قناص بغداد يظهر من جديد

عربي و دولي

3960 مشاهدات 0


 

يؤكد 'قناص بغداد' الذي يظهر في شريط فيديو جديد يبث على الانترنت وهو يطلق النار على جندي امريكي ليهوي العسكري من برجه، انه يريد أن يكشف للشعب الامريكي 'كذب حكومته وخداعها'.
 
ويبث الشريط منذ نهاية الشهر الماضي موقع على الانترنت يحمل اسم 'قناص بغداد'.
 
ويظهر في الشريط رجل ملثم ينتمي إلى الجيش الإسلامي في العراق احد ابرز الفصائل السنية المسلحة في البلاد، يعرف عن نفسه بأنه 'آمر كتيبة القنص' في هذا التنظيم.
 
ويقول الرجل 'نريد أن ننقل للعالم وخصوصا للشعب الامريكي الذي يزج بأبنائه إلى الموت كذب حكومته وخداعها'، مضيفا 'نشفق على الشعب المسكين لذلك نحاول إيصال الحقيقة له من خلال هذه الأفلام لكي نظهر لهم ماذا يجري لأبنائهم هنا'.
 
وهذا الشريط هو الثالث الذي يبث 'لقناص بغداد' الذي يطلق عليه الامريكيون اسم 'جوبا'.
 
فقد ظهر للمرة الأولى على احد مواقع الانترنت في 2005 في شريط فيديو نوعيته سيئة يصور جنودا امريكيين يسقطون بنيران قناصة.
 
وتم بث شريط آخر 'لمنجزاته' في أكتوبر 2006، ما حول جوبا إلى شخصية أسطورية تحت اسم 'قناص بغداد' تلقى استحسانا لدى الكارهين للقوة 'المحتلة' الولايات المتحدة.
 
وكان لهذين الشريطين فور بثهما تأثير معنوي كبير في العالم العربي والدول الغربية.
 
وقالت مؤسسة جيمس تاون الامركية الفكرية المتخصصة بدراسة الإرهاب في تقرير العام الماضي 'سواء كانت حقيقية أو مفبركة إعلاميا، أصبح أسطورة' لتمجيد الوطنية والتشجيع على 'الجهاد'، داعية إلى 'تطويق' هذا التهديد على الفور.
 
ويشكل موقع جوبا على الانترنت نجاحا إعلاميا لهذا الفصيل المتمرد في العراق رغم المنافسة التي يواجهها من أشرطة الفيديو التي يبثها تنظيم القاعدة الذي يهيمن على الشبكة المعلوماتية ويخوض حربا مفتوحة ضد الجيش الإسلامي.
 
وأطلق الجيش الإسلامي على التسجيل الجديد الذي يتمتع بمواصفات فنية عالية الجودة 'قناص بغداد، رقم 3'.
 
وتعرض في الشريط لقطات لإصابة عشرة جنود امريكيين في مكان وتاريخ يستحيل تحديدهما كما الوحدة التي استهدفت ومصير الجنود الذين أطلق عليهم النار.
 
ولا يوضح آمر كتيبة القنص عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا، لكنه يقول أن 'عشرة عملاء إيرانيين يقتلون يوميا' في إشارة إلى عناصر الجيش والشرطة العراقية.
 
ويضيف الرجل أن 'الجيش الإسلامي بث (عدة) إصدارات عن عملياته (...) وإذا تتبعناها فسنلاحظ عددا كبيرا من الهاونات والصواريخ والعبوات'.
 
ويتابع أن 'كل عبوة تنفجر بعربة عسكرية تسفر عن مقتل ثلاثة إلى خمسة جنود، أما الصواريخ والمواجهات فتوقع أعدادا أكثر فكم سيكون عدد القتلى؟'.
 
ويؤكد الرجل نفسه أن 'العدد كبير لكن العدو يستغل عدم ظهور صور القتلى فيكذب ويعطي أرقاما مضحكة. لكن في عمليات القنص الأمر مختلف وهذا سبب أهمية أشرطتنا' التي 'تحاول واشنطن منع بثها'.
 
ويوضح 'الآمر' أيضا انه 'في مسائل القنص يظهر التصوير الجندي الامريكي قتيلا وهذا ما جعل الإعلام العالمي يهتم كثيرا بالإصدارات'، مؤكدا أن 'الامريكيين عززوا إجراءاتهم المضادة' في مواجهة القناصة.
 
وتظهر في الشريط المؤلف من جزأين مجموعة من المقاتلين الذين يرتدون ثيابا سوداء والملثمين بكوفية حمراء ويتدربون على القنص في أراض صحراوية غير ممكن تحديدها.
 
ويقول آمر كتيبـ.لقنص في الجزء الثاني 'في سلاح القنص نعتبر أنفسنا متفوقين على العدو الأمريكي'.ـ على حد وصفه ـ.
 
ويضيف 'لو أجرينا مقارنة بين قناصتنا وقناصة الجيش الأمريكي لعرفنا أن هذا الأخير يتخذ لنفسه موقعا غالبا ما يكون في أعالي المباني (...) أما قناصنا فيكفي أن نعلم أن دخوله موقع الرمي وتصويبه نحو موقع الهدف والرمي والانسحاب لا تستغرق سوى دقائق معدودة'.
 
وتفيد إحصائية نشرها موقع مستقل على شبكة الانترنت، أن حوالي 338 جنديا امريكيا قتلوا بأسلحة خفيفة منذ بداية الحرب في مارس 2003، بينهم 48 قتلوا بنيران قناصة.
 
وأكد الجنرال كيفن بيرجنر المتحدث باسم الجيش الأمريكي أن 'القناصة يشكلون تهديدا امنيا'.
 
وأضاف 'إنها واحدة من الحالات التي يدرك قادتنا وقواتنا خطرها وواحدة من الحالات التي نتعامل معها على أسس روتينية وحالة تتكرر بصورة دورية'.


 

الآن: تقارير

تعليقات

اكتب تعليقك