ذعار الرشيدي يترجم القيمة الحقيقية لأموال خطة التنمية إلى مشروعات مدن ومصافي وحتى إنتاج 550 فيلم تايتانيك!

الأنباء
الحكومة تنتج 550 فيلم تايتانك
الخميس 25 أغسطس 2011 - الأنباء


نريد من أي من أعضاء مجلس الأمة أن يطلب تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول مصير أموال خطة التنمية البالغة 37 مليار دينار، قد يبدو مثل هذا الطلب مستحيلا أو ضربا من الجنون النيابي، حسنا ليكن سؤالا برلمانيا عابرا موجها إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيح ناصر المحمد.

ولمن لا يعي أو يدرك القيمة الحقيقية لهذا المبلغ، ولا ألوم من لا يدركها، سأحاول أن أطرحها رقميا هنا لنعرف حجم المبلغ على أرضية الواقع.

أولا: لو صرف هذا المبلغ لبناء وحدات سكنية مثلا، لكان كافيا لبناء أكثر من نصف مليون وحدة سكنية بقيمة 70 ألف دينار للمنزل الواحد، بمعنى أنه يمكن بناء 5 مدن جديدة كاملة متكاملة، بالعربي كان يمكن أن يكفي لبناء محافظة سابعة في الكويت بطرقها وشوارعها ومنازلها، ولأصبح لدينا فائض في طلبات الإسكان بمقدار 50%، ولأصبح المواطن يقدم على منزله اليوم ويتسلمه بعد 24 ساعة مع الزحمة.

ثانيا: لو خصص هذا المبلغ لبناء مصاف جديدة، لكان كافيا لبناء 50 مصفاة تكرير على أحدث طراز، لسنا بحاجة إلى 50 مصفاة، فنحن ربعنا «توهقوا» بالمصفاة الرابعة، ولكن فقط لأبين حجم المبلغ الهائل الذي يتحدثون عنه أحيانا وكأنه «خردة في طفاية».

ثالثا: الـ 37 مليار دينار، تكون بالدولار 110 مليارات، وهو رقم يكفي ويزيد لشراء موقع أمازون الأميركي، أو حتى موقع فيسبوك، فقيمتهما السوقية أقل من المبلغ المرصود لخطة تنميتنا

بـ 10 مليارات دولار.

رابعا: هذا المبلغ الخيالي كاف لشراء جميع ما تنتجه شركة باناسونيك لعامين، أي يمكننا أن نحتكر جميع منتجات هذه الشركة العملاقة من الإبرة حتى صواريخ الدفع الفضائية.

خامسا: يمكن لهذا المبلغ أن ينتج 550 فيلم تايتانيك، حيث ان تكلفة الفيلم 200 مليون دولار، أي أنه يمكن لحكومة الكويت أن تسيطر على انتاجات أفلام هوليوود لمدة 7 سنوات متتالية.

المهم بل الأهم، أن هذا المبلغ خيالي، بل فلكي، ويعتبر أكبر مبلغ يتم رصده للتنمية في أي من بلدان العالم الثالث، فماذا فعلنا به؟ اسألوا الحكومة التي غرقت تنفيذيا كما غرقت التايتانك.