عبدالهادي الصالح يأسف لحال المبعدين في بلد تمد يد العون لإنقاذ الآخرين في أقصى الأرض!
زاوية الكتابكتب أغسطس 19, 2011, 12:37 ص 712 مشاهدات 0
الأنباء
المبعدون.. إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان!
الجمعة 19 أغسطس 2011 - الأنباء
تطابقت بعض أقوال السجناء لبعض الصحف داخل سجن الإبعاد مع بيان وزارة الداخلية بشأن التمرد فيه قبل بضعة أيام، فهناك أعداد منهم موقوفون منذ سنوات بلا تهمة ولا حكم قضائي بسبب إجراءات التقاضي وانتظارا لدفع غرامات من قبل السجناء المفلسين، علاوة على سوء المعيشة والتغذية حسب ادعاءاتهم.
والقضية برمتها لها جانب إنساني يتعلق بآدمية السجين وحقوقه صحيح قد لا تكون الإجراءات القانونية التي تركتهم مدد طويلة دون محاكمة من صميم صلاحيات إدارة الإبعاد بوزارة الداخلية، لكن على المعنيين من مشرعين ومحامين ومهتمين بحقوق الإنسان العمل على تخفيف هذه المعاناة الناجمة عن طول الانتظار للمجهول، فمن غير المنطقي اننا نتجشم المعاناة لإنقاذ الناس ومعاناتهم من أقصى وأدنى الأرض من كرباتهم ونسارع في إغاثة الجوعى والملهوفين بينما في داخلنا من يعاني نفس هذه المرارة، وربما اثار هذا التمرد أنظار المؤسسات الإنسانية الإقليمية والعالمية لهذا الوضع غير الحضاري، ورغم اننا نملك دستورا يقول ان المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ومع رطوبة القلوب بعذب شهر رمضان حري الالتفات قليلا لهؤلاء البؤساء، فإما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان!
تعليقات