تركي العازمي: معصومه تطنش رئيس الحكومه
زاوية الكتابكتب يونيو 14, 2007, 7:31 ص 509 مشاهدات 0
في يوم 4/5/2007 التقى
سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد المخترعين الكويتيين. وبعد اللقاء طلب من
الوزراء مقابلة المخترعين وتذليل العقبات التي يواجهونها كتقدير لجهودهم وإنجازاتهم
التي رفعت اسم الكويت عالياً في المحافل الدولية. منذ ذلك اليوم لم يتمكن المخترعون
من مقابلة الدكتورة معصومة المبارك وزيرة الصحة، وكأنها بهذه المنهاجية قد تجاهلت
طلب سمو الرئيس الذي عرف عنه بالإصلاحي. لا نستغرب التجاهل من الوزيرة، فهي بتخصصها
قد تكون سيست الوزارة وكونها غير طبيبة وغير ملمة بخفايا الحقل الطبي صارت الأمور
تسلك اتجاهاً سلبياً إزاء القضايا التي يئن فيها الجسد الطبي، وقرارها بوجوب تقديم
أبحاث للترقي وقرار الوكيل الصيدلاني الخاص بشرط 12 بحثاً لترقية أطباء الأسنان،
ولقاؤه مع الأطباء الكويتيين في الخبر، وقرار الوزيرة بوقف العمل في لجنة العلاج
بالخارج والأدوية، والتمييز بين الأقسام الطبية، وغيره الكثير من مؤشرات واضحة على
فشل الوزيرة ووكيل وزارتها الدكتور الخليفة. النواب عندما طالبوا باستقالة وكيل
الصحة، أو إقالته لم يقصد به الشخصانية، بل جاء كردة فعل لهول ما رأوا، والخافي
أعظم لو كانوا يعقلون! إن وزارة كوزارة الصحة ينبغي أن يكون وكيل الوزارة قيادياً
من الطراز الأول، وأن يتمتع الحقل الطبي بميكانيكية العمل وفق فرق عمل ولجان محايدة
متخصصة غير مسيسة لا يتدخل في عملها الوزير أو الوكيل، وهو خلاف ما يحصل على أرض
الواقع. إن الوزارة يقع على عاتقها توفير الرعاية الصحية من خلال الكفاءات المتميزة
بغض النظر عن انتماءاتهم، فكثيرون من الأطباء النخبة «لا ظهر» أو «نفوذ» لديهم،
ويعملون بصمت وعطاءاتهم بارزة على أرض الواقع. ولكن لسبب أو آخر بسطت بينهم وبين
علامات التقدير والترقي سحابة حجبت عنهم حقوقهم وظلموا بما فيه الكفاية. والوزارة
في الوقت الحالي ملزمة بدعم القطاع الخاص بشكل أكثر فاعلية، واللجنة الصحية بمجلس
الأمة عليها مناشدة الأطباء النخبة للاستئناس برأيهم فهم أهل مكة وأدرى بشعابها.
لقد تجاهلت الوزيرة طلب سمو رئيس مجلس الوزراء، فما بالنا بباقي المطالبات وأصحاب
الحقوق الضائعة في دهاليز الوزارة! سنكشف في مقالات مقبلة الكيفية التي تدار فيها
وزارة الصحة وطبيعة التمييز والانتقائية في تطبيق بعض القوانين، متمنين من سمو رئيس
مجلس الوزراء مد يد العون للمستضعفين من لا «ظهر» ولا نفوذ لهم، كي يستطيعوا حينئذ
معرفة مكامن الخلل ومعالجتها من قبل أهل الاختصاص من مخترعين وأصحاب عقول نيرة كان
لها الفضل في رفع اسم الكويت عالياً...والله
المستعان.
الرأي
تعليقات