الدولة لا تتحمل المهاترات ومن يعمل سوءا يجز به.. وليد راشد الطراد منتقدا الدعوات بالإفراج عن آبل

زاوية الكتاب

كتب 943 مشاهدات 0


 

 

 

الوطن

 

 

ناصر.. والبذالي طبل مثلا!

 

وليد راشد الطراد

 

 

الحرية مكفولة بالدستور، ومن ناحية شرعية من يتعدى على الاخرين ويسيء لهم في عباراته وكلماته لا يسمى ذلك حرية بل اعتداء يحاسب عليه في الدنيا والاخرة، وقد اجتمع بالأمس ثلاثون شخصاً بجانب مسجد مقامس وأشعلوا الشموع ووقفوا صامتين مطالبين بالافراج الفوري عن المغرد ناصر أبل المحتجز من قبل وزارة الداخلية والذي هو في نظر المعتصمين لم يفعل شيئاً سوى (شق وحدة الصف، التطاول على الصحابة، التهكم برؤساء الدول الخليجية، حسبما جاءتني تغريدته التي أترفع عن ذكرها) ثم نرى نائب مجلس الأمة والذي طالب قبل ايام باحياء مراقد البقيع يطالب بالافراج عن ذلك الشخص ويا ليته كان منصفا وطالب بالافراج عن مبارك البذالي ايضا حتى نقول بأن الاعتصام لم يكن موجهاً لفئة دون فئة. ووجد بذلك الاعتصام من كانت لنا معه وقفات متتالية وهو الذي يقول (عالم التويترمثل الهايد بارك نقول فيها ما نشاء) فهل التغريدات ليست منضبطة بضوابط؟ أي هل يرضى بأن يأتي أحد سفهاء القوم ويشرق ويغرب ويحكم وبعدها يتهكم ويسب كما فعل صاحبكم، ثم يقال لافض فوه (ان أبل ضرب ووجهت له اهانات في عقائده)، وبهذا المعنى يعتبر طعناً بأجهزة الامن وانهم يتعاملون بمحاباة وليسوا معتدلين وهذا ما لا نتمناه من الاجهزة الامنية.. وهل ذلك التصريح يحاسب عليه قائله؟ الدولة لا تتحمل المهاترات ومن يعمل سوءا يجز به والمتهم بين يدي القضاء فلا نتعجل الأحكام ونرجو من القضاء انزال العقوبة على كل من يتطاول على رموز الاسلام وحاملي لواء السنة وموصلي الخير لنا وفاتحي البلدان الصحابة الأجلاء ليكون عبرة وعظة، والبذالي لا بواكي له وأبل توقد له الشموع وشتان بين الاثنين.

 

خطط والا خُطط لك

 

بعد غد ينطلق فلذات الأكباد الى ميادين التعليم ويستقبلهم (الذين تفطرت قلوبهم على كادرهم بمواعيد من الحكومة متمثلة بالبونص الوهمي الى كادر موضي والمعلم تُقر أمامه جميع الكوادر وهو مكانك راوح) وتبدأ السنة الدراسية على خير وبركة. التخطيط للطالب بل للأسرة بل يتعداه للمجتمع من ناحيتين متوازيتين تخطيط دنيوي لنيل اعلى المراتب وتخطيط اخروي للفوز بجنة الرحمن، ومن لايُحسن التخطيط خُطط له من قبل الآخرين فيكتشف بعد حين أنه يسير في طريق شائك وليس له مخرج! نريد من الآباء تعليم الأبناء الاعتماد على النفس وافهامهم بالأدب وتعويدهم على الصفات الحميدة واعلامهم بأنه من كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة، نريد من حاملي لواء النور والقدوات العلمية ان يجتهدوا في حفظ الأبناء وتقديم الغالي والنفيس من أجل اخراج جيل يستطيع تحمل المسؤولية وعنده ثقافة تحفظه من شر كل ذي شر، التعليم من أهم مقومات الأمم المتقدمة والى هذه اللحظة عندنا في الكويت يُختزل بالكادروالراتب ولا نجد من قلبه على التعليم لمواكبة الدول المتقدمة وتطوير المناهج حتى لانحتاج الى ربيع عربي يغير القاصي والداني في وزارة التربية والتعليم.

 

لا أوروبا وحضارتهم ولا العرب ودعارتهم!

 

تأنيت كثيرا قبل طرح هذا الموضوع والذي لا أخفيكم سرا ان قلت بانه سيطرعلى تفكيري ومايزال عنصر قلق بالنسبة لي وتحركت به على شتى المستويات ولا نهاية معه حتى نرى صاحب قرار عنده حرقة على دينه، قبل أيام نشرت «الوطن» على صفحاتها عن شقق الدعارة ومقاهي الفسق والمجون ودقت ناقوس الخطر وتوقعت بعدها التفاعل معه من المسؤولين في التجارة والداخلية ولكن خاب الظن وللاسف.. تحركت من ضابط مخفر الى آمر منطقة الى أعلى السلطات الى ملاك العقارات نفسها ليحفظوا ثروة البلد وعماد المستقبل فلذات اكبادنا من الانغماس في وحل الدعارة وشقق الفساد ولكن الجواب كان متشابهاً بين الجميع اصحاب العقار يقولون (خل القانون يأخذ مجراه)، الداخلية (ندري ونعرف بس شنسوي اذهب لفلان اذهب لفلان) والنتيجة ضياع الابناء وانتشارالفساد وينطبق علينا حديث الحبيب اذا انتشر الفساد ولم نأخذ على يد فاعله (سلط الله عليكم ذلا وامراضا لم تكن في سابقيكم)، نحن حينما نرى هذه المنكرات لم يراعوا اوروبا وتقنيتهم الفاسدة بأن لايدخل الى هذه العمارات من هو دون سن الثامنة عشرة (عندنا مفتوح بحري على افى من يشيل) فهل نقلدهم بمساوئهم ونزيد عليهم بالسوء، ومنا الى وزير الداخلية الذي سمعنا عنه كل حزم ان يتخذ اللازم قبل ان يتحول الربيع العربي الى تلك الشقق فالأيام حبلى بالمفاجآت.

 

وليد راشد الطراد

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك