خبيران نفطيان: لا خوف على مستقبل النفط بالبلاد
الاقتصاد الآناسعاره ستنحصر بين 115.95 دولارا حتى نهاية 2011
أغسطس 30, 2011, 8:16 م 1089 مشاهدات 0
رأى خبيران نفطيان كويتيان ان لا خوف على مستقبل النفط كمصدر رئيسي للطاقة خصوصا بعد النكسة التي تعرضت اليها الطاقة النووية قبل اشهر على خلفية حادثة (فوكوشيما) في اليابان وتوقعا ان ينحصر سعر برميل النفط (مزيج برنت) بين 95 و115 دولارا أمريكيا للبرميل حتى نهاية العام الحالي.
وقالا في لقاءين منفصلين مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان العودة الوشيكة لانتاج النفط الليبي المقدر ب 6ر1 مليون برميل يوميا ستساهم بكبح جماح الاسعار فيما ستساهم الاحداث الطارئة كاعصار آيرين في الولايات المتحدة الامريكية والاضطرابات السياسية في منطقة الشرق الاوسط وعوامل أخرى في ارتفاعها.
وتوقع الخبير في استراتيجيات وتكرير النفط عبد الحميد العوضي ان تتراوح أسعار النفط (مزيج برنت) بين 105 الى 115 دولارا حتى نهاية الربع الثالث من 2011 وان تلعب الاوضاع السياسية في سوريا 'دورا محوريا بعدما هدأت الاوضاع نسبيا في ليبيا'.
وقال العوضي ان اسعار النفط ستبقى على تذبذبها في الوقت الراهن مع التصاعد الطفيف بسبب الاوضاع السياسية الحالية واعصار آيرين والازمة الامريكية المتعلقة بالتصنيف الائتماني رغم التصريحات التطمينية التي اطلقتها عدة دول ومنها الصين حيال ذلك.
واضاف ان تصاعد مؤشر الذهب بشكل غير طبيعي يعكس القلق الحاصل لدى الكثير وسط مخاوف متصاعدة حيال التدهور الاقتصادي معتبرا ان الامر ' لا علاقة له بمسألة العرض والطلب وانما هو قلق يجتاح العالم تخوفا من التدهور الذي يمكن ان يحدث بسرعة وبشكل فجائي بسبب الازمات سابقة الذكر وازمة الديون الاوروبية'.
وذكر ان الايام المقبلة ربما تكون 'افضل' بعد ان تستقر الاوضاع في ليبيا وتعود الدولة هناك ومؤسساتها مبينا ان النظام الديمقراطي سوف ينعكس بشكل عام على العالم ككل. واشار الى ان ليبيا 'ستحاول في المستقبل زيادة الانتاج وتعويض ما فاتها وتقليل الخسائر التي لحقت بها ما سيسبب انخفاضا محدودا في الاسعار لكن سرعان ما يتلاشى مع استمرار النمو في الطلب على النفط واستمرار الازمة في سوريا اذا ما بقيت الاوضاع على ما هي عليه او ازداد الامر سوءا وتدخلت دول الاطلسي وحلف الناتو على غرار ما حدث في ليبيا'.
ورأى ان الازمات المتلاحقة للنفط ربما تذهب بسعر أوقية الذهب الى ما يلامس 2000 دولار للاونصة موضحا ان ذلك ليس مؤشرا دقيقا مع غياب مبررات حقيقية لارتفاع الذهب بهذا الشكل الا القلق العالمي والخوف من الانهيار الاقتصادي.
وعن الاوضاع المستقبلية في منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) قال العوضي ان الفترة المقبلة ستشهد تعاونا سيكون لمصلحة السعودية التي تحاول خلق حالة من التوازن في اسعار النفط في مقابل تيار اخر يسعى لدفع الاسعار الى الارتفاع.
واشار الى ان وكالة الطاقة الدولية التي اتخذت قرارا أواخر يونيو الماضي بضخ 60 مليون برميل من النفط الخام الى الاسواق ستكون مضطرة في الفترة المقبلة الى تعويض هذه الكمية من المخزون الاستراتيجي 'وهذا بلاشك سوف يصعد بأسعار النفط الى الاعلى'.
وعن الاوضاع المتوترة في اليمن اوضح ان لا تأثير كبيرا لليمن بالنسبة الى الاسعار مضيفة ان مضيق باب المندب لا يتمتع بسيطرة يمنية خالصة ولا يمكن لليمن أن يغلقه او يتحكم به مباشرة ما يخفف القلق من اغلاق هذا المضيق.
من جانبه قال الخبير النفطي خالد بودي انه رغم الاحداث المتلاحقة على الساحة السياسية والاقتصادية وحتى بالنسبة للكوارث الطبيعية الا ان أسعار النفط 'تعيش حالة من الاستقرار'.
واضاف بودي ان سقوط معمر القذافي لن يكون له تأثير كبير على ذلك غير انه سيكبح جماح الاسعار لان ليبيا كانت تصدر ما يقارب من 6ر1 مليون برميل نفط يوميا والآن هذه الكمية في طريقها للعودة من جديد موضحا ان أسعار النفط قد تتأثر خلال الفترة المقبلة ببوادر الازمة الاقتصادية العالمية الجديدة.
وذكر ان ازمة الديون الاوروبية تشكل التحدي الاكبر للاقتصاد العالمي مبينا ان هذه الازمة اذا ما تطورت الى الاسوأ فسوف تؤدي الى تأثيرات كبيرة على اسعار النفط العالمية وستقلب الموازين.
واعتبر انه في حال عدم وجود أي طارئ فإن الاسعار ستظل على استقرارها وسوف تدور حول 105 الى 95 دولارا لسعر (مزيج برنت).
ورأى ان الاوضاع التي تشهدها سوريا حاليا لن يكون لها تأثير على اسعار النفط طالما بقيت على ما هي عليه ولم يحدث اي تدخل خارجي مضيفا ان انتاج سوريا من النفط محدود ولن يؤثر على الاوضاع في السوق كما كان الحال في ليبيا.
وعن سعر صرف الدولار قال بودي انه يشكل حاليا عاملا اساسيا يتحكم بسعر النفط مؤكدا ان ارتفاعا كبيرا سيطرا على اسعار النفط في الفترة القادمة اذا ما انخفض سعر صرف الدولار.
وحول تأثير قرار وكالة الطاقة الدولية بضخ 60 مليون برميل نفط الى الاسواق وتأثير هذا القرار على أسعار النفط العالمية اشار الى ان قرار الوكالة لم يكن له التأثير المتوقع وانه بقي محدودا جدا وكان أكبر اثر له خلال أول يومين من الاعلان عن القرار.
ورأى انه ليس هناك من داع للقلق على اسعار النفط في المستقبل القريب وربما البعيد كون النفط سيبقى مصدرا رئيسيا للطاقة معتبرا ان ما يعزز وضع النفط هو تراجع مصادر الطاقة الاخرى في اشارة الى الطاقة النووية التي فقدت الكثير من الثقة بها بعد وقوع حادثة (فوكوشيما) اليابانية قبل اشهر قليلة.
واشار الى ان كثيرا من دول العالم تراجعت عن استخدام الطاقة النووية مستشهدا بألمانيا التي تأتي على رأس القائمة منتقدا مااعتبره 'عدم وجود بعد استراتيجي' لدى دول الخليج العربي لناحية التعامل مع النفط كمصدر شبه وحيد للدخل القومي فيها.
تعليقات