نواب الولاءات بدأوا‮ ‬ينقلبون على سفينة الحكومة لأنهم‮ ‬يدركون أنها تغرق، برأى محمد الملا

زاوية الكتاب

كتب 927 مشاهدات 0


الشاهد

 

كله منك‮ ‬يا شيخ  

Wednesday, 14 September 2011

محمد الملا

 

 

عندما كنا نصرخ بوجود الفساد في‮ ‬السلطة التشريعية كان الكل‮ ‬يكذبنا ويسمينا مندسين ومؤزمين،‮ ‬واليوم انكشف المستور،‮ ‬ولكن ما‮ ‬يحزن أن النواب القبيضة والراشي‮ ‬وشلته ومن ضمنها الضبعة المجوسية لن‮ ‬يصيبهم الضرر،‮ ‬ونواب الشرف لن‮ ‬يستطيعوا محاسبتهم بسبب أن القانون سوف‮ ‬يراعي‮ ‬مناصبهم ومن‮ ‬يسندهم‮  ‬ولكننا تناسينا أن من أشعل هذه القضية وأصبحت كالشمس هو الشيخ الذي‮ ‬استطاع أن‮ ‬يقضي‮ ‬على منافسيه،‮ ‬ويقول للكل‮: ‬أنا موجود،‮ ‬ولولا الغدر الذي‮ ‬حصل لهذا الشيخ ما تحركت الوسائل الإعلامية والبنوك في‮ ‬إحالة نواب الرشوة إلى النيابة بتهمة شبهة‮ ‬غسيل أموال،‮ ‬ولقد حصل صراع بين الأعضاء في‮ ‬هذين البنكين على إحالة الطلب إلى النيابة خوفاً‮ ‬من‮ ‬غضب الكبار ولكن بنتيجة التصويت رجحت كفة الإحالة إلى النائب العام،‮ ‬والكل‮ ‬يعلم أنهم سوف‮ ‬يخرجون منها كما تخرج الشعرة من العجينة،‮ ‬واليوم نواب الولاءات بدأوا‮ ‬ينقلبون على سفينة الحكومة لأنهم‮ ‬يدركون أنها تغرق وملاحوها قفزوا من على ظهرها ناجين بما سرقوا،‮ ‬وقد قلت سابقاً‮ ‬وكتبت‮ »‬إننا لا نعيش في‮ ‬دولة المؤسسات بل دولة الكبار‮«‬،‮ ‬المتنفذ‮ ‬يسرق ويتم دعمه بأموال ضخمة من أجل ولائه،‮ ‬أما الشعب فله الفتات لذلك‮ ‬غابت العدالة الاجتماعية فضاعت الطاسة،‮ ‬والغريب أن الكل‮ ‬يصرخ ويتألم من الحال فيكون الحل حسب وجهة نظرهم حل الحكومة والمجلس وهذا‮ ‬ينطبق عليه المثل كأنك‮ ‬يابو زيد ماغزيت لأننا سوف نرجع إلى نفس النقطة،‮ ‬فالحل‮ ‬يكمن في‮ ‬تغيير الدوائر الانتخابية لتصبح دائرة واحدة وإقرار قانون الأحزاب ومن ثم‮ ‬يتم توعية الشعب بأن اختيار النائب مسؤولية كبيرة والأهم هو إقرار قوانين الفساد وكشف الذمة المالية واختيار مسؤولين‮ ‬يعشقون هذا الوطن من أجل الله‮.‬

ولو استمررنا على هذا النحو في‮ ‬إدارة البلد سوف نصل إلى مرحلة الانهيار‮.‬

ان الديمقراطية الوهمية مكنت أهل الفساد من الاستمرار في‮ ‬غيهم‮ ‬،‮ ‬والسلطة التشريعية والتنفيذية وحتى الصحافة،‮ ‬السلطة الرابعة،‮ ‬أصابهم فايروس‮ »‬بوق ولا تخاف‮« ‬لذلك‮ ‬يجب أن‮ ‬يكون هناك حل جذري‮ ‬من الأسرة الكريمة وأن‮ ‬يتحالف معها كل العقلاء لعمل خطة جديدة ونهجٍ‮ ‬واضح‮ ‬يبني‮ ‬ولا‮ ‬يهدم،‮ ‬والأهم تطبيق القانون على الكبير قبل الصغير وأن‮ ‬يكون القضاء مستقلا استقلالاً‮ ‬كاملاً‮ ‬لا‮ ‬يتدخل فيه السياسيون‮.‬

يا أهل الكويت،‮ ‬البلد أمانة وما نقوم به حالياً‮ ‬هو دمار له ونحتاج إلى العقل والتعقل‮...‬

والله‮ ‬يصلح الحال إذا كان في‮ ‬حال‮.‬

والحافظ الله‮ ‬يا كويت‮.‬

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك