نواف الفزيع يبارك لهايف مقدما النجاح الساحق في الانتخابات القادمة

الوطن
لا

المحامي نواف سليمان الفزيع


لا نحترم من لا يحترم علمنا الكويتي ايا كان فما بالنا لو كان نائبا في مجلس الامة، ايا كان لن نحترمه مادام لا يحترم علمنا الكويتي ومن لا يقف احتراما للعلم لا يستحق حتى ان نقف احتراما له ونحن نسلم عليه.
هذا هو موقفنا من النائب محمد هايف او غيره، بفتوى شرعية او غير فتوى شرعية علم الكويت «قصبن» على الكل وجوب احترامه لكن!
ما حصل مع النائب محمد هايف مرفوض وغير مقبول في خصوص تحريك الدعوى الجزائية ضده على خلفية تصريحاته الاخيرة.
لا نحترم تصرف النائب محمد هايف بعدم احترامه لعلمنا لكننا ايضا لا نحترم الازدواجية في تطبيق القانون.
ما قاله النائب في نظرنا ليس بالتحريض كما جرمته نصوص قانون الجزاء ونعتقد وكما تواردت الاخبار ان النيابة وجهت له تهم الاساءة لدولة شقيقة والتأثير في العلاقات وبث اخبار كاذبة.
الاخوة الزملاء محامو النائب نعتقد بان لديهم حججا دفاعية قوية للرد على هذه الاتهامات.
ما ساءنا هذه الازدواجية المرتبطة بمواقف النواب السياسية في تحريك الدعاوى.
نائب تعرض للذات الاميرية في كلام واضح وصريح ولم نسمع افتتاحية تندد ولم تحرك الحكومة قضية عليه لانه نائب مواقفه غير مواقف النائب محمد هايف!
قد تسجن لو هاجمت السفير السوري لانك معارض ولا يحصل لك شيء لو حتى تعرضت للذات الأميرية لأنك حكومي!
عموما.. وعلى ما حصل للنائب (محمد هايف) فإننا نبارك له مقدما النجاح الساحق في الانتخابات القادمة وقد قدمته الحكومة على صحن من ذهب للنائب بتعاطف قبلي سيجعله النائب رقم (1) في ترتيب الانتخابات القادمة في دائرته ولا عزاء للعلم الكويتي.
محمد هايف سينجح لإيصال رسالة غضب وتذمر من الشعب الكويتي للحكومة فما بالنا لو كانت لدينا انتخابات نزيهة.
وقتها سيعرف الكل حقيقة غضبنا وعدم رضانا على ما يحصل لدينا في الكويت.
(الساحة الخضراء) في طرابلس قبل ايام من دخول الثوار ضمت مظاهرات بالمئات ممن صوروا على انهم مؤيدون للقذافي، في فجر يوم الاثنين اتت قوات الثوار عبر البحر ودخلت طرابلس وقد استقبلوا بالورود أتعلمون لماذا؟.
قد تكون صورة الخوف دافعا لان يقف المؤيدون ومتى ما رفعت هذه الصورة تكون الصورة مختلفة.
قد يكون خوفا من النظام او قد يكون خوفا من الايمان في ظل يأس من ان من يملك المال السياسي هو الرابح في الانتخابات ما لم تتسيد عاطفة القبيلة او المذهب الموقف هنا وهناك لمجموعة بسيطة من الناجحين لا تشكل الاغلبية الممثلة الحقيقية لتطلعات الناس وتوجهاتهم.
الناس قد يحملون (هايف) ليس حبا فيه لكن كرها في الحكومة.
لأن الناس ملت من شعار الحكومة التي تقول انها ستحارب الفساد وكل يوم الفساد يزداد وعدتم بمستشفى جابر وتخلف عن موعد تسليمه من سنوات وعدتم بجامعة في 2013 وتخلفنا عنها لتصل الى 2020، وعدتم بمحاسبة من وراء محطة مشرف ولا إدانة واحدة، وعدتم بأن القانون سيطبق على الكل في ازالة الدواوين المخالفة ولم تطبقوه على القسائم الصناعية المخالفة وكذلك وعدتم بأن القانون سيطبق على المبرات وعلى مصادر أموالها وسكتم عن تطبيق القانون على غرفة التجارة ومصادر اموالها.
الاغلب من اعضاء مجلس الأمة قبضوا رشاوى من اطراف كثيرة سواء من الحكومة او غير الحكومة، من كان وراء هذا كله، النائب محمد هايف، ام السفير السوري، ام علاقاتنا مع الدول الشقيقة؟.
الغالبية سقطت في عهدة الفساد وبالتالي فقدنا الأمل في دولة المؤسسات والتحرك من خلالها عندها اي مصير سيواجه غضب الشباب وهم قد فقدوا الأمل في مؤسساتهم؟
لا تبعدونا عن التمسك بالمؤسسة لأنكم جوفتموها وافرغتموها، لا يفيد التحالف مع رجال اعمال فاسدين او مجموعة من الطائفيين لا يفيد اعتقادكم بان اسلوب الماضي سينفع مع مصير الحاضر.
الكويتيون قرابة المليون ونصف المليون، غالبيتهم من خارج (البوطة) التي تتمسكون بها، مؤسسات التجار الاعلامية لا تريد ان تعطيكم الصورة كاملة وثقوا تماماً بانهم يراهنون على مصالحهم، ومتى ما تعارضت مصالحهم مع سياستكم ثقوا تماماً بأنهم سيكونون اول الناس ضدكم، خلوكم مع الناس مع الفقارة وقولوا ما قلنا لكم!.


المحامي نواف سليمان الفزيع