مبارك الهاجري يثني على الصرعاوي، وينتقد المرتزقة الجدد من القبيضة، وأحدهم نائب التكتل الرياضي 'المأجور'

زاوية الكتاب

كتب 1122 مشاهدات 0


الراى

 

 

 

 أوراق وحروف / المرتزقة الجدد!

 

 

 

تباً وتعساً لعبد الدينار والدرهم، فضيحة مجلجلة تهز الكويت من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، فضيحة وأي فضيحة، الهبات المليونية، التي نزلت ومن دون موعد على رؤوس بعض المرتزقة ممن يدعون تمثيل الأمة، والأمة منهم براء!

أين المفر، فالطرق مغلقة، ولم يعد هناك من مهرب، ولا فكاك، فالاسم متداول على ألسن البشر، بالأمس كان فقيراً، على الراتب، واليوم كبيراً بالأرصدة المليونية، من أين لك هذا؟ قانون تم وأده وهو حي، ابحث عن الرافضين له، وستعرف القبيضة بأسمائهم!

ليته لم يصرح، وليته التزم الصمت، كما كان دوماً، القوي الأمين، صاحب الصوت الجهوري، خرج قبل أيام يهدد ويتوعد، من يتهم النواب بالارتشاء، بالملاحقة القضائية، مطبقاً المثل القائل، كاد المريب أن يقول خذوني! فارس الكلمة، الذي ترجل عن صهوة اللغة بحثاً عن المال، الذي جعله ينسى قسمه الغليظ، وهو الخطيب المفوه، الذي لا يشق له غبار، انتقد الآخرين، وهاجمهم من على المنبر على سوء أفعالهم، وها هو على الدرب سائر، فلم يكتف بحصد الدينار والدرهم، بل تعداه إلى فن المساومة، فنال مبتغاه رغم أنف الحكومة!

ليس هذا لوحده، فلديه شركاء، لم يكن يحلموا بالعضوية، فنالوها بالدس وخديعة الناخبين، كنائب التكتل الرياضي المأجور، الذي يتحدث دوماً في الديوانيات، والمناسبات، عن أسعار الأراضي، والبلوكات، مثيراً الكثير من التساؤلات، وعلامات التعجب عن مصدر أمواله، حتى سقط القناع عن وجوههم أخيراً واتضحت الإجابة في رابعة النهار، فلم يكن هذا ورفقاؤه، سوى بائعي ضمائر في سوق النخاسة، أرادوا اللعب والضحك على السذج، فانقلب السحر على الساحر وانكشف المستور!

فكم من قضية تهم مواطنيكم رميتموها خلف ظهوركم، وكم من استجواب مستحق قدمتم قبله كشفاً بطلباتكم، في ابتزاز لا يقل شأناً عن ابتزاز المرتزقة وقطاع الطرق! 

بينكم وبين الأمانة، وعفة النفس، بعد المشرقين، وإلا لما وطأتم هذا المسلك الذي تأنف منه نفوس الأحرار، إن كنتم ذقتم مرارة الفقر، فالفقر ليس عيباً، وما جمعتموه كان بثمن عال جداً... التفريط بمصالح البلاد والعباد!

*

النائب الوطني عادل الصرعاوي مشهود له بمحاربة الفساد والمفسدين، ونقول لأبوعبدالعزيز، أكمل الطريق وبقوة دونما تردد، فطريق الفساد طويل جداً وسترى ما يشيب له شعر الوليد من ممارسات، وتجاوزات إدارية ومالية في وزارات ومؤسسات الدولة، تطيح بحكومة بأكملها وليس بوزير واحد!

 

 

مبارك محمد الهاجري

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك