(تحديث1) سوريون معارضون يشكلون 'مجلس وطني انتقالي'

عربي و دولي

يضم 120 مرشحا من داخل سورية وخارجها، ودعا جميع ممثلي الطوائف للإنضمام اليه

2657 مشاهدات 0


 أعلن معارضون سوريون يجتمعون في إسطنبول بتركيا، أن القوى المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، شكلت، الثلاثاء، مجلسا وطنيا لقيادة المعارضة.

ويبدو أن هذا المجلس هو واحد من عدة حركات معارضة وأحزاب تدعي تمثيل المعارضة السورية داخل البلاد وخارجها.

ويهدف المجلس الجديد إلى الحصول على 120 عضوا، 60 منهم من النشطاء المنفيين، والـ60 الآخرين من داخل سوريا، سيتم الإعلان عن أسمائهم خلال 15 يوما.

وندد المجلس الجديد بنظام بشار الأسد، ودعا ممثلي جميع الطوائف العرقية والدينية الى الانضمام اليه، قائلا إنه يأمل في اقامة نظام ديمقراطي، لكنه شدد على ضرورة أن يكون مستقلا عن التدخل الأجنبي.

وقال عضو المجلس الوطني السوري لؤي صافي ردا على سؤال لشبكة CNN عما إذا كانت الأحداث الجارية في ليبيا تعطي أي دروس للمعارضة السورية، 'نحن سعداء جدا لرؤية الشعب الليبي قادر على تحقيق الحرية التي يريدها.'

ومع ذلك، قال صافي إن المجلس لا يريد لسوريا ان تذهب لما آلت إليه ليبيا في جهودها لبناء دولة ديمقراطية،' في إشارة إلى الحرب الأهلية المستعرة هناك، وأضاف 'نحن نصر على الاحتجاجات السلمية، ونأمل أن الشعب السوري سوف يتبنى هذا النهج.'

وكان المؤتمر المنعقد في تركيا، شهد انقساما حول تشكيل المجلس الوطني، إذ أصدر 'اتحاد تنسيقيات الثورة السورية' الذي يضم مجموعات تقوم بتنسيق المظاهرات على الأرض في داخل سوريا، بياناً يحمل توقيع 'الهيئة العامة للثورة السورية' الأحد، دعا فيه إلى التريث في الإعلان عن أي هيئة تمثيلية.

وجاء في البيان الذي نشرته التنسيقيات على صفحتها الإلكترونية: 'تشهد الساحة السياسية السورية في الداخل والخارج انعقاد عدد من المؤتمرات، ودعوات لمؤتمرات أخرى ... وإنّ الهيئة العامة للثورة السورية تؤيّد أيّ مسعى حقيقي لتوحيد جهود المعارضة السورية في الداخل والخارج بما يدعم الثورة السورية.'

وأردف البيان قائلا 'إلا أننا نؤكد - للمصلحة الوطنية والثورة السورية - على رغبتنا تأجيل أي مشروع تمثيلي للشعب السوري؛ وذلك من أجل العمل على التوافقية الكاملة لكافة أطياف ومكونات الشعب السوري.'

ودعت التنسيقيات 'كل السياسيين السوريين المعارضين في الداخل والخارج إلى أن يكونوا على قدر المسؤولية بالاجتماع والتوحد، وأن يكونوا على مستوى التضحيات التي قدّمها ويقدّمها أبناء شعبنا السوري، والتي استطاعت وحدها أن تصنع الإنجاز الذي نعيشه اليوم.'

 

أفادت مصادر إعلامية عن اقتراب معارضون سوريون من التوافق على تشكيل ما يسمى بـ'مجلس وطني انتقالي'، بعد اجتماعات استمرت يومين في إسطنبول، ومن المتوقع أن يعلن رسميا عن انشاء المجلس الانتقالي في اجتماع يعقد ظهر اليوم بفندق ماريوت وسط العاصمة التركية اسطنبول.

 ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المشاركين في مؤتمر إسطنبول قولهم إنه 'حدث إجماع كبير على 120 مرشحا لعضوية المجلس الوطني الانتقالي من داخل سورية وخارجها'.

وشارك في اجتماع إسطنبول القيادي في 'الإخوان المسلمين' في سورية ملهم الدروبي والسجين السياسي السابق خالد الحاج صالح، والكاتب حازم نهار، كما شارك أيضا مجموعتان مؤلفتان في أغلبهما من خبراء فنيين ومحترفين و 'جبهة العمل الوطنية' ذات التوجهات الإسلامية و'منتدى التنسيق الديموقراطي' ذي التوجهات العلمانية.

في المقابل، رفضت ما سميت بـ'الهيئة العامة للثورة السورية' الدعوات إلى تشكيل 'مجالس انتقالية أو حكومات منفى سورية'، مؤكدة أنها ترغب في تأجيل أي مشروع تمثيلي للشعب السوري من أجل 'المصلحة الوطنية والثورة'، حسب تعبيرها.

وكانت تركيا استضافت أكثر من مؤتمر للمعارضة السورية في الخارج, حيث عقد اجتماع لمعارضين سوريين بدعوة من منظمات مجتمع مدني تركية لبحث مجريات الأحداث في سورية في 26 نيسان الماضي تلاه مؤتمر في مدينة انطاليا التركية في حزيران الماضي شارك فيه أكثر من 300 معارض سوري تحت اسم المؤتمر السوري للتغيير, تبعه مؤتمر تحت اسم الإنقاذ الوطني السوري في تموز الماضي.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيها سورية ضغوطا دولية مكثفة من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا, حيث طالبت هذه الدول يوم الخميس الماضي الرئيس بشار الأسد بالتنحي, فيما أعلنت روسيا معارضتها لهذا الأمر.

وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران 'جماعات مسلحة'، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ 'قمع المتظاهرين'.

 

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك