الحرب ضد انفلونزا الطيور تجمع الفلسطينيين والإسرائيليين

 يبدو أن من تفرقهم السياسة قد تجمعهم امور اخرى لكن على مستوى الفلسطينيين والإسرائيليين فما يوحدهم هو مجابهة مرض 'أنفلونزا الطيور'، خاصة بعد إعلان إسرائيل عن اكتشاف مئات الطيور النافقة بسبب المرض.

فقد فرضت وزارة الزراعة الإسرائيلية حجرا صحيا على دائرة تبعد عشرة كيلومترات عن بلدة 'بنيامينا' في وسط إسرائيل للاشتباه باكتشاف حالات لمرض أنفلونزا الطيور في طيور موجودة في روضة أطفال في البلدة. وحظرت الوزارة نقل الطيور في تلك المنطقة.

ويتلقى ثمانية أشخاص بالغين خالطوا الطيور ومن بينهم حاضنة الروضة العلاج الطبي الوقائي.ومن جهتها أكدت وزارة الصحة ضرورة عدم شراء الطيور إلا من أماكن معروفة ومرخصة تخضع للرقابة البيطرية.كما دعت الوزارة الجمهور إلى الحرص على غسل اليدين بالصابون قبل إعداد الطعام وبعده وإلى ضمان نظافة المطابخ وأدواتها وطبخ الطيور بصورة كاملة في حرارة لا تقل عن سبعين درجة مئوية.

وقال الدكتور شمعون بوكامونسكي الطبيب بالوزارة لراديو إسرائيل 'تم اكتشاف وجود السلالة (اتش5) من أنفلونزا الطيور'. وأضاف 'الفحوص لم تستكمل بعد... ونحن الآن نعدم كل الطيور في حديقة روضة الأطفال'.

وعلى المستوى الفلسطيني، أكد الدكتور عماد مكركر نائب مدير الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة أن انه وكإجراء وقائي قامت الخدمات البيطرية بتشكيل لجنة لمتابعة أي ظهور لفيروس أنفلونزا الطيور يمكن أن يظهر في الأراضي الفلسطينية.وقال د. مكركر في تصريحات صحفية 'انه وبعد تسجيل حالة إصابة بفيروس H5N1 المسبب للأنفلونزا في بلدة قريبة من مدينة الخضيرة في إسرائيل، قامت الأخيرة بعمل حجر صحي على دائرة بقطر 10 كيلو متر مربع تقريباً لمنع انتشار المرض.

وأضاف 'أن حدود مناطق السلطة الفلسطينية خارج هذه الدائرة حيث تبعد اقرب تجمعات فلسطينية (مدينة طولكرم وقرية شويكة وقرية الشعرانية) وجميعها شمال الضفة الغربية بحدود 12 كيلومتر مربع وهي بذلك خارج إطار الحجر الصحي وإمكانية انتقال الفيروس غير وارد.

وأكد جاهزية الأطقم البيطرية للاستجابة لأي نفوق غير طبيعي في مناطق السلطة، مؤكدا أن هناك متابعة كبيرة للموضوع، قائلا: 'نحن على جاهزية عالية من ناحية المعقمات والقدرة التشخيصية أكثر بكثير عن العام السابق'. مهيبا بمربي الدواجن التبليغ عن أي حالة نفوق غير طبيعية للطيور لأقرب دائرة بيطرية.