اصدر تقريره بـ 'الشعاب المرجانية'

محليات وبرلمان

الغوص الكويتي' مسح شامل لمواقعها ووضعها أفضل من العام الماضي

2167 مشاهدات 0


بعد عملية مسح شامله لمواقع الشعاب المرجانية في بحر الكويت أعلن فريق الغوص الكويتي بالمبرة التطوعية البيئية عن خروج الشعاب المرجانية من عنق زجاجة الابيضاض بعد مرحلة أوج حرارة الصيف لهذه السنة بسلام، حيث غطى اللون أبيض كل مواقع الشعاب المرجانية في الكويت، لإصابتها بظاهرة الابيضاض في مثل هذه الفترة من سنة 2010.
وذكر محمود أشكناني مسئول المشاريع البيئية بالفريق بأنه تأكيدا لتقارير الفريق الدورية الأخيرة في بداية الصيف التي بينت بأن الشعاب المرجانية بدأت بالتعافي، إلا أن الفريق كان يتوجس من المرحلة الأصعب على بيئة الشعاب المرجانية والتي تنتهي بظهور نجم السهيل إذانا بانكسار حدت الحرارة، حيث أظهر مسح بداية سبتمبر لحالة الشعاب في جنوب الكويت، بأن حالة المرجان جيدة وأن التعافي ما زال متواصلا وإن كانت بعض الأنواع مازالت لم تكتسب ألوانها الطبيعية بشكل كامل إلا أن هناك أنواع أخرى طغت عليها الألوان الداكنة مما يدل على زيادة عدد طحالب ( زوزنثالي – zooxanthellae ) ولم تؤثر عليه ارتفاع الحرارة المياه التي كانت قريبة من معدلات السنة الماضية، إلا على النوع (Coscinaraea columana) المكتنزي الأخدودي الذي أصيب بنسب متفاوتة من الابيضاض.
وبين بأن الفريق رصد عددا من مواقع ساحلية وبحرية لأماكن الشعاب المرجانية وبدأ المسح بشعاب عريفجان ( 14 كليومتر جنوب شرق الفحيحيل )، حيث سجلت دراجة الحرارة الأدنى بلغت (32.7) درجة مئوية على عمق (3.5) متر، وبدا واضحا تعافي الكامل للمرجان المصاب ونمو الكثير من المرجان اليافع وكثافة المستعمرات لا بأس بها مقارنة مع المواقع الأخرى، وأن النوع السنامي والمخي هو الطاغي على الموقع وتجاوز حجمها (50 سم).
كما أن جزيرة كبر (34 كيلومتر شرق الفحيحيل ) سجلت درجة حرارة المياه (32.8) درجة مئوية عند عمق 5 أمتار ولكن درجة الحرارة عند سطح الماء مرتفعة بشكل محسوس، وأن المرجان بحالة جيدة ويغلب عليه المرجان من عائلتي  المخي السنامي مع زيادة في عدد الأنواع الحرشفي (Acanthastera echinata) إلا أن هناك الكثير من المرجان النافق كما تمرصد مرجان نوع (Coscinaraea columana) المكتنزي الأخدودي مصاب بالابيضاض حيث كان اللون باهت بنسبة (50 %).
وبالنسبة لحالة الشعاب المرجانية في شعاب تيلور ( أم العيش ) (9.5 كيلومتر جنوب شرق جزيرة كبر) كانت الشعاب في حالة جيدة وذات ألوان داكنة، إلا أن كثافتها قليلة جدا وتفصل فيما بينها مساحات شاسعة تغطيها المرجان النافق التي أصبحت صخور  تغطيها الطحالب، كما أن هناك زيادة في أعداد الأنواع الحرشفي (Acanthastera echinata) وذات أحجام كبيرة يزيد قطرها عن (50 سم) والنوع الطاغي أيضا هو المخي، وسجلت درجة حرارة الماء (32.8) درجة مئوية عند عمق 7 أمتار.
أما رصد جزيرة أم المرادم (23 كيلومتر شرق الخيران) فمع الأسف سجلت إصابة الابيضاض لجميع مستعمرات المرجان لنوع (Coscinaraea columana) المكتنزي الأخدودي، ولكن مع تفاوت درجات الإصابة من (70 إلى 100 %) وصلت حتى عمق 10 أمتار، وبلغت درجة حرارة الماء (33.1) درجة مئوية عند عمق 10 متر مع ارتفاع الحرارة قرب السطح، إلا أن هناك تنوع وكثافة جيدة لعدد وأنواع المرجان فيها، كما سجلت أول رصد لمستعمرة المرجان الورقي النوع (Pavona decussata) ذات الوجهين بحالة وجيدة وبألوان طبيعية علما بأن الفريق لم يرصدها منذ الصيف الماضي، وأيضا هناك زيادة في عدد المستعمرات اليافعة ونامية من المرجان المنضدي والسنامي، ومن الملاحظ زيادة اسماك المتعايشة في بيئة الشعاب المرجانية، وفي شعاب السلامة قرب رأس الزور لم تسجل أي إصابة بالابيضاض وبلغت درجة حرارة الماء (32.7) مئوية عند عمق 5 أمتار.
وقد تبين مع الأسف بأن ما فقدته الكويت من شعابها المرجانية الثمينة والمحدود أصلا، نتيجة إصابتها بالابيضاض في عام 2010 وكما توقعه الفريق في حينه، تزيد عن (70%) من المساحات الشعاب المرجانية كما تم فقد كل المستعمرات المرجانية الضخمة التي يزيد قطرها عن المتر والنصف وإن كانت بعض الأجزاء منها ما زال على قيد الحياة، إلا أن الوضع يبشر بالخير لوجود أعداد كبيرة من المرجان النامي واليافع في معظم المواقع وخصوصا مع اجتيازها شهري يوليو وأغسطس، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل كانت إصابة الشعاب المرجانية بالابيضاض العام الماضي نتيجة الحرارة فقط أم أن هناك عوامل أخرى ساعدت على زيادة حجم الكارثة؟ ومنا إلى الجهات المختصة للإفادة عن نتائج والأبحاث والتحاليل التي قيل أن تم أجرائها بعد كشف فريق الغوص الكويتي عن الظاهرة.

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك