اليوم العالمي للديمقراطية

زاوية الكتاب

الردعان يكتب لـ((الآن)) حول المناسبة

كتب 2371 مشاهدات 0

خالد محمد خالد الردعان

بذكرى اليوم العالمي للديمقراطية  ...

في عام 2007، أعلنت الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة  أن 15 سبتمبر هو اليوم الدولي للديمقراطية، ودعت الدول الأعضاء ومنظومة الأمم المتحدة وسائر المنظمات الإقليمية والحكومية الدولية وغير الحكومية إلى الاحتفال بهذا اليوم. ويوفر هذا اليوم الدولي للديمقراطية فرصة لاستعراض حالة الديمقراطية في العالم  .
والديمقراطية مصطلح يوناني مؤلف من لفظين الأول (ديموس) ومعناه الشعب، والآخر (كراتوس) ومعناه سيادة، فمعنى المصطلح إذاً سيادة الشعب أو حكم الشعب, والديمقراطية عندما نبحث عنها كتعريف نجد أنها نظام سياسي تكون السيادة به لجميع المواطنين و يحكم بها الشعب نفسه و  يوفر لهم المشاركة في صنع التشريعات التي تنظم الحياة العامة ويهدف للمساواة وحرية الرأي والتفكير و للعلم لايزال تعريف الديمقراطية غير متفق عليه عالميا فلها العديد من المعاني .
النموذج الديمقراطي الكويتي
لا يختلف أثنان أن من أفضل النماذج الخليجية بل العربية بالديمقراطية هو النموذج الكويتي ,فالديمقراطية الكويتية بدأت حين بايع  أهل الكويت الشيخ  صباح الاول  بالحكم, و تعززت بأنشاء المجالس التأسيسية ,وثبتت عندما قام الشيخ عبدالله السالم من خلال رغبته الاميرية السامية في استكمال اسباب الحكم الديمقراطي لوطننا العزيز بأصدار الدستور الكويتي, و الدستور الكويتي نموذج ديمقراطي مميز عالميا حيث أن المادة السادسة من الدستور الكويتي تنص على ' نظام الحكم في الكويت ديمقراطي، السيادة فيه للامة مصدر السلطات جميعا ' , وهذا دليل قاطع لدستورية وتميز النظام الديمقراطي الكويتي  .
الشعب الكويتي به العديد من المؤيدين للديمقراطية ويعشقها و التي يتعاطونها من خلال مشاركاتهم بالمجالس النيابية و البلدية و التعاونية و جميعات النفع العام و النوادي الرياضية  الخ و يتقبلون نتائجها بصدر رحب ,و أخرون ضد الديمقراطية غير راضين عنها  متشائمون كتشائم  أفلاطون و فولتير عندما قالوا  أن الديمقراطية حكم غوغائي, ويرى فولتير أيضا أن الديمقراطية تعمل على ترويج تفاهات العامة , ومن ناحيتي الشخصية أرى أن فولتير صادق أحيانا حيث أن الادعاء بالديمقراطية و عدم العمل بها على شكلها الحقيقي هي التي تروج للتفاهات العامة وليس دائما حيث أنها تعمل على ترويج التفاهات ولكنها تعمل هكذا أن تم تعاطيها بطريقة خاطئة كالتي نراها أحيانا في أرض الواقع .
فالنعشق الديمقراطية ونتعاطاها بشكل صحيح ليس فقط من أجل أنفسنا بل من أجل وطننا العزيز أيضا  , فهي السبيل الى تنظيم الحياة العامة بعد تقوى الله طبعا ,و هي السبيل الى تنظيم الحياة السياسية و هي السبيل الى مشاركة الشعب بصنع قراراته ,وهي السبيل الى المساواة وحرية الرأي و المعتقدات  ,وجميع ماسبق تنص عليه بنود الدستور الكويتي  , قال سبحانه و تعالى )  إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم  (, فالنغير من أنفسنا بأيجابية  فالنغرس الوطنية و الديمقراطية الصحيحة   ليس فقط لأنفسنا بل لأبنائنا أيضا  ,ولا تظن أن الفساد و الضعف و الاهمال الاداري والخ أنه من أنتاج الديمقراطية , بل الديمقراطية بريئة منها  , بل هي من أنفسنا فالنتغير الى الاتجاه السليم ,فالوطن نصنعه و يصنعنا , ونحن بلا قيمة من غير وطن .
 قال الشاعر محمود درويش     ' ماقيمة الانسان ,,, بلا وطن         بلا علم ,,, ودونما عنوان '
فالنضع قيمة لأنفسنا من خلال وطننا    اللهم أحفظ وطننا .

خالد محمد خالد الردعان

الأن - رأي وشكوى

تعليقات

اكتب تعليقك