الشعب محبط، برأى الملا، لأن مستشفياتنا لم تتغير وتعليمنا يُعلم الفتنة ووكبار مسئولينا يشترون الفلل بأموال المشاريع في جنيف وفرنسا
زاوية الكتابكتب سبتمبر 11, 2011, 11:57 م 421 مشاهدات 0
الشاهد
ضاع البلد
Monday, 12 September 2011
محمد الملا
من يدعي اننا دولة مؤسسات وقانون فهو مخطئ لقد خُلق القانون ليحمي الكبار ويطبق على الصغار، ومن يدعي اننا دولة مؤسسات أيضاً فهو مخطئ لأن المؤسسات فشلت في بناء وتطوير دولة حديثة تملك المليارات ولا تملك الإرادة، فاليوم أصحاب الأموال والمتنفذون استطاعوا السيطرة على السوق وعلى السلطة التشريعية فأصبحت هناك شراكة بين مسؤولين كبار وتجار الفساد فأوجدوا فروخ الفساد والبيروقراطية ومسؤولين لا هم لهم إلا المهمات الرسمية والعمولات وخدمة أسيادهم، وحصلت تلك الأمور نتيجة أن الكل بدأ يبحث عن المصلحة ونسى الجميع أن يخلص لهذا الوطن، والغريب أن كل الفاسدين رفعوا شعارات الدفاع عن الوطن وهم في الحقيقة يسرقون فرحة الوطن، فلذلك تحول بعض نواب الأمة إلى مدافعين عن الفساد لأنهم شركاء به وأصبحت مهمة البعض الدفاع عن الكراسي.
ويستغرب أصحاب القرار لماذا الشعب محبط؟ الإجابة بسيطة لأن مستشفياتنا منذ السبعينيات لم تتغير والتعليم أصبح يعلم الفتنة الطائفية وأصبح عبارة عن حفظ للحصول على الشهادة الجامعية التي تؤهلهم للعمل ليصبحوا كراسي في الجهات الحكومية من دون إنتاجية، فصار المسؤولون الكبار في البلد يشترون الفلل في جنيف وفرنسا عن طريق الشركات التي تنفذ مشاريع ضخمة في الكويت وفي النهاية يصبح المشروع فاسدا وفيه تجاوزات كثيرة، لذلك لا شيء يتقدم في البلد، والذي يتطور فقط هو الفساد، وتتخم جيوب أصحاب المنافع.
حال البلد للأسف في الحضيض والكل أصبح تفكيره بحل المجلس وحل الحكومة، وتناسى الجميع أن الطباخين من المستشارين يعدون العدة لينفذ الموالون من الخدم خطة شلة الفساد، فلا نستغرب أن نواب التحالف والنواب القبيضة يهاجمون نواب الشرف والأمانة ويسمونهم مؤزمين، وسؤالي في الختام: من المؤزم؟ الذي يكشف الفساد أم الذي يسرق الكويت؟
والله يصلح الحال إذا كان في حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات