الليلة : قمة مرتقبة بين الأزرق و كوريا الجنوبية

رياضة

في الجولة الثانية من الدور الثالث لمونديال 2014

1989 مشاهدات 0


تحمل المواجهة المرتقبة بين الأزرق وضيفه الكوري الجنوبي اليوم الثلاثاء في تمام الساعة 8 مساء بتوقيت دولة الكويت على إستاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل عنوان القمة المبكرة كونها تجمع بين فريقين حققا بداية طيبة تمثلت بفوز الأزرق على مضيفه الإماراتي 3/2 والكوري على ضيفه اللبناني 6/0 يوم الجمعة الماضي.

ويلعب غدا أيضا ضمن المجموعة ذاتها لبنان مع الإمارات في بيروت في تمام الساعة 5 مساء.

وفي ضوء نتيجتي الجولة الأولى ، تتصدر كوريا الجنوبية الترتيب برصيد ثلاث نقاط متقدمة بفارق الأهداف على الكويت التي سبق لها المشاركة مرة واحدة في كأس العالم في إسبانيا عام 1982 ، فيما تشغل الإمارات المركز الثالث بلا رصيد أمام لبنان ، مع العلم أن بطل المجموعة ووصيفه يتأهلان إلى الدور الرابع الحاسم.

ويسود التفاؤل الشارع الرياضي الكويتي بإمكانية تحقيق نتيجة طيبة غدا في ظل الأداء الرائع الذي قدمه الأزرق أمام الإمارات ، ما حدا بالأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا مدرب الوصل الإماراتي والذي حضر اللقاء إلى القول : منتخب الكويت كان قويا ومنظما ورائعا في تنفيذ تكتيك جديد للهجمات المرتدة ، مشيرا إلى أن هذا الأمر ساعد في انهيار منتخب الإمارات بشكل سريع.

من جهته قال الصربي غوران توفاريتش مدرب الأزرق : أعلم بأن فرحة اللاعبين جنونية بعد الفوز في الجولة الأولى ، ففضلا عن تحقيقهم لانتصار تاريخي على منتخب الإمارات في عقر داره في افتتاح التصفيات ، نجحوا في رد الدين إذ أن المنتخب الإماراتي هو الذي أقصى الفريق من التصفيات السابقة قبل 4 سنوات هنا في الكويت وبالنتيجة نفسها ، وتابع : لكن على رغم ذلك طلبت منهم طي صفحة المباراة الأولى نهائيا خصوصا أن منتخب كوريا الجنوبية يعتبر من أكبر الفرق في القارة الآسيوية ، ويتطلب الفوز عليه مجهودا بدنيا وذهنيا عاليا ، هذه الفرحة قد تؤثر سلبيا على الجانب الذهني.

وأضاف غوران الذي قاد الأزرق إلى إحراز لقبين عام 2010 (كأس غرب آسيا وكأس الخليج) : يحتل المنتخب الكوري الجنوبي المرتبة الأولى أو الثانية على أقل تقدير في آسيا من حيث الأفضلية بفضل امتلاكه لاعبين موهوبين على مستوى فني وبدني عالي جدا ، ولا شك في أن تحقيق الفوز عليه في الكويت ليس بالأمر الصعب لكن بشرط وحيد يتمثل في احترامه وتقديره بشكل جيد.

واعترف بأن عددا من الأخطاء اعترى أداء الأزرق ، تحديدا في الدقائق الأخيرة التي شهدت تسجيل الإمارات هدفيها في مرمى الكويت التي بقيت متقدمة بنتيجة 3/0 حتى الدقيقة 84 ، وأعاد السبب إلى فقدان التركيز لدى اللاعبين ، مؤكدا العمل على تفادي الوقوع بالخطأ نفسه مجددا.

ويبدو أن غو ران سيزج أمام كوريا الجنوبية بالتشكيلة ذاتها التي اعتمد عليها في المباراة الأولى وبرز منها بشكل خاص يوسف ناصر صاحب هدفين والنجم بدر المطوع الذي أحرز هدفا من تسديدة رائعة ، فيما يستمر غياب مساعد ندا بسبب الإصابة.

من جهته قال شو كوانغ راي مدرب كوريا الجنوبية : لا اعرف الكثير عن المنتخب الكويتي ، للأسف لم يسعفني الوقت لمشاهدة مباراته مع الإمارات نظرا لارتباطنا برحلة طيران شاقة من سيؤول إلى الكويت بعد المباراة أمام لبنان ، لكنني تأكدت عن طريق بعض العاملين في السفارة الكورية في الكويت بأن الأزرق مختلف تماما عن لبنان وأنه فريق يتمتع بروح قتالية عالية ومهارات فردية وسرعة كبيرة.

وأضاف راي : على أي حال ، يتمتع المنتخب الكوري الجنوبي بسمعة آسيوية وعالمية كبيرة ، الأمر الذي يفرض علينا القتال من أجل انتزاع النقاط الثلاث في أي مكان وزمان ، أؤكد لجميع محبي منتخبنا بأننا جئنا إلى الكويت لتقديم عرض قوي والعودة بالنقاط الثلاث.

ولا شك في أن مهمة الأزرق ستكون صعبة غدا خصوصا أن خصمه يضم في صفوفه ثمانية عناصر محترفة في أوروبا أبرزها بارك شو يونغ المنتقل إلى آرسنال الإنجليزي ، وشا دو ري وكي سونغ يونغ (سلتيك الاسكتلندي) ، وشي تونغ يونغ (سندرلاند الإنجليزي).

وأكد راي أن منتخب كوريا الجنوبية تمكن في الفترة الماضية من تجاوز اعتزال بارك جي سونغ لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد بطولة كأس آسيا 2011 التي استضافتها قطر.

وفي المباريات العشر الأخيرة بين الفريقين ، كان الفوز حليف كل منهما ثلاث مرات مقابل تعادل واحد على النحو التالي: فازت الكويت 2/0 عام 1980 في تصفيات كأس العالم ، تعادل الفريقان سلبا عام 1984 في نهائيات كأس آسيا ، فازت الكويت 2/0 عام 1996 في كأس اسيا ، و1/0 في كأس آسيا أيضا عام 2000.
وفي اللقاءات الثلاثة الأخيرة ، كان الفوز من نصيب كوريا الجنوبية : 4/0 في كأس آسيا 2004 ، 2/0 و 4/0 في تصفيات كأس العالم عام 2005.

يقود المباراة الحكم الايراني محسن تركي ويعاونه مواطنوه حسن كمراني ورضا سوخندان وهدايات مومبيني رابعا.

وضمن المجموعة ذاتها لن تقبل المباراة التي تجمع المنتخب اللبناني وضيفه الإماراتي على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت مجالا أمام الطرفين لإهدار أي نقطة بعد أن سقطا في الجولة الأولى.

وأعتبرت خسارة لبنان وعلى رغم فداحتها عادية كون منتخب محاربي التايغوك يتفوق عليه بشتى الإمكانات الفنية والمادية ، إذ ينقص المنتخب اللبناني الذي يحتل المركز 160 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا الكثير من الخطط والتطوير للظهور بمستوى يستطيع من خلاله مجاراة الكوريين.

أما خسارة الأبيض في العين فوضعت مدربه السلوفيني ستريشكو كاتانيتش تحت ضغط كبير إذ قد تمثل مباراة الغد الفرصة الأخيرة بالنسبة إليه.

وفي واحدة من أهم مباريات الجولة الثانية من التصفيات تتجه الأنظار إلى إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام الذي يشهد مباراة من العيار الثقيل بين منتخبي السعودية وأستراليا في تمام الساعة 8:30 مساء.

وفي المجموعة ذاتها تحل عمان ضيفة على تايلاند في بانكوك في تمام الساعة 2 ظهرا.

وكانت مباراة عمان والسعودية في مسقط انتهت بتعادل سلبي في الجولة الأولى ، التي شهدت فوزا صعبا ومتأخرا لأستراليا على تايلاند 2/1.

المنتخب السعودي كان مثل عرب آسيا في النهائيات العالمية أربع مرات متتالية أعوام 1994 (بلغ الدور الثاني) و1998 و2002 و2006 ، لكنه فشل في حجز مقعده إلى النهائيات الماضية في جنوب أفريقيا عام 2010 بعد أن سقط أمام نظيره البحريني في الملحق الآسيوي.

ويقود المنتخب السعودي المدرب الهولندي فرانك رايكارد الذي بدأ الإشراف عليه فعليا بعد الدور الثاني خلفا للبرتغالي جوزيه بيسيرو الذي أقيل من منصبه بعد الخسارة الثقيلة أمام اليابان 0/5 في الدور الأول لكأس آسيا مطلع العام الجاري.

ومن المتوقع أن يعتمد رايكارد على نفس العناصر التي شاركت في المباراة الأولى حافظا على الاستقرار والانسجام ، وستكون التغييرات محدودة حيث من المتوقع أن يستعين باللاعب نواف العابد بدلا من عبد العزيز الدوسري الذي يعاني من إصابة قد تحرمه المشاركة أساسيا.
ويضم الأخضر نجوما بارزين من حيث المستوى والخبرة ومنهم أسامة هوساوي وحمد المنتشري وسعود كريري وتيسير الجاسم وياسر القحطاني ونايف هزازي وحسن معاذ.

ويغيب صانع الألعاب محمد نور لعدم استدعائه إلى التشكيلة من قبل المدرب ، علما بأنه خاض مباراتي الدور الثاني أمام هونغ كونغ.

أما مدرب استراليا الألماني هولغر أوسييك فأكد جاهزية منتخبه نافيا أن يكون اللاعبون قد تأثروا باختلاف الأجواء المناخية.

ويبرز في صفوف استراليا الحارس مارك شوارتزر وتيم كاهيل ولوكاس نيل وساسا أوغنينوفسكي وماركو بريشيانو وجوشوا كينيدي.

يذكر أن استراليا كانت حجزت إحدى البطاقات الآسيوية إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010 ، كما وصلت إلى المباراة النهائية لكأس آسيا مطلع العام الحالي قبل أن تخسر أمام اليابان 0/1.

وفي المباراة الثانية يسعى المنتخب العماني إلى العودة من بانكوك بنتيجة جيدة بعد أن تخطى لاعبوه بقيادة المدرب الفرنسي بول لوغوين حاجز الخوف من المباريات الافتتاحية للتصفيات ، لكن مدرب تايلاند الألماني وينفريد تشايفر ينتظر خوض فريقه المباراة على أرضه وأمام جمهوره لكي يحقق الفوز الأول في التصفيات بعد أن كان قريبا من انتزاع أولى نقاطه أمام أستراليا.

وفي المجموعة الخامسة يخوض منتخب قطر مواجهة صعبة مع ضيفه الإيراني على إستاد جاسم بن حمد بنادي السد في تمام الساعة 7:30 مساء ، وستكون الفرصة سانحة في المقابل للبحرين أن تعود من ملعب بونغ كارنو بجاكرتا في تمام الساعة 3 عصرا بفوزها الأول على حساب اندونيسيا ضمن المجموعة ذاتها.

البحرين تعادلت على أرضها سلبا مع قطر في الجولة الأولى ، في حين أن إيران حققت فوزا سهلا على اندونيسيا بثلاثية نظيفة في طهران.

وظهر المنتخبان القطري والإيراني بمستوى جيد في الجولة الأولى ، خاصة الإيراني الذي عرف طريقه إلى الفوز والصدارة مبكرا.

ويسعى العنابي إلى الاستفادة من إقامة المباراة على ملعبه وبين جمهوره ، لكنه يعرف جيدا أن المهمة ليست سهلة كون المنتخب الإيراني من أقوى فرق القارة كما أن لاعبيه يتمتعون بخبرة كبيرة.

وفي المباراة الثانية يدخل المنتخب البحريني لقاءه مع مضيفه الاندونيسي في جاكرتا بطموح ضرب عصفورين بحجر واحد ، تحقيق فوزه الأول في التصفيات ورد اعتباره بعد خسارة سابقة أمام منافسه.

وكانت البحرين خسرت 1/2 على الملعب ذاته الذي يتسع لنحو 88 ألف متفرج في افتتاح منافسات كأس آسيا عام 2007 والتي أقيمت في أربع دول هي اندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام.

وضمن الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الثالثة تشهد طشقند مباراة قوية بين منتخبي أوزبكستان وضيفه الياباني على ملعب باختاكور المركزي في تمام الساعة 5 مساء.

وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها ، تلعب كوريا الشمالية في بيونغ يانغ مع طاجيكستان في تمام الساعة 10:30 صباحا.

وأسفرت الجولة الأولى عن فوز اليابان على ضيفتها كوريا الشمالية ، وأوزبكستان على مضيفتها طاجيكستان بنتيجة واحدة 1/0.

ولم يكن مستوى منتخب اليابان في مباراته الأولى بالمستوى المطلوب ، خصوصا أنه يتصدر التصنيف الآسيوي في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي إذ يحتل المركز الخامس عشر عالميا.

كما أن منتخب اليابان ما يزال يفرض سطوته في القارة الآسيوية في الأعوام الأخيرة ، فقد استهل العام الجاري بفوزه بلقب بطل كأس آسيا التي أقيمت في قطر في يناير بتغلبه على نظيره الاسترالي 1/0 في المباراة النهائية.

فضلا عن أنه يسعى بقوة إلى بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي ، وكان وصل إلى الدور الثاني على أرضه عام 2002 ، والى الدور الثاني أيضا في جنوب أفريقيا العام الماضي قبل أن يسقط أمام البارغواي بركلات الترجيح 3/5 بعد تعادلهما سلبا في الوقت الأصلي والإضافي.

وفي المباراة الثانية تسعى كوريا الشمالية إلى تحقيق الفوز مستفيدة من اللعب على أرضها ومن تواضع مستوى منافستها طاجيكستان التي بدلا من سوريا المبعدة من قبل الفيفا.

واعتبر الاتحاد الدولي منتخب سوريا خاسرا مباراتيه مع منتخب طاجيكستان قانونا 0/3 ضمن الدور التمهيدي من التصفيات لإشراكه اللاعب جورج مراد السوري الأصل السويدي الجنسية والذي سبق له ولعب لمنتخب السويد عام 2005.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك