'علي فرزات'.. ضحية 'شبيحة الأسد'

عربي و دولي

اعتقلوه، ثم ضربوه، وعذبوه، لإيقاف رسوماته الكاريكاتيرية

2952 مشاهدات 0

فرزات قبل تعذيبه،  وبعد تعذيبه

تعرض رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات للضرب المبرح، وأصيب بكدمات في أنحاء جسمه، وخصوصا الوجه واليدين، بعد أن قامت عناصر من الأمن باختطافه فجر اليوم.

وذكرت لجان التنسيق المحلية في دمشق أن «عناصر أمن ملثمون كانوا على متن سيارة مغلقة، اختطفوا فنان الكاريكاتير العالمي علي فرزات، بعد مهاجمته والاعتداء عليه في سيارته، أثناء مروره من ساحة الأمويين، وهو في طريق عودته من مكتبه إلى منزله فجر الخميس».

وقال الناشط عمر إدلبي الناطق باسم لجان التنسيق «إن الذين نفذوا عملية الاختطاف على طريقة العصابات الاجرامية المنظمة، سرقوا محتويات الحقيبة الشخصية للفنان فرزات، من أوراق ورسوم وغيرها من حاجياته الشخصية»، مضيفا «أن عصابة الأمن والشبيحة قامت بعد ذلك برمي فرزات على طريق المطار، بعد ضربه ضربا مبرحا خصوصا على يديه»، لافتا الى أن أحد المارة «قام باسعافه الى مشفى الرازي» في دمشق.

وحمل إدلبي «أجهزة أمن النظام السوري مسؤولية ما قد يتعرض له الفنان فرزات، خاصة انه قد اجرى عملية جراحية في العمود الفقري منذ مدة قصيرة».
من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الى أن «الأمر الذي يثير الاستغراب أن دورية أمنية قالت إنها شاهدت العصابة المسلحة، وهي تعتدي على فرزات، ولم تتمكن من القبض عليها».

ودان رئيس المركز السوري للدراسات والابحاث القانونية المحامي انور البني حادثة الاعتداء، معتبرا أن «هذه أساليب شبيحة النظام». وحمل «السلطة مسؤولية ما حصل باعتبار انه حصل في مكان يعج بالأمن، ولا يمكن ان يتم الامر من دون علمها وموافقتها». كما حملها «مسؤولية اي اعتداء مماثل قد يتعرض له المعارضون والمثقفون السوريون».

يذكر أن فرزات حصل على ترخيص باصدار جريدة الدومري في عام 2001، وكان ذلك أول ترخيص يعطى لصحيفة مستقلة في سوريا منذ 1963، وشهدت رواجا كبيرا منذ بدء صدورها مع طبع 60 الف نسخة، الا انه نتيجة بعض المشاكل مع السلطات، توقفت الجريدة عن الصدور، بعد ان تم سحب الترخيص من فرزات في عام 2003. وهو (مواليد 1951) فاز بعدد من الجوائز الدولية والعربية. وأقام معرضا في معهد العالم العربي في باريس (1989)، ونشرت رسوماته في عدد من الصحف السورية والعربية والأجنبية.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك