الدقباسي من البرلمان العربي:
محليات وبرلمانبيان 'الجامعة العربية' محبط ومخيب للآمال، وأناشد قادة العرب باتخاذ موقف تجاه سوريا
سبتمبر 15, 2011, 1:37 م 1175 مشاهدات 0
اصدر رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي بيانا حول تطورات الأوضاع في بعض الدول العربية وبخاصة في جمهورية سوريا العربية، في ما يلي نصه:
وصف على سالم الدقباسي، رئيس البرلمان العربي، البيان الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، في الدورة العادية رقم 136، حول تطورات الأوضاع في بعض الدول العربية، وبخاصة في سوريه، أنه جاء محبطاً، ومخيباً، لآمال الشعوب العربية، في الوقوف بحزم إلى جانب الشعبان السوري واليمني، اللذان يواجهان العنف الدموي المتصاعد، الذي يمارس، ضد المتظاهرين السلميين، جراء مطالبتهم بالحرية، وتعزيز حقوق الإنسان، واحترام القانون، وأنه في الوقت الذي اتخذت فيه العديد من الدول، والمنظمات الدولية، والإقليمية والعربية، مواقف أكثر حزماً، من بيان مجلس جامعة الدول العربية، فإن حقيقة الأمر، كما أعلن عن ذلك الدكتور نبيل العربي - الأمين العام لجامعة الدول العربية - أن هناك مسافة كبرى تفصل بين قرارات الجامعة العربية، وبين طموحات المواطن العربي.
وأضاف الدقباسي أننا باعتبارنا معبرين عن إرادة الشعوب العربية، والمدافعين عن حقوقها – كنا نتوقع أن تتخذ الجامعة العربية، قرارات تعلو فوق مستوى تصاعد الأحداث الدامية في سورية، والتي حصدت منذ اندلاع المظاهرات في مارس الماضي، وحتى الآن، ما يقرب من 2600 قتيلاً، فضلاً عن الاستخدام المفرط للقوة من الجيش السوري في قتل وقمع المتظاهرين وإزهاق أرواحهم وترويع الآمنين، وهدم المساكن، واعتقال العديد من أبناء الشعب العربي السوري، وإنه لا يمكن السكوت أو القبول بقتل أبناء الشعب العربي السوري بهذه الطريقة الوحشية، والتي ينبغي محاسبة المسئولين المتسببين عنها، في أسرع وقت ممكن.
وأضاف الدقباسي أن البرلمان العربي - سبق أن - عبر عن القلق والرفض المطلق للصراعات الداخلية والزج بالجيوش العربية في صراعات مع شعوبها، كما رفض استعمال القوة للوصول إلى السلطة أو البقاء فيها. وأن الشعوب العربية، كانت تتوقع، أن يكسر مجلس جامعة الدول العربية، جدار الصمت، تجاه العنف المتصاعد من الآلة العسكرية السورية، وأن يرقى في اتخاذ قراراته إلى مستوى آمال الشعوب العربية تجاه الجامعة العربية، وأن يعلن عن مساندته الكاملة ودعمه لمطالب الشعب السوري العادلة، وأن يتم اتخاذ قرارات بفرض عقوبات صارمة على النظام السوري، وتجميد عضويته، في جامعة الدول العربية، وسائر المنظمات العربية، وسحب سفراء الدول العربية من دمشق، اتساقاً مع مواقف بعض الدول العربية في هذا الشأن، وحتى يستجيب النظام السوري لمطالب الشعب السوري، وأن يستجيب النظام اليمني أيضاً إلى مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن وذلك درءاً لتفاقم الصراع وحرصاً على أمن وسلامة واستقرار اليمن.
وأضاف الدقباسي أن البرلمان العربي في دورته القادمة التي ستعقد في مقر جامعة الدول العربية في الفترة من 18-21/9/2011، سينظر في تطورات الأوضاع المتردية في بعض البلاد العربية وبخاصة في سورية واليمن، وسيتخذ من القرارات، ما يلبي ويحقق صوت وإرادة الشعب العربي.
وناشد رئيس البرلمان العربي، القادة العرب، اتخاذ مواقف تتسق مع تطلعات الشعوب العربية، مشيدًا، ومشيراً في ذلك إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي طالبت سورية بإيقاف آلة القتل، وإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان، وأن ما يحدث في سورية لا يمكن القبول به، وقرر سحب السفير السعودي من دمشق.
تعليقات