'هيئة الفتوى' تؤكد عظم المصاب بوفاة أحمد الياسين
مقالات وأخبار أرشيفيةسبتمبر 11, 2011, 4:42 م 1250 مشاهدات 0
د. الطبطبائى :حذرمن'صناعة الأزمات'بالتمويل قصير الأجل لاستثمارات طويلة
د. النشمى: حقق نموذجا في الاقتصاد الاسلامى تفتخر به الكويت.
أكدت هيئة الفتوى والرقابة الشرعية في بيت التمويل الكويتي' بيتك' على عظم المصاب في وفاة العم احمد بزيع الياسين رائد الاقتصاد الاسلامي، واحد مؤسسي 'بيتك'،ورئيس جلسات الهيئة الشرعية على مدى سنوات عديدة، قدم خلالها عطاء فكريا كبيرا للعمل المالي الاسلامى، كما أفاد بخبرته وتجاربه أجيالا متعاقبة من الذين عملوا في مجال الفتوى والرقابة الشرعية بالمؤسسات والبنوك الإسلامية التي تولى بنفسه- رحمه الله- تأسيس الهيئات الشرعية فيها أو كان يشغل عضويتها.
وأعربت الهيئة في بيان لها، عن ثقتها في قدرة الكفاءات الوطنية العاملة في مجال الفتوى والمراقبة الشرعية للمعاملات المالية الإسلامية على مواصلة المسيرة واستكمال تحقيق الأهداف التي كان يسعى إليها الفقيد، وأولها أن تعم السوق المعاملات والخدمات الموافقة للشريعة، بعد أن تكون مطلب العملاء واختيارهم، وهذا يتأتى إلا بالتوعية والتثقيف بالإضافة إلى توفير كافة الخدمات والمنتجات المطلوبة وفق الشريعة، مما يجعل الكويت أيضا مركزا مهما ورئيسيا للصيرفة الإسلامية على مستوى المنطقة والعالم ،داعين المولى عز وجل أن يجعل ما قدمه العم احمد بزيع الياسين في ميزان حسناته .
وقال الدكتور عجيل النشمى إن الفقيد صاحب الحسنة الأولى في ما أسلم من الاقتصاد الكويتي، وأقصد هنا جهوده في تأسيس وإنشاء بيت التمويل الكويتي وما تبعه من بنوك وشركات وتعمل وفق الشريعة الإسلامية في الكويت، وفيما بعد في المنطقة والعالم ، وقد كان ثمرة جهوده، ما يفخر به أهل الكويت الآن على غيرهم، من نمو وتميز للبنوك والشركات والإسلامية،والقياديين البارزين في هذا المجال، الذين كانوا دائما محط اهتمام الفقيد،ويحرص على تحفيزهم وبث روح المنافسة بينهم.
وأكد النشمى أن الشيخ احمد الياسين ظل محاربا قويا لمضار الربا وأثاره السلبية على الاقتصاد،وكان دائما يؤكد أن للربا تسعة أضرار وانه لايجوز استخدام النقود التي تعتبر وحدة قياسية للأثمان، كسلعة، إذ ينتج عن ذلك اختلاف القواعد للوحدات القياسية، وحصول ارتباك عظيم في الاقتصاد،الذي هو عصب الحياة وأساس حركة المجتمعات وتطورها.
من جانبه قال الدكتور محمد الطبطبائى إن الفقيد كان من مجددي هذا العصر في فقه المعاملات المالية الإسلامية، وعميد العمل المصرفي الاسلامى في الكويت، واحد رواده على مستوى العالم ، وقد تميز ببعد النظر وصواب الرؤية، فقد حذر من الأزمات الاقتصادية التي يعانى منها العالم، والتي تقع في معظمها نتيجة استثمارات طويلة الأجل بتمويلات قصيرة الاجل ، مما ينتج عنه عجز في السيولة وتوقف للعمل.
وأضاف الطبطبائى بان العم احمد بزيع الياسين كان قدوة ومثلا يحتذي به،وكان صاحب تجربة ثرية ومتعددة، كما جمع بين الجانب النظري والعملي في مجال البنوك الإسلامية،الأمر الذي اكسب أرائه واقعية وجدوى في التطبيق وقبولا لدى العاملين في الرقابة والشرعية والفنيين القائمين على رأس العمل،لاهتمامه بالتفاصيل العديدة لكل خدمة وتركيزه على أن يكون هناك تناسق كامل بين العمل الشرعي والفني، على أن تكون الأولوية دائما: الالتزام والتطبيق الشرعي للأحكام، مهما كانت الصعوبات والتحديات.
تعليقات