من هو عامر الصبّاح؟
منوعاتيحتكر الأعمال الدرامية ويثير 'علامات استفهام' ويرتبط بعلاقات 'كيوانية'
سبتمبر 21, 2011, 11:33 ص 16651 مشاهدات 0
عامر الصبّاح لبناني ظهر فجأة كأحد كبار محتكري الإنتاج الدرامي في الخليج، يحتكر المحطات والممثلين والفنانين وشركات الإنتاج ولا يمر عمل إلا من خلاله...
لم يكن معروفا على الساحة الإنتاجية المحلية، وظهر فجأة يوزع العقود كالهبات في الوسط الفني ويوقعها وأحيانا على بياض ويدفع كاش للممثلين والفنانين قبل تسويق أعمالهم لأنه 'ضامن' تسويقها وعرضها. ومن بين من يحتكرهم فنانين ونجوم كبار.
يعيش حياة بذخ وغنى فاحش ويقيم الحفلات العامة والخاصة في الكويت ودبي وينظم الغبقات الرمضانية في الكويت والمنطقة، يسكن في فيلا أحلام في دبي من بين مساكن عديدة له في المنطقة.
معروف بعلاقته 'الكيوانية' الوثيقة؟فمن يعرف شيئا عن 'تايكون' الإعلام الخليجي الجديد؟ وما هو دوره في الاحتكار الذي قالت عنه القبس اليوم بأنه يثير 'علامات استفهام مشوبة بالحذر'. القبس نشرت تحقيقا عن الصباح واحتكاره للأعمال الدرامية الكويتية والخليجية، وننشره أدناه لعل نشره يزيل الغمامة عن هذا الشخص 'المعجزة' الذي احتكر 'الجمل بما حمل' في الأعمال الدرامية الكويتية.
دخول منتجين خارجيين حرك المشاعر
هل باعوا الدراما الكويتية؟!
أحمد ناصر
تمر الدراما الكويتية في مأزق غريب عنها لم تكن تعهده من قبل، فمنذ أكثر من عشر سنوات تقريبا هربت هذه البنت الشرعية لتلفزيون الكويت من أحضانه الدافئة إلى أماكن أخرى كالفضائيات الخليجية التي وجدت كما يبدو من الوهلة الأولى لديهم حضنا أدفأ من تلفزيون الكويت وأكثر تسامحا ورخاء، وظلت على هذه الحال تطرق أبواب الفضائيات الخليجية التي تدفع أكثر بالطبع إلى العام الماضي عندما ارتمت في حضن آخر أكثر دفئا ورخاء ولكنه أكثر خطورة، فسلمت رقبتها إلى المنتج عامر صباح الذي وجدوا لديه فرصة أكبر للتحرك وتقديم أعمالهم، مما وضع علامات استفهام مشوبة بحذر وخوف من ضياع هوية الدراما الكويتية تحت سيطرة صبّاح ومنتجين اثنين قادمين إلى الكويت في الموسم المقبل.
هل انتقال الدراما الكويتية من سيطرة وقيود تلفزيون الكويت أمر طبيعي فرضته التغيرات التي يشهدها العالم في الألفية الجديدة أي بعد عام 2000 أم أن هناك أيدي خفية تحاول السيطرة على الدراما الكويتية بطريقة ما لتستفيد من نجاحها وانتشارها ونجومية فنانيها، وبعد انتهاء صلاحيتها ستلقي بها في مهاوي الظلام؟
قال بندر المطيري مدير إدارة الدراما في تلفزيون الكويت:
- الدراما الكويتية أصيلة ولا يستطيع أحد أن يشتريها مهما كان الثمن، ولكن الأمور الآن لا تبشر بخير، فالوضع الحالي في الوزارة غير سليم وأعني أن تكون الدراما تحت سيطرة قطاع ليس لها علاقة بالدراما أو التلفزيون، الدراما لها إدارة كاملة تتبع التلفزيون وتبعيتها لهذا القطاع هو الأمر الصحيح، وأعتقد أن الوضع يجب أن يعود إلى ما كان عليه.
طرد المنتجين
• ولكن التلفزيون طرد المنتجين في الفترة الأخيرة.
- كيف ذلك؟
• عندما خفض قيمة عطائه لسياسة المنتج المنفذ، كيف تريد من المنتجين أن يتعاونوا مع التلفزيون وهناك من يدفع لهم أكثر؟
- أعتقد أن الموضوع ليس كذلك، تلفزيون الكويت يقدم ميزانية مفتوحة وكبيرة للمنتج المنفذ، ولو أنه كما تقول لما وجدت من يتعاون معه من المنتجين، التلفزيون يمد يده لكل المنتجين الكويتيين الراغبين في التعاون معه، ولكن له شروط في ذلك أهمها أن يكون النص جاهزا.. فهو لا يشتري سمكا في البحر.
طريقة التعامل
• وهل يتم التعامل مع كل المنتجين بهذه الطريقة؟
- نعم، والكل يعلم هذا الموضوع، المنتجون يريدون أن يتحركوا بحريتهم، وهذا أمر مشروع لهم.. ولكنهم وللأسف الشديد يريدون أن يصوروا أعمالا ليست موجودة في الواقع، بالله عليك قل لي كيف يمكن أن يتم ذلك، كيف يوافق التلفزيون على التعاقد مع منتج وهو لا يعلم ماذا يريد أن يقدم!!
• ولكنهم نجوم ويعرفون ماذا يقدمون.
- نحن نقدر بكل احترام تاريخ ونجومية هؤلاء الفنانين الكبار، لا تنس أنهم فخر الفن الكويتي، ولكن التلفزيون له استراتيجية معينة في الإنتاج الدرامي.
سياسة المنتج المنفذ
• هل تؤيد عودة الإنتاج الدرامي الكامل إلى تلفزيون الكويت؟
- أشجع سياسة المنتج المنفذ ولكن بشروط تحد من تهلهله في المستقبل، لدينا الآن منتجون أكثر مما تتخيل، تصور أن كل العاملين في الوسط الفني أصبحوا اليوم منتجين.
• أنت ترفض مقولة أن تلفزيون الكويت أهمل الدراما الكويتية وكان السبب في هروبها من بين أضلعه؟
- الوضع الحالي في متابعة الدراما في التلفزيون لا يعطي الدراما فرصة كاملة للتحرك والعودة إلى أحضان التلفزيون.
طرد المنتجين الحقيقيين
وفي المقابل يقول محمد المنصور الذي دخل عالم الإنتاج الدرامي منذ أكثر من أربعين عاما إنه يتمنى أن يفرق التلفزيون بين المنتجين الحقيقيين وغير الحقيقيين، وأشار إلى أن تساهله مع اعتبار كل من يمتلك رخصة تجارية منتجا فنيا ضيع الدراما وطردها من الكويت، وقال:
- تلفزيون الكويت هو البيت الأساسي الحقيقي للدراما الكويتية، ولكن ماذا نفعل إذا كان يطرد المنتجين الحقيقيين، هذه مشكلة صعبة بالنسبة للدراما الكويتية وتاريخها الفني.
• وكيف طرد المنتجين الحقيقيين كما وصفتهم وهو فاتح بابه للمنتج المنفذ؟
- كيف يمكن أن يدخل كل من هب ودب عالم الإنتاج، هذا يفسد العمل الدرامي الكويتي ويقلل من جودته، الكثير من النجوم الكبار اضطروا إلى البحث عن أماكن أخرى لتقديم أعمالهم بسبب مزاحمة من ليس له علاقة بالفن.
• من تقصد، هل يمكن أن تسمي لنا بعضا منهم؟
- لو كانت تسميتهم تفيد الموضوع لذكرتهم، ولكنني أتحدث عن فكرة التعامل مع منتجين ليس لهم علاقة بالفن، وهذا هو السبب الرئيسي الذي أدى إلى هروبنا إلى أماكن ومحطات أخرى.وتابع: بالنسبة لتعاملي مع عامر صباح.. أعتقد أنني كفنان بالدرجة الأولى يهمني تسويق العمل وانتشاره بطريقة سليمة صحيحة تضمن له المشاهدة الصحيحة، فعرضه في فضائيات مهمة ومشاهدة ولها ثقلها في الوسط الإعلامي مكسب للدراما الكويتية أولا وقبل كل شيء قبل أن تكون فلوسا، وعندما أجد المنتج والموزع الذي يستطيع أن يوصل عملي للعرض في القنوات المهمة ويريحني كفنان ومنتج فلماذا لا أتعامل معه، هذا لا يعني أبدا أننا بعنا أنفسنا له، هل تعلم أننا كنا نعاني كثيرا في تسويق أعمالنا في السابق، لأن الإنتاج شيء والتسويق والتوزيع شيء آخر، وكل العالم اليوم يتعامل بطريقة التخصيص.
جسم غريب
ووافقته الرأي سعاد عبدالله التي أيدت بشدة التعامل مع الموزعين المهنيين كما وصفتهم ومنهم عامر صبّاح، ورفضت فكرة بيع الدراما الكويتية واعتبرتها تكسيرا لمجاديف العمل الصحيح، وقالت:
- أولا أنا منتجة عملي وليس عامر صباح، ولكنني أتعامل معه في التسويق والتوزيع وهذا أمر جيد، لماذا تعتبرون وجود صباح في الوسط الكويتي كالجسم الغريب! نحن في كل مكان نتعامل مع مهنية وليس مع جنسية، العمل الإعلامي اليوم أصبح مختلفا عن السابق.. اليوم الفضائيات تملأ الأجواء وعلينا أن ندرس الواقع بطريقة صحيحة.
• ولكنكم تركتم تلفزيون الكويت منذ أكثر من عشر سنوات لأن قنوات أخرى مثل دبي وقطر دفعت لكم أكثر؟
- وما المانع في ذلك؟ نحن منتجون ومن الطبيعي أن نبحث لنا عن هامش ربح، وهذا لا يعني أننا نهمل الجانب الفني التربوي الوطني، كما أننا نتعامل مع قنوات لها سمعتها وقوية ويشاهدها الكثيرون، ووجودنا في القنوات الخليجية كأننا في الكويت، خليجنا واحد وشعبنا واحد وفكرنا واحد، والعمل هنا وهناك هو في النهاية أمر واحد.
تسويق العمل
• ولكن سيطرة عامر صبّاح لكونه منتجا على الدراما الكويتية أمر خطير سيفقدها خصوصيتها، هل تستطيعون أن تفرضوا عليه أي شيء؟
- العلاقة بيننا ليست بالطريقة التي تعتقدها، صباح منتج شاطر ويعرف كيف يسوق العمل، وهذا الأسلوب ليس له علاقة ببيع الدراما الكويتية، لأننا نحن الذين ننتج..
• ولكن الإنتاج وحده لا ينجح، لا بد من أن يدعم بالتسويق والتوزيع، تخيلي لو أنك أنتجت ولم تجدي القناة التي تعرضه، ما فائدة الإنتاج؟
- هذا رأي صحيح، ولكنه لا ينطبق على كل المنتجين.
• هل ترين أن وجود صبّاح خدم الدراما الكويتية؟
- بالطبع، وعلينا أن لا نبخس الرجل حقه.
تعليقات