العملية الانتقالية الليبية تحسم في باريس اليوم

عربي و دولي

الجزائر وروسيا اعترفتا بالمجلس الانتقالي الليبي,,وفرنسا أفرجت عن 1,5 مليار ليبي

787 مشاهدات 0

رئيس المجلس الانتقالي الليبي

قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي في مقابلة أذيعت يوم الخميس ان الجزائر ستعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي عندما يشكل حكومة ممثلة لجميع الفئات والطوائف.

وقال وزير الخارجية الجزائري في مقابلة مع قناة اوروبا 1 الفرنسية 'المجلس الوطني الانتقالي أعلن أنه سيشكل حكومة تمثل كل مناطق البلاد وبمجرد أن يفعل هذا سنعترف به.'

والجزائر هي البلد الوحيد من الدول المجاورة لليبيا في شمال افريقيا التي لم تعترف بعد بالمجلس الوطني الانتقالي الذي سيطر مقاتلوه على العاصمة طرابلس وأغلب أجزاء البلاد منهين بذلك حكم القذافي الذي استمر 42 عاما.

ويقول مسؤولون جزائريون انهم قلقون من احتمال أن يخترق اسلاميون متشددون المجلس الوطني الانتقالي وأن يستغل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الفوضى في ليبيا في الحصول على أسلحة ومتفجرات.

وقال مدلسي عندما سئل عن المخاوف الجزائرية من احتمال حصول اسلاميين على أسلحة ومعدات 'هذا ليس خوفا أو احساسا.. انه يقين.'

وأضاف أن الجزائر لن تمنح حق اللجوء للقذافي نفسه رغم أنها سمحت لزوجته صفية وثلاثة من أبنائه بدخول البلاد هذا الاسبوع.

ونفى أيضا اتهامات بأن الجزائر سمحت لمرتزقة تابعين للقذافي ووقود مهرب بدخول ليبيا عبر الحدود الجزائرية.

وعندما سئل مدلسي عما اذا كان القذافي موجودا في الجزائر أجاب 'من الواضح جدا انه ليس موجودا بها.'

ومضى يقول 'لم يطرح هذا السؤال قط ولم تخطر على بالنا قط فكرة أن يطرق السيد القذافي بابنا في يوم من الايام.'

وتشارك الجزائر في اجتماع 'أصدقاء ليبيا' الذي يضم قوى عالمية ومنظمات دولية ويعقد في باريس يوم الخميس لبحث مستقبل ليبيا.

تعقد الاسرة الدولية اجتماعا في باريس اليوم الخميس لتلتف حول فرنسا وبريطانيا من اجل بدء العملية الانتقالية الديموقراطية في ليبيا بينما تدور معارك اخيرة بين المتمردين وآخر القوات الموالية لمعمر القذافي.

وبعد حوالى ستة اشهر على استضافته في 19 اذار/مارس المؤتمر الذي اطلق العملية العسكرية على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ممثلي حوالى ستين بلدا الى الاجتماع على امل ترجمة النصر العسكري للثوار الليبيين على الصعيد السياسي.

ويبدأ الاجتماع الذي يعقد في قصر لاليزيه، مقر الرئاسة الفرنسية في الساعة 17:00 (15:00 تغ).

وقال مصدر قريب من ساركوزي ان 'الوضع حسم على الصعيد العسكري'، مؤكدا انه 'من الضروري الآن انجاح العملية الانتقالية وقد تفشل اذا انتظرنا' ولضمان انجاح هذه العملية، وسع ساركوزي المؤتمر بدعوته ممثلي دول تعارض عملية حلف شمال الاطلسي في ليبيا او ترى انها تجاوزت التفويض المحدد لها في قرار مجلس الامن الدولي رقم 1973، الى جانب الدول الثلاثين الاعضاء في مجموعة الاتصال التي ساندت الضربات الجوية.

ويحضر المؤتمر اعضاء التحالف رئيسا الوزراء الكندي والايطالي ستيفن هاربر وسيلفيو برلوسكوني ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون والامينان العامان للجامعة العربية والامم المتحدة نبيل العربي وبان كي مون. كما يشار فيه المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ووزير روسي وآخر صيني والسفير البرازيلي في القاهرة سيزاريو ميلانتينو الذي تقول برازيليا انه 'سفير فوق العادة للشرق الاوسط'.

ويفترض ان ينتهز رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل ورئيس المكتب التنفيذي في هذه الهيئة السياسية للثوار محمود جبريل، فرصة وجودهما في باريس لعرض خطتهما لاحلال الديموقراطية واحتياجات ليبيا للمساعدة واعادة الاعمار. كما سيطالبان بالافراج عن عشرات المليارات من الدولارات التي وادعها القذافي في مصارف دولية.

روسيا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي كسلطة حاكمة

واعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان الخميس ان روسيا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الهيئة السياسية للثورة الليبية 'سلطة حاكمة' في ليبيا. وقال البيان 'يعترف الاتحاد الروسي بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره سلطة حاكمة ويرحب ببرنامجه الاصلاحي الذي يشمل الخروج بدستور جديد واجراء انتخابات عامة وتشكيل حكومة'.

وسيشارك المبعوث الخاص للكرملين لشؤون افريقيا ميخائيل مرغيلوف الخميس في باريس في مؤتمر 'اصدقاء ليبيا' الذي يفترض ان يعد لمرحلة ما بعد القذافي. وكانت روسيا، الحليف التقليدي لطرابلس، قد رفضت في تموز/يوليو الاعتراف بالمجلس الانتقالي باعتباره 'السلطة الوحيدة الممثلة' للشعب الليبي.

غير ان الرئيس الروسي دميتري مدفيديف اشار في الرابع والعشرين من اب/اغسطس الى ان روسيا على استعداد لاقامة علاقات مع المتمردين الليبيين اذا تمكنوا من توحيد البلاد. وكانت روسيا والصين امتنعتا عن التصويت على قرار مجلس الامن رقم 1973 الذي صرح في اذار/مارس بالتدخل الدولي في ليبيا بهدف حماية المدنيين الليبيين حيث لم تستخدما الفيتو لنقضه. غير ان موسكو انتقدت بشدة بعد ذلك الطريقة التي فسرت بها بلدان حلف شمال الاطلسي القرار وطبقته، في الوقت الذي دعت فيها روسيا معمر القذافي للرحيل.

فرنسا حصلت على موافقة للافراج عن 1,5 مليار يورو من الاموال الليبية

ومن جهة أخرى، اعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الخميس ان فرنسا حصلت لتوها على موافقة للافراج عن 1,5 مليار يورو من الاصول الليبية المجمدة سيتم تحويلها الى المجلس الوطني الانتقالي الهيئة السياسية للمتمردين الليبيين التي باتت دول عدة تعترف بهم باعتبارهم السلطة الشرعية في طرابلس.

وقال جوبيه في حديثه مع اذاعة ار تيه ال قبل ساعات من انعقاد مؤتمر دولي في باريس حول مستقبل ليبيا 'هناك عشرات المليارات من الدولارات التي تم تجميدها. افرج الاميركيون عن جزء منها وسيتبعهم البريطانيون والالمان والفرنسيون ما يتيح للمجلس الانتقالي العمل'.

المجلس الوطني الانتقالي ينفي تراجع امدادات المحروقات في شرق ليبيا

وفي سياق منفصل،اكد المجلس الوطني الانتقالي ان محطات الوقود في شرق ليبيا مزودة بشكل طبيعي بالمحروقات، موضحا ان مخزونات جديدة من الغازول يفترض ان تصل مطلع ايلول/سبتمبر، بينما يشكو سكان بنغازي من نقص هذه المواد منذ الثلاثاء.

وقال عمر شكمك مساعد المسؤول عن ادارة النفط في المجلس الوطني الانتقالي لوكالة فرانس برس ان 'منطقة بنغازي تملك حاليا 36 الفا و800 طن من الغازول وفي الرابع او الخامس من ايلول/سبتمبر ستنقل ثلاثين الف طن اخرى'. وصرح صحافيون من وكالة فرانس برس ان صفوفا طويلة تتشكل امام محطات الوقود في بنغازي منذ الثلاثاء. وقد تم تزويد بعضها بالوقود بصهاريج صباح امس.

واكد سكان هذه المنطقة انها المرة الاولى منذ اندلاع الثورة قبل ستة اشهر التي يواجهون فيها صعوبات كبيرة للعثور على محروقات. وردا على سؤال في هذا الشأن، قال شكمك ان الوضع 'طبيعي في محطات الوقود من البريقة (240 كلم جنوب غرب بنغازي) الى طبرق' القريبة من الحدود المصرية.

الآن: وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك