القراوي: المسجد الكبير علامة كويتية بارزة عالمياً
مقالات وأخبار أرشيفيةأغسطس 20, 2011, 2:46 م 1070 مشاهدات 0
أشاد مدير إدارة الإعلام في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد راشد القراوي بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مختلف إدارات وقطاعات الوزارة استعداداً لإقامة صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان التي بدأت ليلة العشرين من رمضان في المسجد الكبير وغيره من المساجد المنتشرة في جميع محافظات البلاد.
وقال القراوي في تصريح صحافي إن الأجهزة المختصة في هذه الليالي عملت طوال الفترة الماضية كخلية نحل استعداداً واستنفاراً لإقامة صلاة التهجد في المسجد الكبير، كما أن اللجان المشتركة قامت بدور فعال ومهم حتى أضحت كل التجهيزات على أتم الاستعداد لاستقبال جموع المصلين، مشيراً إلى أن إدارة الجموع الكبيرة من الجمهور الذين سيقدمون إلى المسجد الكبير لن تكون سهلة، لكن الاستعدادات التي بذلت خلال الفترة الماضية وتعاون اللجان المشتركة يمكن أن يجعل كل ما هو صعب، قابل للتحقيق بل وبنجاح منقطع النظير.
وأردف قائلاً إن المصلين الذين سيتوافدون على المسجد الكبير من جميع المحافظات في البلاد خلال الليالي العشر سيلقون كل عناية واهتمام وسيحصلون على جميع سبل الراحة، خصوصاً في ظل التعاون اللامحدود من قبل
وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة مثل وزارات: الداخلية، الإعلام، الأشغال، الصحة، الكهرباء، المالية، التربية، والإدارة العامة للإطفاء وجمعية الهلال الأحمر والهيئة العامة للشباب والرياضة والمجلس الأعلى للتخطيط
وكذلك بلدية الكويت، إضافة إلى العديد من شركات القطاع الخاص، منها على سبيل المثال: شركة المرافق العمومية وشركة البترول الكويتية، ومكتبة البابطين المركزية وغيرها الكثير.
تعاون كبير
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وضعت خدماتها كافة لإنجاح هذه الليالي المباركة، لاسيما أن التعاون الذي ستلقاه من قبل الجهات الأخرى المشاركة سيكون كبيراً ومتوقعاً، مثلما كان يحدث في السنوات الماضية، مؤكداً حرص الوزارة على أن تمر هذه الأيام بكل سهولة ويسر وانسيابية، من دون حدوث ما يعكر صفوها، خصوصاً أن تكاتف جهود العاملين في مختلف اللجان سوف يظهر على أرض الواقع وسوف يشاهده الجميع من أجل تقديم خدمة أفضل لجموع المصلين.
وزاد إن الصلاة في المسجد الكبير لها رونق خاص وسحر في النفوس وطمأنينة في الروح يتسابق الجميع إلى نيلها من خلال الحرص على أداء الصلاة في هذا المكان، مضيفاً أنه لا أحد يمكن له أن يستشعر مثل ذلك الأثر إلا من سبق له الصلاة في هذا المسجد، لذلك فهو يحرص على تكرار الصلاة فيه، متوقعاً زيادة عدد المصلين في المسجد الكبير أكثر من السنوات السابقة، خصوصاً في ظل الاستعدادات المبكرة التي قامت بها الوزارة طوال الأشهر الماضية، فضلاً عن توفير كل المستلزمات الضرورية لإنجاح هذا الحدث، يترافق معها وجود الأعداد الكبيرة من الشباب المتطوعين من الجنسين لخدمة بيت الله، ويتزامن مع هذه الجهود وجود بعض القنوات الفضائية التي ستنقل هذا الحدث مباشرة والصحافة التي اعتادت على متابعة هذا الحدث المهم، إضافة إلى نقل هذه الصلاة عبر شبكة الإنترنت، منوهاً بوجود مركز إعلامي يتوافر فيه فاكس
وانترنت يهدف إلى توفير جميع سبل الراحة إلى الإعلاميين الذين سيقومون بتغطية هذا الحدث، فضلاً عن وجود استديو خاص لإذاعة رسالة تلفزيونية يومية من المسجد الكبير.
وذكر إن هذه الليالي المباركة التي تعيشها الأمة الإسلامية أصبح لها رونق خاص في الكويت بعدما أصبحت تتشح بالأجواء الإيمانية، مشيراً إلى أن المسجد الكبير خلال العشر الأواخر عموماً وفي ليلة القدر خصوصاً أصبح عنواناً بارزاً تعرف به الكويت أمام مختلف دول العالم، لدرجة أن الكثير من أبناء الوطن العربي يتابعون أحداث صلاة التهجد من المسجد الكبير عبر القنوات الفضائية بكل شغف واهتمام أو الحضور إلى الكويت شخصياً.
تغير في النفوس
وقال إنه خلال هذه الليالي المباركة سوف يلاحظ الجميع أن هناك تغيراً كبيراً طرأ في النفوس وبين الناس جميعاً، وفي حركة الشارع، فضلاً عن سعي البعض إلى البحث عن إمام يرتاح للصلاة خلفه في أحد مساجد البلاد، موضحاً إن جميع المساجد سوف تكتظ بالمصلين من أجل التسابق في الحصول على الأجر، وبالطبع سوف يشهد المسجد الكبير إقبالاً أكثر من غيره، على اعتبار أنه أصبح معلماً من معالم الكويت الدينية.
ودعا القراوي إلى تدبر القيم والمعاني التي تنتشر في العشر الأواخر من رمضان حتى تتعمق أواصر الأخوة الإسلامية بين جميع فئات المجتمع الكويتي والمقيمين، والتي يمكن من خلالها الانطلاق إلى آفاق أرحب وأبعد بحيث تكون هذه الأواصر هي المثل العليا في تعاملنا مع بعضنا البعض، بعد أن نستشعر الأخوة التي جمعت الصحابة ، والألفة والمحبة التي شملت آباءنا وأجدادنا في الماضي القريب.
وشكر القراوي جميع وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة التي تشارك في هذه المناسبة المهمة، فضلاً عن مختلف الوسائل الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة التي لها دور كبير في إبراز عمل جميع اللجان المشتركة خلال فترة الليالي العشر من شهر رمضان المبارك.
تعليقات