وهي في هذه الحال من التميز والريادة والتألق والتمدد كذلك، حيث تتكون اليوم من 25 قناة، ولديها حضور في كل دول العالم.

وأضاف 'وهذا طبعا بفضل جهود جميع الزملاء، وأنا لا أدعي ذلك الفضل لنفسي، وإنما لأني كنت ضمن فريق من أفضل الصحفيين والإعلاميين والإداريين في العالم'.

وعن سؤال بشأن ما تداولته بعض وسائل الإعلام من أن مغادرته مرتبطة بما نشره موقع ويكيليكس من أنه تعاون مع الأميركيين بشأن بعض السياسات التحريرية المرتبطة بتغطية الحرب في العراق، قال خنفر إنه آثر في الفترة الماضية عدم التعليق على هذا الموضوع لأنه اختير من بعض الجهات التي ركزت على وثيقة واحدة، في حين أن 'اسمي تردد في ويكيليكس أكثر من 420 مرة، وعلى الذين يريدون أن يعرفوا ما قاله ويكيليكس أن يعودوا إليه، فالوثائق كلها موجودة'.

ويضيف المدير العام السابق أن تلك الوثيقة مرتبطة بلقاء جمعه 'بمسؤولة في السفارة الأميركية'، مذكرا بأن الجزيرة في عام 2005 واجهت انتقادات حادة.

وقال خنفر 'مكتبي كان مفتوحا للجميع، وقد استقبلت رؤساء دول ومسؤولين  ووزراء خارجية، وتلقينا شكاوى من الجميع من الصين والهند ودول أفريقية، وكنا ننظر في هذه الشكاوى، ونتعاون بشأن ما كان وجيها منها، ونهمل ما كان منها مرتبطا بالضغط السياسي'.

وبحسب خنفر فإن 'هذه الحادثة -التي جاءت في ويكيليكس وتحدثت عنها بعض الصحف- لم تغير شعرة واحدة من سياساتنا التحريرية، خذ مثلا على ذلك حرب غزة والحرب الإسرائيلية على لبنان صيف 2006، التي لم ترض قطعا الأميركيين حسب ما جاء في ويكيليكس، وكذلك تغطيتنا لأخبار المقاومة في العراق'. وتابع 'نعم لقد التقينا مع الجميع، ولكن لم نرتبط إلا بمشاهدينا وولائنا للحقيقة'.

وعن سؤال عن موقعه القادم ووجهته بعد ثماني سنوات من إدارة الجزيرة، قال خنفر إنه ملتزم 'بهذه الروح الرائعة' التي تشكلت لديه في الجزيرة، وسيتابع عمله في المرحلة القادمة من خلال تبني مجموعة من الأفكار والقيم وتحويلها إلى مشروعات، سواء من خلال بعض المؤسسات أو بعض الكتابات.

وقال إنه سيبقى -انطلاقا من حبه وقربه للجزيرة وللزملاء، ابتداء من الزميل الشهيد طارق أيوب وحتى الزميل سامر علاوي المعتقل حاليا لدى السلطات الإسرائيلية وكل الصحفيين- 'قريبا من دائرة الدفاع عن حق الإعلاميين، وعن هذه المهنة، وعن قيم الديمقراطية والحرية، وعن شباب الثورات'.

محمد جاسم العلي

 يذكر أنه سلفه المدير السابق للجزيرة محمد جاسم العلي قد استقال من قيادتها بعدما نشرت التايمز البريطانية تقريرا سريا عن علاقته السرية الخاصة بعدي صدام حسين وانتشر له شريط مصور مع ابن صدام حسين قبل سقوط نظامه العام 2003، وهي العلاقة التي نفى 'خصوصيتها' العلي في حينه دون أن يقاضي الصحيفة.

 

الآن - متابعة: أحمد سالم

تعليقات

اكتب تعليقك