مطالبا بالابتعاد عن التصريحات السلبية

محليات وبرلمان

الخرافي: لا نقبل بالتدخل في سياسة الكويت، ونحرص على عدم الاضرار بالعراق

1619 مشاهدات 0

الخرافي والجارالله

اكد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ضرورة الحرص على الابتعاد عن التصريحات 'السلبية غير المسؤولة' التي تصدر عن بعض الاطراف في العراق والكويت واهمية معالجة أي موضوع ثنائي من خلال اللجنة المشتركة التي تم تشكيلها بين وزيري الخارجية في البلدين.
وقال الخرافي في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان 'هناك اتفاقا كاملا على اهمية الحرص على الابتعاد عن التصريحات السلبية غير المسؤولة والتأكيد على اهمية معالجة أي موضوع يطرأ من خلال اللجنة المشتركة التي تم تكوينها بين وزيري الخارجية في البلدين'.
واضاف انه لمس من السيد الحكيم 'حرصه الشديد على استقرار العلاقة بين الكويت والعراق وامكانية تحقيق المزيد من التعاون سواء كان سياسيا او تجاريا او استثماريا' معربا عن سعادته للاستماع الى حرص الحكيم على معالجة مواضيع 'الفتنة بعيدا عن أي تأزيم'.
وعن التهديدات التي اطلقها بعض اعضاء البرلمان العراقي للكويت قال 'انا لا انظر لتهديدات نائب سواء في الجانب الكويتي او العراقي لكنني اتألم واشعر بالقلق عندما تصدر تصريحات غير مسؤولة عن قيادات ومسؤولين من الجانبين'.
واعرب عن تفاؤله بمعالجة مثل هذه المواضيع من خلال اللجنة الكويتية العراقية المشتركة مضيفا 'اننا لا نقبل التدخل في سياسة الكويت وفي نفس الوقت سنحرص كل الحرص على عدم الاضرار بالعراق لان الضرر بالعراق هو ضرر للكويت'. وردا على سؤال حول مدى الحاجة الى زيارات برلمانية بين البلدين لتوضيح وجهات النظر وكسر الجليد بينهما اوضح الخرافي انه 'ليس هناك جليد بحاجة للكسر لان هناك علاقة متميزة بين رئيس البرلمان العراقي ورئيس البرلمان الكويتي وهناك اجتماعات بين اللجنة الخارجية الكويتية واللجنة الخارجية العراقية في البرلمانين' معربا عن امله في امكان 'تطويق التصريحات غير المسؤولة من خلال هذا الاسلوب'.

ومن جهته أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان الاجتماع بالوفد العراقي الذي يزور الكويت حالياً “كان ايجابيا ومطولا واستمع الأخوة من الوفد إلى شرح مفصل من قبل الجانب الكويتي، كما اطلعوا على دراسات تتعلق بالميناء من حيث الموقع والتأثير على الملاحة من حيث القناة الملاحية في خور عبدالله وأيضا تأثيراتها البيئية المرافقة لإنشاء الميناء واكمال المشروع المتعلق بها”.
وأضاف الجارالله في تصريح صحفي خلال الغبقة الرمضانية التي اقامها النادي الدبلوماسي مساء أمس أن “الوفد العراقي زار المنظمة البحرية للبيئة ووزارة الأشغال ومعهد الأبحاث العلمية والهيئة العامة للبيئة واستمعوا من هذه الأطراف المعنية والمنفذة للميناء إلى كل الشروحات المتصلة بهذا المشروع”.
وقال: “نحن سعداء بهذا اللقاء ونعرب عن ارتياحنا لسير المباحثات التي لم تنته، حيث سيكون هناك أيضا جولة أخرى من المباحثات مع الجانب العراقي، وكلنا ثقة بأنه بالحوار الدبلوماسي وبالتعاون والفهم المشترك لمصالح البلدين سنتجاوز ان شاء الله هذه الأزمة”، مؤكدا بأنه “لم يتم تحديد الجولة الجديدة للمباحثات كما لم يتم الاتفاق على جولة مقبلة، وإذا استدعى الأمر سنحدد الموعد”.
وأكد الجارالله “أن الجانب العراقي اطلع على المراحل التي التزمت وستلتزم بها الكويت وهي ثلاث مراحل وكانت الصورة واضحة تماما لهم في ما يتعلق بهذا الجانب، وأيضا بالنسبة لهم بلا شك كان هذا هاجساً قد تبدد”.
وحول تساؤلات الوفد العراقي، قال الجارالله: “الجميع يعرف تساؤلات الأخوة من الجانب العراقي حول الملاحة وانسيابية حركة السفن إلى ميناء ام قصر وأيضا التأثيرات البيئية، وهي أمور تم إيضاحها جميعا واطلاع الجانب العراقي عليها وعلى الدراسات المتصلة بها”، مؤكدا أن “الأجواء كانت ايجابية ولم نتطرق إلى الحملة العراقية على الميناء، ومتى ما أصبح هناك توافق ستتوقف هذه الحملة تلقائياً”.
وعن تصريحات وزير النقل العراقي، قال: “لا تعنينا أي تصريحات إنما وفد فني عراقي موجود تباحثنا وسنتباحث معه في هذا الموضوع، فالأمور واضحة والقناة الملاحية بعد النقطة 162 كما أن الفقرة الخامسة من القرار 833 تنص على حرية الملاحة بدون عوائق، وهذا الشرط والحالة نحن ملتزمون بها تماما من منطلق التزامنا وتمسكنا بالقرار”.
وحول اللجوء إلى الأمم المتحدة، أكد الجارالله أن “الموضوع يحل دبلوماسياً من خلال المباحثات ومن خلال التفهم والتفاهم بين الطرفين، وبالتالي نصر ونؤكد بأن الموضوع لا يمكن حلّه إلا دبلوماسيا”.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك