عدوى المظاهرات تصل لـ 'اسبانيا'

اندلعت اشتباكات، مساء يوم الخميس، بين قوات مكافحة الشغب الإسبانية ومتظاهرين بوسط العاصمة مدريد، بعد يوم من صدامات بين مؤيدين ورافضين لزيارة بابا الفاتيكان لمدريد.
وأشارت وسائل الإعلام الإسبانية إلى أن أربعة أشخاص جرحوا خلال أعمال الشغب وتفريقهم، فيما طالت الاعتقالات عدة أشخاص.
وبررت الشرطة الإسبانية موقفها من فض التجمعات لعدم شرعيتها القانونية وإخلالها بالنظام.
وتظاهر الآلاف في شوارع العاصمة الاسبانية مدريد احتجاجاً على تكاليف زيارة البابا بندكتوس السادس عشر، وذلك قبل ساعات فقط من بدء الزيارة اليوم الخميس.
وقد اصطدم عدد من المتظاهرين مع رجال الشرطة عندما كانوا في طريقهم الى ساحة صول وسط المدينة وهم يرددون الهتافات.
وكانت الشرطة قد القت القبض في وقت سابق على طالب مكسيكي يقال إنه كان ينوي مهاجمة المظاهرات المناوئة للبابا بالغاز.
وتأتي زيارة البابا في وقت تئن فيه اسبانيا تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة، رغم ان منظمي الزيارة يصرون على ان الفاتيكان سيتكفل بكل تكاليفها.
وقد تجمع في مدريد أكثر من مليون زائر من شتى أرجاء العالم لاحياء يوم الشبيبة العالمي الذي سيبلغ ذروته بقداس في الهواء الطلق يحييه البابا يوم الأحد المقبل.
ومن المقرر أن يصل البابا الى مطار باريخاس في مدريد يوم الخميس، وأن يلتقي ببعض المشاركين في يوم الشبيبة في وقت لاحق من اليوم ذاته.
وقد شاركت في المظاهرات الاحتجاجية ضد زيارة البابا اكثر من 100 مجموعة مختلفة، بما فيها حركة 15-م المناهضة لسياسات الحكومة التقشفية إضافة إلى المجموعات المدافعة عن حقوق المثليين وغيرها من الجماعات المعارضة للتعاليم الكاثوليكية.
وجاء في تصريح أصدرته «15-م » 'لسنا ضد زيارة البابا التي يعارضها البعض ويؤيدها البعض الآخر، ولكننا نعارض تحميل خزينة الدولة تكاليف هذه الزيارة خصوصاً في وقت تتعرض فيه العديد من الخدمات العامة للإلغاء نتيجة الحاجة لخفض الإنفاق الحكومي'.
يذكر أن اسبانيا تمر بأسوأ أزمة اقنصادية تشهدها منذ عقود عديدة، وتعاني من أزمة بطالة هي الأشد في أوروبا حيث تبلغ نسبتها 21 في المائة.