المليفي: إقرار آلية احتساب 'البونص' قريباً

اعلن وزير التربية ووزير التعليم العالي احمد المليفي الانتهاء من عرض مشروع مكافأة تقييم الاداء للكوادر التربوية (البونص) على مجلس الوزراء بعد بحث كامل قام به أهل الاختصاص على أن تقر آلية احتسابه بشكل نهائي خلال موعد اقصاه عشرة ايام على ابعد تقدير.
وقال الوزير المليفي خلال اجتماع موسع عقده اليوم مع مديري ومديرات المدارس الابتدائية ومرحلة رياض الاطفال لمناقشة الاستعدادات للعام الدراسي الجديد ان آلية احتساب (البونص) تمت من خلال تقسيم الكوادر التربوية الى ست مجموعات تتفق كل مجموعة منها مع شروط ومعايير محددة للحصول على درجة التقييم التي ستتم وفق النظام الالي ولا دخل لاي جهات خارجية في تحديدها.
وطالب مديري ومديرات المدارس الابتدائية ومرحلة رياض الاطفال بتدوين جميع آرائهم ومقترحاتهم الخاصة (بالبونص) تمهيدا لرفعها الى ديوان الخدمة المدنية خلال الفترة المذكورة للاقرار النهائي.
وذكر ان القضية ليست 'مبالغ تصرف' بقدر ماهي كيفية تقديم هذه المبالغ أو الحوافز من اجل الارتقاء بالعملية التعليمية وابراز الاكثر تميزا في صفوف العاملين بهذا الحقل خصوصا ان اجمالي المبلغ المحدد هو ذاته اذ ان هناك كادرين الاول سيشمل جميع المعلمين ويبلغ 88 مليون دينار كويتي وسيصرف بأثر رجعي منذ السنة المالية السابقة فيما يبلغ الكادر الاخر 134 مليون دينار وسيصرف وفق نظام العطاء.
وعن مشروع (الفلاش ميموري) ونسخ المناهج الدراسية الكترونيا أكد الانتهاء من نسخ المناهج على 'الفلاشات' لجميع المراحل التعليمية مشيرا الى اهداف المشروع الرامية الى تخفيف عبء الحقيبة المدرسية خصوصا انه سيكون باستطاعة الطلبة تصفح واستعراض الكتب عبر اجهزة (اللابتوب والاي.باد).
وشدد على جميع مديري المدارس عدم تكليف الطلبة بأي بحوث خارجية وعلى ضرورة الاهتمام بتطوير اللغة العربية من خلال انشاء مركز تطوير اللغة للارتقاء بالمخزون اللغوي لدى الطلبة.
وحث مديري المدارس على الارتقاء بالميدان التربوي لا سيما في بداية العام الدراسي الجديد مؤكدا مدى أهمية وحساسية مرحلتي رياض الاطفال والابتدائي لما لهما من اهمية لا تعوض في بناء الانسان منذ نعومة اظفاره.
وتوجه الوزير المليفي الى مديرات رياض الاطفال ومديري ومديرات مدراس الابتدائي خلال الاجتماع قائلا ان هاتين المرحلتين هما أساس تطوير مستقبل الامم 'فما يتم زرعه الان تقطف ثماره مستقبلا'.
وشدد على ان التعليم 'قادر على حل مشكلات العصر كافة حيث ان الامم قد تعجز وتخطئ القرارات وتظهر مشكلات مادية الا ان الانسان بما يحمله من قلب حريص على خدمة وطنة يستطيع ان يذلل كل هذه العقبات'.
كما توجه الى المديرين قائلا 'نأتمنكم على أبنائنا وهم اغلى امانة نضعها بين ايديكم ونثمن ماتبذلونه من عمل وجهد كبيرين في بناء اجيال المستقبل واتمنى لكم الاجتهاد'.
واشار الى عزمه النزول الى الميدان ولقاء المسؤولين للاستماع الى مقترحاتهم في العديد من القضايا التربوية وذلك حرصا من وزارة التربية على ان تكون شريكة في تحدي الواقع والمعوقات لتحقيق نتائج مثمرة.
ومضى قائلا ان الوزارة تعمل على انجاز مشروعين رئيسيين وهي في سباق مع الوقت للانتهاء منهما مع بداية العام الدراسي الجديد هما مشروع 'الفلاش ميموري' لتخفيف عبء الحقيبة المدرسية خصوصا بالنسبة الى المرحلة الابتدائية حيث يستخدم الطالب 'الفلاش ميموري'داخل المنزل ويستغني عن الكتب التى يترك معظمها في الخزانات المدرسية.
واشار الى ضرورة جعل المدرسة كأسرة واحدة بين كل أفرادها 'والعمل فيها كفريق واحد وكل المشكلات تحل فيها وفقا لروح الاسرة الواحدة والا تصل المشاكل الينا في الوزارة'.
وأكد الوزير المليفي على موضوع غرس الروح الوطنية بعيدا عن الفئوية باعتبار الوطن هو الاساس وان يبقى التربويون قدوة للطلبة.
من جانبها شرحت وكيلة التعليم العام منى اللوغاني عناصر تقيم الاداء والبالغ عددها عشرة عناصر ومنها اجازة طارئة واجازة مرضية قصيرة والاجازة المرضية الطويلة وعدد مرات التأخير التي تزيد عن 15 دقيقة واستخدام البريد الالكتروني للتواصل ونصاب المعلم ونسبة معامل التمييز الطلابي وفقا للاختبار الوطني وعناصر التقيم ومنها عدد الانشطة المشارك بها (الساعات خلال السنة) ونتيجة تقييم الموظف المعتمدة من قبل ديوان الخدمة.
وطالبت اللوغاني مديري رياض الاطفال والمرحلة الابتدائية باعتماد الشفافية في تعبئة الاستبانات التي وزعها القطاع والخاصة بالنواقص المرصودة من أثاث وكتب قبل ايام من بداية الدراسة.
وأكدت على المديرين ضرورة زيارة جميع فصول الدراسة بمشاركة فريق العمل في الكشف على نواقص والتنسيق أولا بأول مع المناطق التعليمية لسد الاحتياجات وناشدت مديري المدارس و قيادي التربية زيادة ميزانية الصندوق المالي في المدارس.
وشددت على ضرورة وجود بريد الكتروني (ايميل) للمعلمين بغرض التواصل مع رؤساء الاقسام والموجهين والطلبة لحل الواجبات المنزلية مشيرة الى ضرورة استيفاء المعلم للنصاب المقرر المحدد من قبل الوزارة وفي حال خلاف ذلك تحسب مخالفة وتخصم من قيمة مكافأته.
من جهته قال الوكيل المساعد للتنمية التربوية بدر الفريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الاجتماع تلمس مدى استعداد المدارس على ارض الواقع واستكشاف النواقص الموجودة وتم توضيح وشرح طريقة تقيم الاداء وعناصر التقييم وتبادل وجهات النظر وطرح اهم القضايا التربوية.
يذكر ان الاجتماع شهد فتح باب النقاش وطرح الاسئلة من مديري المدارس تناول بعضها مواعيد وجداول الدور الثاني وتهالك بعض مختبرات الحاسوب فضلا عن شرح وملاحظات على آلية ادراج درجة التقييم للمعلم