زيادات النفطيين استحقاق... وليست رضوخاً، برأى مشعل الفراج الظفيري

زاوية الكتاب

كتب 925 مشاهدات 0


 

 

الراى

 

 

 إضاءة للمستقبل / زيادات النفطيين استحقاق... وليست رضوخاً

 

 

«ناس تخاف ما تختشيش» على قولة إخواننا المصريين، فبعد امتناع حكومة الفتنة كما أسماها الوزير البصيري في سابق الزمان لما كان في خانة الشعب وهي خانة يصعب دخولها لمن في قلبه مرض، صمد العاملون في القطاع النفطي وفوضوا نقابتهم لتحقيق مطالبهم المشروعة، فهرولت الحكومة مسرعة تجاه تحقيق ما يريدون لأن المسألة جد في جد وليست مجرد تصريحات أو اعتصامات، لأنهم يمسكون بيد الحكومة المشلولة أساساً، وها هي الحكومة كعادتها تكابر من خلال تصريحات وزيرها المغوار بأن الزيادة مستحقة وليست رضوخا وهذه نكتة تجعلك تنقلب على ظهرك من شدة الضحك، وتتخبط حكومتنا من خلال تهميش العاملين في القطاع الخاص سواء النفطي أو غيرهم، ولعابهم يسيل مع كل زيادة حكومية للعاملين في قطاعها، والكثير منهم يحاول اليوم العودة للقطاع العام ليهجروا القطاع الخاص الذي يأخذهم لحم ويرميهم عظم... وهذا ليس مستغربا في ظل حكومة مع الأسف والتقدير «تخاف ما تستحي».

الفرق بين كلمة سنة وكلمة عام هو أن كلمة (سنة) لا تأتي إلا في الشدة بدليل قوله تعالى «ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات»، أما كلمة عام فهي تأتي في الخير والرخاء بدليل قوله تعالى «ثم يأتي من بعد ذلك عام يغاث الناس وفيه يعصرون»، وقد يقول أحدكم ان هذا خروج عن النص وابتعاد عن موضوع المقال ولكني أقول لكم أنه قبل سنتين تقريباً حدثت في الكويت فوضى الكوادر وكانت جمعية المهندسين بطلتها، واليوم تعود مشكلة الكوادر للساحة مرة أخرى من خلال نقابة النفط، ونحن منذ سنوات كثيرة من شدة إلى شدة ومن كرب إلى كرب، ونسأل الله العلي القدير أن ينعم علينا بعام يغاث فيه الناس وينتخبون من يرونهم أحق بتمثيلة لا بالتمثيل عليهم، ونتمنى أن يأتينا عام لا تتدخل فيه الحكومة باختياراتنا، وأن يكون شغلها الشاغل تنمية البلد لا تنمية كروش وأرصدة الخارجين عن القانون، والمطبلون لها في الطالعة والنازلة

كما قال أحد المنافقين بأن حكمة ناصر المحمد هي من ساهمت في إعطاء النفطيين حقوقهم، ولكني أقول انهم انتزعوا حقوقهم من فم 

الأسد... أسد يالله نمشيها حفاظاً على سمعتنا الخارجية.

نتمنى أن يأتينا عام لا نرى فيه الرويبضة يتصدرون مجالسنا، وعام تتحقق معه العدالة الاجتماعية، وعام... وعام...

إضاءة 

لسنا ضد أحد من الناس، وليست لدينا أجندات خاصة، وكل ما في الأمر أننا نتمنى الخير للكويت وشعبها، فدعوا عنكم أصحاب نظرية الغاية تحقق الوسيلة، وجماعة فرق تسد وانظروا للأمور كما هي لا كما ينقل لكم... ودمتم. 

 

 

مشعل الفراج الظفيري

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك