محمد الملا يطالب النواب بإعادة فتح ملف المال السياسي الذى بدأه حمد الجوعان في مجلس 85
زاوية الكتابكتب سبتمبر 19, 2011, 12:28 ص 1119 مشاهدات 0
الشاهد
الرشـــوة السياسية
Monday, 19 September 2011
محمد الملا
الكل اليوم يتكلم عن الرشوة السياسية التي أخذها بعض النواب القبيضة، وهذا الأمر ليس بجديد، لقد بدأ منذ إنشاء مجلس الأمة حيث كانت الحكومة تهدي بعض النواب المناقصات والاراضي السكنية والصناعية والخدمية، ولو تم مراجعة مايملكه النواب السابقون لوجدنا أنهم يملكون الملايين بعد خروجهم من المجلس، واليوم تحولت الرشوة من أملاك الدولة إلى عبارة عن مال سياسي، وهذا المال السياسي أيضاً يستخدم أيام الانتخابات ولو رجعنا قليلاً لعام 1985م عندما كلف مجلس الأمة بذلك الوقت النائب السابق حمد الجوعان بالكشف على سجلات البنك المركزي لمعرفة حقيقة مايحدث هناك، ونتيجة هذا الأمر تم حل المجلس حلاً غير دستوري وعلى نواب الأمة اليوم فتح هذا الملف لمراجعة سجلات البنك المركزي الخاصة بالتحويلات الخارجية وأيضاً حركة المحافظ المالية في الخارج والتحويلات الخارجية من بعض الجهات الحكومية سوف تجد أن هناك نواباً جدداً من أبناء التجار استفادوا من قضية هذه التحويلات، وهذه القضية أكبر من قضية المال السياسي.
البلد اليوم على بركان ساخن، والفساد انتشر وأصبح أهل الفساد يستخدمون بعض الصحف وبعض المغردين للدفاع عنهم، وإرسال رسائل تهديد مبطنة لكل البنوك والمسؤولين الشرفاء الذين كشفوا هذه القضية ويشاركهم في هذا الأمر بعض الكبار الذين يحاولون إغلاق هذه الملفات حتى لا تكشف أسماؤهم، اليوم نحتاج إلى نهج جديد، نهج نظيف نهج يبني بلداً ويضع الحلول لكل القضايا العالقة مثل: قضايا الفساد والصحة والتعليم والتنمية والبدون، أما إذا استمررنا على نهج المجاملات السياسية ومجاملات الكبار الذين افسدوا في البلد فسوف نغرق في »شبر ميا« وسنلاحظ في الأيام المقبلة أن قوى الفساد سوف تحاول أن تدير الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة حتى ينسى الشرفاء قضايا الفاسدين والمفسدين.
وفي النهاية هل سوف نرى في الأيام المقبلة حلولاً نهائية لإنقاذ البلد! أم أننا سوف ندخل في نفق مظلم؟!
والله يصلح الحال إذا كان في حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات