عبدالله العدواني ينتقد غياب موقف لدشتي من ملفات الفساد، في حين تنتقد إضراب النقابات
زاوية الكتابكتب سبتمبر 14, 2011, 11:58 م 908 مشاهدات 0
الأنباء
شو بدك يا رولا؟!
الخميس 15 سبتمبر 2011 - الأنباء
لم يكن مستغربا تصريح النائبة د.رولا دشتي الذي علقت فيه على زيادة رواتب العاملين في القطاع النفطي، فالنائبة الفاضلة قالت في تصريحها «إذا كانت الحكومة عاجزة عن حماية الدولة ومصالحها من إضراب النقابات فهي لا تستحق البقاء»!
وإن كانت تصريحات رولا في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب، فنحن جميعا لسنا مع حكومة ضعيفة لا تستطيع حماية الدولة، ولكن ممن.. وكيف.. ولماذا؟ فالبداية: هل تريد رولا أن تمنع الاعتصامات بالقوة وهل تريد أن تلغي أي إضراب أو اعتصام او تظاهر، وهل تريد ألا تكون هناك حرية أو أنها لا تريد أن تسمع أي صوت لأي معارض أو مطالب لحقوقه؟
الأمر الآخر هو إذا كانت الحكومة كما صرحت على لسان وزير النفط هي التي كانت تسعى لزيادة رواتب العاملين في القطاع النفطي لأنهم الأقل رواتب من جميع نظرائهم في دول الخليج العربية كلها باستثناء البحرين، فهل هذا يعد ضعفا من الحكومة التي أرادت أن تعطي الحق لصاحبه بزيادة في الرواتب مستحقة وواجبة ودون رضوخ لضغوط كما قال البصيري أيضا.
وأما إذا كانت رولا تبحث عن أموال الدولة وتقول إن ذلك سيؤثر على الميزانية فالوزير البصيري قال إن هذا لن يؤثر على الميزانية ولن نطلب دينارا واحدا من الميزانية، فالمعروف أن القطاع النفطي له ميزانيته الخاصة به والتي تكفي لأن يحصل هؤلاء على حقوقهم المشروعة والمستحقة والواجبة نظرا لظروف العمل الصعبة التي يعملون فيها.
إن كانت د.رولا دشتي حريصة على المال العام فلماذا لم نسمع لها أي صوت عن الـ 25 مليون دينار التي أصبحت فضيحة وستنكشف الأسرار الأخرى حولها قريبا، وهل الـ «نائبة» كانت «نائمة» وقت اكتشاف هذا الأمر.. بل أين كانت د.رولا دشتي من شراء الولاءات ومن الفساد الذي طفح به الكيل وتمتعت فيه الكويت بمرتبة عالية عالميا؟!
أين كانت د.رولا دشتي من لوحات لا تكلف 100 ألف دينار صرف عليها 5 ملايين، وأين كانت وكانت وكانت.. فالفساد كثير وإهدار مال الدولة العام على عينك يا تاجر، فلماذا تتصدى رولا لأموال نعلم جميعا أين تذهب ولمن بل مستحقة؟
عموما الأمر ليس بمستغرب على د.رولا دشتي التي عودتنا دائما أن تسبح عكس التيار وتكون ضد المواطن، وبدلا من أن تمثل الأمة فهي تمثل عليها.. ولعلكم جميعا شاهدتموها عندما رفعت راية النصر فرحا بإجهاض كادر المعلمين بعد أن ساهمت في إجهاضه.
تعليقات