حسن علي كرم يرى فى إعلان جاسم حبيب توزيع 600 جاخور تفريط في استخدام أراضي الدولة
زاوية الكتابكتب أغسطس 19, 2011, 12:38 ص 1485 مشاهدات 0
الوطن
جواخير جاسم حبيب..!!
حسن علي كرم
نرجو أن يتأكد المسؤولون أن الجواخير التي وزعت وستوزع تستغل في الأغراض المخصصة لها
ان كان رئيس هيئة الزراعة جاسم حبيب لا يدري فتلك مصيبة. وان كان يدري فالمصيبة أعظم..
أقول قولي هذا وأبرئ نفسي من المظنة وقول الزور..
السيد رئيس هيئة الزراعة المهندس جاسم حبيب بشر عبر الصحافة انه سيقوم بتوزيع عدد (600) جاخور بمساحة (1250) مترا مربعا لكل جاخور على المواطنين قبل عيد الفطر. وهذه الدفعة الأولى ضمن الدفعات التالية. وهذا يعني انه سيستقطع ما يعادل (750) ألف مترا مربعا من أراضي الدولة ويمنحها لمواطنين ربما يستحقون أو ربما لا يستحقون. حلالاً بلالاً وبإيجار رمزي لا يتعدى قيمة كيس خبز من مخابر شركة المطاحن..!!
السؤال هنا: ترى كم دفعات سابقة وزعتها هيئة الزراعة من الأراضي الزراعية والجواخير، وكم هي المساحات التي استقطعت من أراضي الدولة؟ وما هو العائد الزراعي والحيواني الذي حصلت عليه البلاد من الحيازات الزراعية والحيوانية التي وزعتها الهيئة على الموطنين..؟!!.
ان تشجع الدولة المواطنين الجادين للانخراط في مجالات الإنتاج الزراعي والحيواني .. فهذا لا شك من صميم واجباتها بل من واجباتها أيضاً توفير الأراضي والامكانيات المادية والمالية المحفزة لانجاح الانتاج الزراعي والحيواني. خصوصاً في بلد مثل الكويت التي قست عليها الطبيعة فشحت الأمطار وامتاز الطقس بالجفاف والحرارة الشديدة صيفاً والبرودة القاسية شتاءً. هذا اذا كانت الدولة من جانبها جادة ومؤمنة عن امكانية قيام الزراعة والانتاج الحيواني في الكويت وتأمين على الاقل نصف احتياجات البلاد الزراعية والحيوانية محلياً. غير ان الواقع ليس كذلك. فالتهافت على استحواذ الاراضي الزراعية والجواخير لا لرغبة في الاستثمار بالزراعة وبالانتاج الحيواني وانما استغلالها في أمور أخرى كالمتاجرة أو تحويلها الى شاليهات واستراحات واماكن للونس والتخزين وما الى ذلك. وكلنا يعرف كيف استغلت بعض الجواخير اوكاراً للإرهابيين ولتخزين الأسلحة وكم من الجرائم والفواحش التي ارتكبت وخاصة في الجواخير.
ان على رئيس الهيئة قبل التفاخر بتوزيع الدفعة الأولى من الجواخير قريباً عليه أولاً ان يتأكد ان آلاف الجواخير التي وزعت هل تستغل في الاغراض التي وزعت من اجلها، ام انها تستغل في امور اخرى؟ وهل لازالت بأسماء ملاكها الأصليين ام بأسماء غيرهم؟.
لقد فرطت الدولة في اراضيها. بلا وعي او نظرة للمستقبل ولازالت مذبحة توزيع الاراضي مستمرة وليتها تعطى للمستحقين والجادين. وانما تذهب لمن لا يستحق وتمنع عمن يستحق. فأين نواب الحناجر المفتوحة والضمائر النظيفة لما اختبؤوا.
فلا صوت يسمع لهم ولا همس يدل على معارضتهم على افراط الدولة في توزيع اراضيها يميناً وشمالاً بلا حساب او كتاب (..)؟!.
ان آلاف الشباب ينتظرون عشرات السنين حتى يحصلوا على بيت حكومي بمساحة لا تتجاوز 400 متر فيما توزيع مئات الملايين من الأراضي بسرعة البرق مزارع وجواخير وقسائم صناعية وقسائم تخزين للمتاجرة وتضخيم الثروة. فاين العدالة واين الحق..؟!!
حسن علي كرم
تعليقات