زكاة الفطر، تطهير للصائمين

محليات وبرلمان

1543 مشاهدات 0


ان من بركات الشهر الفضيل زيادة الخير وزيادة ارتباط العبد المسلم بربه وهي تترسخ بطاعته والأمر بأوامر الله تعالى حيث يتحقق ركن الثالث من أركان الإسلام وهي الزكاة، ، فعن  ابن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان) متفق عليه.

والزكاة مشتقة في اللغة العربية من زكا وهي تعني النماء والطهارة والبركة، وسميت الزكاة لأنها بحسب المعتقد الإسلامي تطهر المال وتزيد بركته، والزكاة كما هو معلوم مخصصة للفقراء والمحتاجين، كما ان الزكاة تحسب 2.5% من المدخرات السنوية إذا تعدت قيمة معينة تعرف بالنصاب.

والنصاب هو مقدار محدد شرعا ولا يجب الزكاة في أقل منه وتختلف قيمة النصاب حسب نوع، مثل المال والذهب والفضة، وقد حدد الشرع نصاب الذهب بعشرون مثقالا، وهو ما يقدر بالوزن الحالي بخمسة وثمانين غراما تقريبا، اما نصاب الفضة فمائتا درهم من الفضة أي 595 غراما بالوزن الحالي، وزكاة المال والحسابات البنكية والقيمة السوقية للاسهم، وكذلك زكاة الزروع والثمار، لقوله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام (كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ)

ويتحقق هذا الركن في هذا شهر رمضان المبارك باخراجه حيث يجب على كل مسلم تتوفر فيه الشروط أن يخرج الزكاة لمستحقيها، حيث قال سبحانه وتعالى في سورة البقرة (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)، وفي سورة الذاريات (وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ).

وقال الحق تعالى في كتابه الكريم: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾  هؤلاء هم أهلها، فالفقراء والمساكين هم الذين ليس عندهم مال يكفيهم، والفقير أشد حاجة، والمسكين أحسن حالاً منه، وإذا أطلق أحدهما دخل فيه الآخر، فإذا قيل: الفقراء دخل فيهم المساكين، وإذا قيل المساكين دخل فيهم الفقراء، وهم من لم يكن عندهم كفاية، يعني عندهم بعض الشيء ولكنه يسير لا يكفيهم ولا يقوم بحالهم فيعطون من الزكاة ما يكفيهم سنتهم، كل سنة يعطون ما يكفيهم ويكفي عوائلهم في حاجاتهم الضرورية  سنة كاملة.

ولا ننسى ان بعد هذه الفريضتين الزكاة وصيام رمضان يأتي الفرح من الله لعباده المسلمين وهو عيد الفطر، وهو يوم يحتفل فيه السلمون بعد أداء فريضة الصيام والزكاة، وهو أول أيام شهر شوال، وسمي بالفطر لان الإنسان يفطر بعد صيام شهر رمضان المبارك.

ومن السنن المستحبة في هذا اليوم يوم العيد الاغتسال والتطيب ولبس الملابس الجديدة الجميلة قبل الذهاب لصلاة العيد، واكل تمرات وترا اي (3 تمرات او 5 تمرات) قبل الخروج لصلاة العيد.

كما يسن ويفضل الصلاة في خارج المسجد إلا بعذر ان يكون الجو ممطرا او غبارا فيسن الصلاة بالمسجد، كما يستحب مخالفة الطريق اي الذهاب إلى صلاة العيد من طريق والرجوع من طريق آخر، كما يسن أيضا التكبير مع الخروج من المنزل لمصلى العيد مثل قوله (( الله اكبر الله اكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد))، كما انه ليس لصلاة العيد سنة قبلها ولا بعدها

بارك الله لي ولكم في هذا الشهر الفضيل وتقبلها منا ومنكم، يا رب العالمين.

الآن - تقرير

تعليقات

اكتب تعليقك