نواب الولاءات بدأوا‮ ‬ينقلبون على سفينة الحكومة لأنهم‮ ‬يدركون أنها تغرق، برأى محمد الملا
زاوية الكتابكتب سبتمبر 13, 2011, 11:58 م 926 مشاهدات 0
الشاهد
كله منك يا شيخ
Wednesday, 14 September 2011
محمد الملا
عندما كنا نصرخ بوجود الفساد في السلطة التشريعية كان الكل يكذبنا ويسمينا مندسين ومؤزمين، واليوم انكشف المستور، ولكن ما يحزن أن النواب القبيضة والراشي وشلته ومن ضمنها الضبعة المجوسية لن يصيبهم الضرر، ونواب الشرف لن يستطيعوا محاسبتهم بسبب أن القانون سوف يراعي مناصبهم ومن يسندهم ولكننا تناسينا أن من أشعل هذه القضية وأصبحت كالشمس هو الشيخ الذي استطاع أن يقضي على منافسيه، ويقول للكل: أنا موجود، ولولا الغدر الذي حصل لهذا الشيخ ما تحركت الوسائل الإعلامية والبنوك في إحالة نواب الرشوة إلى النيابة بتهمة شبهة غسيل أموال، ولقد حصل صراع بين الأعضاء في هذين البنكين على إحالة الطلب إلى النيابة خوفاً من غضب الكبار ولكن بنتيجة التصويت رجحت كفة الإحالة إلى النائب العام، والكل يعلم أنهم سوف يخرجون منها كما تخرج الشعرة من العجينة، واليوم نواب الولاءات بدأوا ينقلبون على سفينة الحكومة لأنهم يدركون أنها تغرق وملاحوها قفزوا من على ظهرها ناجين بما سرقوا، وقد قلت سابقاً وكتبت »إننا لا نعيش في دولة المؤسسات بل دولة الكبار«، المتنفذ يسرق ويتم دعمه بأموال ضخمة من أجل ولائه، أما الشعب فله الفتات لذلك غابت العدالة الاجتماعية فضاعت الطاسة، والغريب أن الكل يصرخ ويتألم من الحال فيكون الحل حسب وجهة نظرهم حل الحكومة والمجلس وهذا ينطبق عليه المثل كأنك يابو زيد ماغزيت لأننا سوف نرجع إلى نفس النقطة، فالحل يكمن في تغيير الدوائر الانتخابية لتصبح دائرة واحدة وإقرار قانون الأحزاب ومن ثم يتم توعية الشعب بأن اختيار النائب مسؤولية كبيرة والأهم هو إقرار قوانين الفساد وكشف الذمة المالية واختيار مسؤولين يعشقون هذا الوطن من أجل الله.
ولو استمررنا على هذا النحو في إدارة البلد سوف نصل إلى مرحلة الانهيار.
ان الديمقراطية الوهمية مكنت أهل الفساد من الاستمرار في غيهم ، والسلطة التشريعية والتنفيذية وحتى الصحافة، السلطة الرابعة، أصابهم فايروس »بوق ولا تخاف« لذلك يجب أن يكون هناك حل جذري من الأسرة الكريمة وأن يتحالف معها كل العقلاء لعمل خطة جديدة ونهجٍ واضح يبني ولا يهدم، والأهم تطبيق القانون على الكبير قبل الصغير وأن يكون القضاء مستقلا استقلالاً كاملاً لا يتدخل فيه السياسيون.
يا أهل الكويت، البلد أمانة وما نقوم به حالياً هو دمار له ونحتاج إلى العقل والتعقل...
والله يصلح الحال إذا كان في حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات